وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حلقة دراسية حول الريادية والتمويل الصغير

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 23:01 )
رام الله- معا- ضمن برنامج الشراكة بين مؤسسة فريدريتش ناومن فاونديشن-للحريات وجمعية الرواد الشباب - فلسطين، قامت الأخيرة بتنظيم حلقة دراسية حول الريادية والتمويل الصغير لطلبة جامعة بيرزيت، وذلك بالتعاون مع دائرة إدارة الأعمال في الجامعة، والمؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية (فاتن).

عقدت الحلقة اليوم الخميس 19 أذار في قاعة كمال ناصر في جامعة بيرزيت بحضور حوالي 120 طالب وطالبه من تخصصات مختلفة، حيث هدفت إلى حث الطلاب على اتخاذ نهج الريادية رغم الصعوبات التي تواجه هذا المجال في فلسطين، والاستفادة من خبرات و تجارب وقصص بعض الرياديين، بالإضافة إلى ارشاد الطلبة إلى سبل الوصول لمصادر التمويل الصغير.

وبعد الترحيب الذي قدمته الأستاذة ميساء بربار باسم دائرة إدارة الأعمال، قام رئيس جمعية الرواد الشباب السيد حازم القواسمي بإعطاء لمحة تعريفية عن أهمية الريادية ودورها في دعم الإقتصاد الوطني خاصة في ظل الظروف الحالية. وحث الطلاب على التفكير بمشاريع ريادية والتخطيط لها خلال فترة الدراسة ليسهل البدء بالعمل عليها بعد التخرج. كما وأعرب عن أمله بأن تساهم الريادية في التقليل من نسب الفقر والبطالة، خصوصا في قطاع الشباب والخريجين، مشيرا الى أن الريادية واقع عالمي يتم تدريسه في دول العالم المتقدمة، كما وبين ان فلسطين غنية بوجود عدد من الرياديين الذين يعدوا مثالا رياديا جيدا لللإحتذاء به.

وتلاه السيد غسان عمايرة، مدير الجمعية الذي قام بشرح دور الجمعية في دعم الريادية والرواد في فلسطين وعن نشاطاتها المتعددة وتبنيها للمشاريع الريادية ومساعدتها مهنيا وإرشاديا. وذكر ان جمعية الرواد الشباب تضم حاليا 63 عضوا هم من رواد الاعمال ولديها شبكة واسعة من العلاقات والشراكات على المستويين المحلي والدولي. واوضح عمايرة للطلبة المشاركين ان سوق العمل الفلسطيني لا يستطيع ان يستوعب العدد المتزايد من خريجي الجامعات والمعاهد وطالبهم بالاعتماد على طاقاتهم وابداعاتهم واخذ زمام المبادرة في حياتهم العملية بعد التخرج.

وقام السيد أنور الجيوسي ممثلا عن مؤسسة فاتن- الفلسطينية للاقراض والتنمية، بالتنويه إلى دور برامج القروض الصغيرة في دعم الريادية وبالتالي المساهمة الايجابية في التنمية، حيث أن 95% من المشاريع والأنشطة الإقتصادية هي من المشاريع الصغيرة والصغيرة جدا. كما وذكر بعض اليات عمل مؤسسته وبرامج الإقراض المتعددة التي تقدمها، مشيرا لأهمية دعم دور المرأة الرادية. ودعا الجيوسي الطلاب الريادين إلى انتهاز الفرص واقامة مشاريع مميزة بدلا من الإعتماد الكامل على سوق العمل.

وكمثال للريادية قامت السيدة (أم سامر) بسرد قصة طموحها وتوسيع نطاق عملها ونجاحه بعد حصولها على عدة قروض من مؤسسة فاتن وحثت الطلبة وخصوصا الاناث على اتخاذ مبادرات لتكوين مشاريع تمكنهم من تحقيق الذات.

وكمثال اخر عن الرياديين المميزين في فلسطين، تم دعوة السيد صبحي المهتدي- عضو جمعية الرواد الشباب لتقديم وعرض قصة نجاحه للطلبة المشاركيين، متحدثا عن كيفية بناء مشروعه الحالي (مؤسسة صباح الخير للخدمات) والتي تطورت فكرته منذ ان كان طالبا في جامعة بيرزيت قدمها كبحث تخرج، ترجم هذا البحث بعد التخرج ليصبح مشروع عملي ناجح توسع خلال السنوات الماضية. واشار الريادي المهتدي ان مؤسسته تضم حاليا ثمانية موظفين وهي في تطور مستمر، وحث الطلبة على الاستفادة من تجربته والسير نحو ايجاد مشاريع اعمال مميزة تنسجما مع حاجة السوق المحلي وتراعي التقدم الحاصل في مجال الاعمال.