وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أصحاب الإقامات في السعودية يناشدون للتدخل من أجل تمكينهم من السفر

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 15:38 )
غزة- خاص معا- "نفدت نقودي ولا أملك اليوم أن أعيل زوجتي العالقة بالسعودية أو والدي بغزة أو نفسي وبت استدين ممن هم حولي ويمكن بأي لحظة ان أعود لعملي ولكنني عالق".

هذه معاناة المواطن الفلسطيني مهدي عبد الرحمن قاعود " 31" عاما إلى قدم لغزة في أيار- مايو 2007 وبعدها علق بالقطاع جراء إغلاق معبر رفح ومنعه من السفر رغم وصوله للجانب المصري عدة مرات أدت لاستنفاد نقوده.

ومثل قاعود فإن قرابة مائتين من أصحاب الإقامات بالمملكة السعودية حاولوا مغادرة القطاع في كل مرة يتم فيها فتح معبر رفح ولكنه يتم اعادتهم من الجانب المصري بحجة عدم ترحيب السعودية بهم لانتهاء أقاماتهم.

فيصل الصفدي ممثل لجنة اقامات السعودية، أكد أن السعودية قدمت تسهيلات للفلسطينيين العالقين من ضمنها السماح لمن لديه إقامة سارية المفعول وتأشيرة خروج وعودة منتهية بإمكانية حصوله على تأشيرة دخول من سفارة المملكة في القاهرة للدخول إلى السعودية بشكل رسمي، لكن الجانب المصري لا يسمح لهم بالسفر لأنه يدقق على صلاحية تأشيرة الخروج والعودة ولا يعير اهتماما بالتسهيلات التي قام بها الجانب السعودي.
واشار الصفدي إلى انتهاء الإقامة السعودية لدى الأغلبية العظمى حرمنا من إمكانية العودة للمملكة العربية السعودية.

وناشد الصفدي باسم اصحاب الإقامات بالمملكة السعودية العالقين في قطاع غزة السفيرين جمال الشوبكي بالسعودية ونبيل عمرو بالقاهرة حل قضيتهم وإنهاء معاناتهم مؤكدين ان نقودهم نفدت وباتوا يستدينون من اهالي القطاع.

وقال انه يمكن حل قضيتهم وديا وبشكل سريع وبكلمة واحدة من السفير الفلسطيني بالقاهرة د. نبيل عمرو، بحيث تسمح لهم السلطات المصرية بمغادرة القطاع وعدم إعادتهم إليه ومن هناك يمكنهم فوراً الرحيل الى السعودية حيث أماكن سكناهم وعائلاتهم وعملهم.

واضاف "الكثيرون هنا تقطعت بهم السُبل وعظُم بهم الخطب، حيثُ أن مصدر أرزاقهم في المملكة قد تعطل بسبب وجودهم هنا وعدم مقدرتهم على السفر, وبذلك يعانون الأمرين: مرارة من يعيل أهلهم المتواجدين هناك ؟؟ ومرارة من أين سيتدبرون أمورهم وتكاليف حياتهم هنا ؟؟.

وقال العالقون: "نحن في أمس الحاجة للسفر للمملكة لتجديد الإقامة السعودية والعودة للقاء أهلنا فيها حتى لا نتفرق عن ذوينا ولا تتشتت وتتفرق أسُرنا هنا وهناك".