|
رفع جلسات الحوار والفصائل تغادر القاهرة صباح غد
نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 18:40 )
القاهرة - موفد معا - رفعت جلسات الحوار الوطني بالقاهرة ظهر اليوم الخميس، لموعد قادم لم يحدد، دون التوصل لاتفاق مصالحة نهائي، واتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية على تسمية الحكومة الفلسطينية القادمة باسم "حكومة توافق"، على ان تشكل وفقا للقانون الاساسي الذي يعطي الاغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني وزناً اساسياً، مع مراعات التوافق الوطني.
وربما اقتربت الفصائل الفلسطينية في الحوار الوطني من صياغة البيان الختامي لاتفاق المصالحة. واوضح عوني ابو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ان الوفود الفلسطينية سوف تغادر صباح غد الجمعة، القاهرة دون التوصل لاي اتفاق حول القضايا الخلافية العالقة، مشيرا الى ان اللجنة العليا قد علقت اعمالها وستغادر القاهرة ايضا، وان الامور لم تنضج بعد للتوصل لاي اتفاق يذكر، وسيحدد لاحقا موعدا لاستكمال الحوار. وحذر ابو غوش من مغبة عدم التوصل لاي اتفاق وخصوصا حول القضايا الرئيسة ذات الخلاف، وان ذلك يعتبر امرا خطيرا لابد من حسمه. فيما صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الحوار الوطني الشامل في القاهرة يراوح مكانه في القضايا الرئيسية الثلاث. واشار المصدر انه من الآن ولحين انتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية يدور الخلاف على "مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني"، فجميع الفصائل والشخصيات المستقلة تُجمع على منظمة التحرير بهيئاتها ومؤسساتها هي "المرجعية المعترف بها فلسطينياً وعربياً وإقليمياً ودولياً وفي كل مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية"، وحركة حماس وحدها تريد "قيادة فلسطينية فوق مؤسسات منظمة التحرير كمرجعية عليا للقرار الفلسطيني". اما بالنسبة، للجنة الحكومة الانتقالية، فلا اتفاق على شيء، الخلاف على برنامج الحكومة وتشكيلها ورئيسها، فأغلبية الفصائل والشخصيات تدعو لحكومة انتقالية حتى 25/1/2010 لفك الحصار وفتح المعابر وإعمار قطاع غزة، وتشرف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بسقف 25/1/2010 برئيس وزراء مستقل، بينما حماس تدعو لصيغة المحاصصة الاحتكارية وفق اتفاق 8 شباط/ فبراير 2007 بين فتح وحماس. وفيما يخص لجنة الانتخابات، فجميع الفصائل والشخصيات باستثناء حماس تصرّ على انتخابات التمثيل النسبي الكامل ونسبة حسم تفتح طريق الوحدة والشراكة الوطنية الشاملة، وحماس وحدها تدعو للنظام المختلط بين النسبية والدوائر، والذي زرع الانقسامات الجهوية والعشائرية والحزبية الضيقة المدمّرة، وأدى إلى شلل المؤسسة التشريعية و"الانقلابات" السياسية والعسكرية، والفصل بين قطاع غزة والضفة والقدس، وتدعو إلى نسبة حسم عالية لاختزال الانتخابات بفتح وحماس بديلاً عن الشراكة الوطنية الشاملة والوحدة الوطنية في مقاومة الاحتلال واستعمار الاستيطان، وعلى أساس برنامج الإجماع الوطني ممثلاً بإعلان القاهرة (آذار/ مارس 2005) وبرنامج وثيقة الوفاق الوطني (حزيران/ يونيو 2006)، ووثيقة 26 شباط/ فبراير2009، بحوارات القاهرة الجارية حتى الآن. واكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو وفده لحوار القاهرة، ان الجولة الثانية من أعمال مؤتمر الحوار الوطني انتهت اليوم، بالاتفاق على القضايا التي كانت موضع خلاف بين المتحاورين أثناء مناقشتها على طاولة الحوار. وأشار العوض فى تصريح له اليوم من القاهرة، أنه تم الإتفاق على طبيعة الحكومة، بان تكون حكومة توافق وطني، أما فيما يتعلق بتفصيلات هذه الحكومة وبرنامجها فهي من القضايا المرحلة للتشاور"، متوقعا ان تشهد جولات الحوار جولة ثالثة يمكن أن تنتهي بها كافة الملفات التي لا تزال عالقة. وقال العوض :" ان اجتماع اليوم كان ناجحا وكان جادا ومسؤولا، وذلك بحضور المسؤولين المصريين وقد كانت جلسات أعمال الحوار قد ناقشت خلال العشرة أيام الماضية ملفات الخلاف الخمسة " الأمن – الحكومة – المصالحة الوطنية – منظمة التحرير والانتخابات" . وأوضح أن المتحاورن توصلوا خلال الاجتماع اليوم لاتفاق على العديد من القضايا الرئيسية، وتم الخلاف على بعض النقاط التي ما زالت بحاجة للبحث والمشاورات مع المستويات القيادية الأخرى. وأضاف العوض :" نحن في حزب الشعب قدمنا العديد من المقترحات وحل بعض الخلافات والأساسية التي لا زالت قائمة وهي بحاجة للمزيد من المشاورات والبحث"، موجها رسالة شكر وتقدير للإخوة المصريين على ما بذلوه من دور فى إنجاح للحوار ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني للخروج من محنته وانهاء الإنقسام واستعادة وحدته الوطنية . وقال واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية لرويترز ان من المزمع عقد جولة أخرى من المحادثات قريبا، قائلا :"ليس هناك حل للقضايا الخلافية حتى الآن". وقال أبو يوسف ان الجبهة العربية ستعقد مشاورات داخلية بعد العودة الى مقرها قبل أن تعود لجولة أخرى من المفاوضات في مصر. ولم يحدد تاريخا للجولة المقبلة. واتفقت الفصائل على مبدأ تشكيل حكومة مؤقتة تعد للانتخابات وتنهض بدور قيادي في اعادة الاعمار في قطاع غزة بعد الهجوم الاسرائيلي على القطاع الذي استمر ثلاثة أسابيع وانتهى في كانون الثاني. يتبع.... |