|
وزير الشؤون الخارجية يستقبل سفير سويسرا الجديد لدى السلطة
نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 15:21 )
رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الاربعاء رولاند شننجر سفير سويسرا الجديد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة، وذلك بمقر الوزارة في رام الله.
وقدم د.المالكي ترحيبه بالسفير الجديد، مصّدراً تعليماته لكل من يلزم وحسب إختصاصه بأن يقدم كل مساعدة ممكنة للسفير الجديد، وعبر له عن إعتزازه بعلاقات فلسطين الطيبة بسويسرا التي تحتضن مقراً دائماً للأمم المتحدة في جنيف. ووضع المالكي الضيف بصورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وآفاق الحوار الداخلي الفلسطيني في القاهرة، وآخر ما تم الإتفاق بشأنه، والقضايا التي ما زال يجري بشأنها الحوار، معرباً عن أمله بالتوصل الى إتفاق يزف الى الشعب الفلسطيني، يجسد الوحدة ويلم الشمل، إستعداداً لتحمل المسؤولية بشكل جماعي، خاصةً في ظل المتغيرات على المستويين الإقليمي والدولي، وبين المالكي أن الحوار يجري بكل إحساس بالمسؤولية، مذّكراً أن الرئيس صدّر تعليماته لوفد م.ت.ف بأن يتجهوا للحوار بقلوب مفتوحة ونوايا صادقة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة، والوصول الى إتفاق في جميع المسارات يفضي الى قيام حكومة فلسطينية منفتحة على العالم لا تجلب الحصار وتعد لإنتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني بشكل متزامن. كما تطرق المالكي لإفرازات الإنتخابات الإسرائيلية وتكليف نيتانياهو بتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، وبرنامج هذه الحكومة المعلن مسبقاً، وهوعدم الإعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعدم الموافقة على قيام دولة فلسطينية، وإستخدام العنف في تحقيق أهداف سياسية مع الشعب الفلسطيني، محذراً أن حكومة كهذه ستشجع على التطرف في المنطقة، مطالباً سويسرا والمجتمع الدولي بأن يكون له موقفاً واضحاً وجاداً تجاهها بما يخدم عملية السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جهة والصراع العربي الاسرائيلي من جهة أخرى. وأوضح أن حكومة كهذه لن تكون شريكة لنا في عملية السلام، وبالتالي هذه الحكومة سيكون لها مشاكلها مع المجتمع الدولي الذي يجب أن ينحاز لجهة السلام وتحقيقه، كما رحب المالكي ببيان الترويكا الأخير الذي أوضح بأنه سيتعامل مع حكومة نيتانياهو كما هو متداول بطريقة مختلفة عن سابقتها. وشكر المالكي السيد شننجر على المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ، والعرض الذي تقدمت به بإرسال عدد من الخبراء الى قطاع غزة والمساهمة في الإعمار،مبيناً أن السلطة الوطنية الفلسطينية قدمت إعلاناً في الصحف المحلية طالبةً فيه أن يقدم كل من تضرر بيته أو ملكه بشكل جزئي أو كلي أن يتقدم بطلب تعويض، موضحاً أن السلطة الوطنية الفلسطينية تسلمت حتى اللحظة 6000 طلب، مضيفاً أنه سيكون هناك لجنة تقييم للأضرار والتأكد من صحة المعلومات الواردة، وسنستعين بالخبراء لإعداد ما يلزم من مخططات وتقديم التعويض عن الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة. من جهته عبر السفير عن سعادته لقدومه لفلسطين والعمل بها لتعزيز الشراكة بين الطرفين الفلسطيني والسويسري، موضحاً أنه سيعمل على توسيع هذه الشراكة واستعداده لتقديم المساعدة في كل المسائل. ويذكر أن شننجر كان قد عمل بفلسطين لمدة عامين مراقباً في مدينة الخليل، وعمل بعدها في دمشق لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، ويعرف عن الأوضاع السائدة بفلسطين مما سيسهل من مهمته، وعبر السفير عن سياسة سويسرا التي تقوم على الإنفتاح على الجميع في المنطقة والعالم في جهد من حكومته لإستيعاب مفاهيم جميع التيارات. وأضاف شننجر أنه يجب بذل كل جهد مستطاع من أجل السير في الطريق الصحيح، مبيناً أنه على كل الأطراف أن تكون ملتزمة بالحوار والتوصل لسلام عادل وشامل، يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة طبقاً للشرعية الدولية الى جانب إسرائيل تعيش بأمن وسلام. ومن الجدير بالذكر أن شننجر سيقوم بتقديم أوراق إعتماده سفيراً معتمداً لبلاده لدى السلطة الوطنية الفلسطينية للرئيس محمود عباس أبو مازن بعد ظهر هذا اليوم. |