|
حماس تعلن توقف جولة المفاوضات بشأن شاليط ومواصلة نقاشات الحوار الداخلي
نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 22:48 )
غزة- معا- أعلنت حركة حماس اليوم الاربعاء توقف جولة المفاوضات بشأن صفقة الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط، محملة إسرائيل مسؤولية افشالها.
وقال صلاح البردويل، الناطق باسم الحركة في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة: "قدمنا قائمة بمطالبنا لمصر في مباحثات التبادل التي بدأت قبل ثلاثين شهراً ولم نضف عليها أي جديد ولن نتنازل عن أي بند فيها لاتمام صفقة التبادل"، مجدداً التأكيد على مطالب الفصائل الآسرة بالافراج عن 450 أسيراً من ذوي الأحكام المرتفعة كخطوة أولى ومن ثم الافراج عن الأطفال والنساء والوزراء والنواب في المرحلة الثانية. واتهم البردويل اسرائيل بالمماطلة وافشال الجهود المصرية الرامية لاتمام صفقة التبادل، مقللاً في الوقت نفسه من اهمية التهديدات الاسرائيلية لحركة حماس ولقطاع غزة بتشديد الحصار، قائلاً "لن ترهبنا تلك التهديدات ولن تدفعنا للتنازل عن شروطنا وعن اسم واحد من أسماء الأسرى". وعقب البردويل على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بأن هناك خطوط حمر لا يمكن لاسرائيل تخطيها في الصفقة بأن ذلك ينم عن عنصرية اسرائيل، "فهم يتعاملون مع جنودهم كأبطال ومع أسرانا كمجرمين لا يحق لهم الحياة". وأكد البردويل بأن الصمت الدولي هو من شجع اسرائيل على التمادي في اتمام صفقة تبادل الاسرى، معلنا رفض الحركة المطلق لمبدأ ابعاد الأسرى بعد الافراج عنهم واصفا ذلك بأنها "لجوء ونكبة جديد لن نقبل بتكرارها"، مؤكداً على قدرة الفصائل الآسرة للاجتفاظ بالجندي لاطول فترة ممكنة والى حين الافراج عن كافة الأسرى المدرجين في قائمة حماس. ودعا البردويل مصر لاعلان موقفها النهائي من تلك الصفقة، واعلان وتسمية الجهة التي عطلت جهود اتمامها، كما طالب ابناء الشعب الفلسطيني بالصمود في وجه تلك التهديدات. وبشأن الحوار الداخلي، قال البردويل ان الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لم يكفوا عن التباحث والالتقاء بهدف مواصلة النقاشات بشأن القضايا العالقة التي رفعت إليهم من قبل لجان الحوار الخمس التي أنهت اعمالها. وأشار البردويل إلى أن النقاط العالقة تتمثل ببرنامج الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها العليا وعملية اتمام اصلاح الأجهزة الأمنية التي يجب- كما قال- أن يتم التوصل الى قاسم مشترك عندها وليس جر الحديث الى برامج خاصة. وحول برنامج الحكومة قال إن هناك توافقا على برنامج حكومة الوفاق الوطني التي شكلت سابقا وان الجميع ابدى مرونة أمام الضغوطات الدولية وأنه لا ينبغي كما قال ابداء أي تنازلات أخرى. وأكد أن وزير المخابرات المصرية عمر سليمان يقوم بزيارة تسويقية لهذا البرنامج وإذا ما استطاع تسويقه فإن الاتفاق الفلسطيني سينجز أما إن لم تستطع مصر تسويقه، فدعا إلى نضال فلسطيني مشترك مدعوم عربيا لفرض رؤية فلسطينية وطنية على المجتمع الدولي الذي وصفه بالظالم وبأنه يحمل سيفا اسرائيليا على رأس الشعب الفلسطيني. ورفض البردويل أن تبقى الضغوطات الدولية سيفاً مسلطاً على الاتفاق الفلسطيني- الفلسطيني قائلاً: انه لن يتبقى للشعب الفلسطيني ما يتنازل عنه خاصة في ظل المرونة التي يبديها امام الفيتو الدولي، مشيراً الى أن حماس ترى وجوب كسر هذا الفيتو في حين ترى فتح الاستسلام لهذا الفيتو كحل. وقال: "فتح لا تستطيع مواجهة المجتمع الدولي وهذا الفيتو على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وبالتالي مصر هي من تعمل على تسويق الاتفاق الذي توصلنا اليه في برنامج حكومة الوفاق الوطني وهذا المطلوب منها كدولة عربية قيادية فعليها ان تدافع عن حقوقنا". وحول دور امناء الفصائل المتواجدين بالقاهرة والأنباء حول إمكانية التوقيع على اتفاق في الثاني والعشرين من الشهر الجاري قال: "الأمناء العامون لا يعيشون على الانتظار لما تتمخض عنه زيارة سليمان بل هم يبحثون ويتناقشون باستمرار واذا كنا سنرهن حياتنا على رضى الولايات المتحدة فهذا فشل لنا ولقضيتنا"، مضيفا:" الخلاف بين المشروع الوطني الفلسطيني وبين الفيتو الأميركي على التوافق الفلسطيني". |