وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رأي أخــــــــــــــــــر ،،،،،،بطولة أريحا الشتويةبقلم / فتحي براهم

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 22:16 )
أريحا - معا - يغيب في هذة الأيام عن أريحا عاصمة الدفْ والإبداع خاصة وعن الساحة الرياضية الفلسطينية عامة ، حدث رياضي تميز بفعل أبداع وإتقان الأسرة الهلالية وداعميها من أبناء عروس الأغوار، ولعل نجاح بطولة أريحا الشتوية منذ نسختها الأولى لم يأتي من فراغ ، بل جاء ترجمة للرؤيا والأفكار التي أراد القائمون على البطولة منذ نسختها الأولى وحتى نسختها الأخيرة تحقيقها ، والتي كانت تصب في قناة تحقيق جملة أهداف رياضية واقتصادية وتسويقية لمدينة أريحا ، من خلال تسخير طاقات أبناء النادي وسمعة وعلاقاتة الواسعة والمتميزة والتي نسجت بإصرار وعنفوان بدراية وحنكة أجيال متعاقبة من أبناء الهلال وجماهيرة الكبيرة ومن خلفهم الداعمون الحقيقيون للنادي وللبطولة على وجة التخصيص .

لقد فرضت بطولة هلال أريحا الشتوية نفسها على مدار السنوات الماضية كحدث رياضي وطني ، حظي بثقة الجميع من رياضيين وإعلاميين وسياسين وقادة ، لما عكستة من نجاحات باهرة على المستويات التنظيمية والإدارية والفنية والتسويقية والإعلامية ، إلى جانب تأثيرها على الحراك الرياضي واستعدادات الأندية للمشاركة بها ، فجاءت أشكال النجاح متعددة ومتراكمة ، وحرصت إدارات الهلال في كل عام على استحداث كل أشكال العمل والإبداع الرياضي والتسويقي المتميز للولوج بالبطولة من بوابات النجاح ، فتبارى أبناء الهلال فيما بينهم من اجل أن يكونوا متميزين قادرين على الوفاء بالتزامات الضيافة وحسن الاستقبال للضيوف والزائرين وللجمهور الرياضي ، الذي استحق التقدير والخدمة والرعاية والاحترام ، والذي بادل الأسرة الرياضة الهلالية الثقة والتقدير ، بل وكان للحضور الجماهيري الفضل الأكبر في نجاح البطولة في نسخها الثالثة عشرة الماضية

هذا الموسم غابت البطولة الشتوية قصرا،و ليس بسبب تراخي أبناء قلعة الأغوار أو بسبب التقاعس أو الإحباط أو الإهمال بل إنما لأسباب خارجة عن الإرادة الرياضية الريحاوية ، فبلدية أريحا مشكورة والتي سخرت كل إمكانياتها لخدمة النادي وإنجاح البطولة منذ نسختها الأولى ، قررت إغلاق استاد بلدية أريحا لأغراض التطوير والتحديث ، وتزامن القرار مع موعد البطولة الشتوية الأمر الذي حال دون تنظيم البطولة هذا العام ،لكن صعوبة وتعقيدات الإجراءات الرسمية واشتراطات الممولين وقيود الرقابة على تنفيذ المشاريع العامة أدت إلى تأخر البلدية في تنفيذ أعمال التطوير ، فكانت البطولة الشتوية هي الضحية الغير مقصودة دون ترصد وإصرار ، وهذا ما ترك في نفوس الرياضيين الأسى والحزن لغياب ابرز واهم البطولات الكروية التنشيطية ، والتي حققت للكرة الفلسطينية اجواءا من المنافسة والاحتكاك لم توفرها أيا من الأنشطة والفعاليات الاحرى .

وأمام سيل التمني الكبير والحلم الذي لا ينضب في قلوبنا برؤية البطولة هذا العام على ارض الواقع ، نأمل من المحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا صاحبة حق الإشراف على استاد أريحا الدولي أن تتفهم رغبات الشارع الرياضي وتتلمس الأثر العميق لغياب البطولة هذا العام ، وان تتخذ قرار يعيد البسمة والأمل في نفوس أبناء الهلال والجماهير العريضة التي عشقت وأحبت البطولة الشتوية بالسماح لإدارة النادي بتنظيم هذة البطولة هذا العام، إذا ما كان موعد البدء بأعمال الصيانة والتطوير بعيدا ، كما وأتمنى على أسرة اتحاد اللعبة وعلى رأسها اللواء جبريل الرجوب والذي كان خير سند لإدارة الهلال على مدار سنوات البطولة أن يمنح النادي الموافقة على إقامة البطولة لهذا العام ولو بشكل مصغر، فالبطولة أصبحت تقليدا رياضيا ريحاويا وطنيا يقدرة ويحترمة ويعشقة ويتنتظرة الجمهور الرياضي في فلسطين والأردن