وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا ** بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 20/03/2009 الساعة: 13:54 )
الخليل - معا - وها هو دوري الدرجتين الثانية والثالثة سينطلق ، ومع انطلاقه يبدأ الترقب بمدى ما ستبوح به قريحته ، فهل ستواصل فرق الجنوب سطوتها التي بدأت مع دوري الممتازة والأولى أم ستكون هناك معطيات جديدة ؟
لكن مع انطلاقته نسجل أن الفرق كانت طامعة في أن تشملها رعاية بعض الشركات أسوة بما تحقق لسابقاتها ، لكن هذا لم يتحقق ، ويجب ألا يغيب عن البال أن هذا الدوري سيكون مفصليا على صعيد توجيه الأنظار نحو لاعبي الدرجتين الثانية والثالثة ممن يستحقون اللعب في الممتازة .
وعلى صعيد الإعلام ، يظل الأمل بتغطية تتوازى وما يستحقه الحدث بعيدا عن التحيز لفرق على حساب أخرى كما حدث إبان دوري الممتازة حين كانت تغطية بعض الصحف موجهة .
أما على صعيد التنظيم وجدولة المباريات ، فالمفترض أن تكون هناك جدولة واضحة منذ الآن لكافة المباريات بعيدا عن سياسة القطّاعي " كل أسبوع على حدة " حتى تكتمل الصورة.
الدرع : مناسبة للمراجعة والترميم
هذا هو الوصف الذي كان من المفترض أن تحمله بطولة الدرع وذلك حتى تقف الفرق على مستوى الجاهزية بعد ما اعتراها من تراجع في الدوري المنصرم ، لكن وللحقيقة فإن تنظيم البطولة بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة ستجعل البطولة مجرد مباراة لا أكثر ولا أقل .
وتأتي البطولة في فترة بيات عاشته الأندية دون مبرر ، فبعض أندية الممتازة لم تلعب ولو حتى مباراة واحدة منذ انتهاء الدوري ، ثم نتوقع منها أن تبدع ، فكيف يكون هذا ؟
إن طول فترة الفصل بين انتهاء الدوري وانطلاق الدرع لم تكن مبررة ، ثم يأتي الدرع بنظام المياومة عفوا المباراة لتكون البطولة حتى قبل انطلاقتها من باب رفع العتب ، وتسجيل إنجاز كمي لا نوعي ليسجل في خانة عدد البطولات لا نوعيتها ،وكان من المفترض أن يكون الاهتمام أكثر ببطولة الدرع حتى تكون البطولة فترة إعداد للفرق لكن المماطلة حتى الآن في إطلاقها تثير أكثر من تساؤل ، وكأن هناك اهتماما بأوضاع فرق ما ، وغلأا بم نفسر الانتظار ؟


كان الله في عون الأندية
تبعات وتكاليف مالية كبيرة تفرض حضورها على الأندية وهو ما يتطلب مراجعة شاملة لآليات الدعم وتوفير النفقات ، وكان من الحري أن تكون إدارات الأندية في موضع الباحث عن مصادر دائمة للتمويل ، لكن الإدارات ابتكرت طريقة جديدة اسمها الانتخابات ، وبذا يتم التنصل من المسؤولية ، والمشكلة لم تحل بل تم ترحيلها ، هذا هو الواقع الذي بات يحكم أنديتنا ، فهل سنكون مع انتخابات جديدة بعد كل دوري ؟ هذا على الأقل ما تبشر بع الوقائع .
في ظل الحديث بين فينة وأخرى عن الاحتراف بات لزاما على الأندية التفكير في رعاة دائمين ومصادر دخل ثابتة وبناء علاقات خارجية ترفد الصناديق ، لكن الأندية عاشت واقعا فرضه حديث البعض عن الاحتراف ودوري المحترفين ثم الانسحاب فجأة دون مقدمات ، فتخلى أصحاب الفكرة عنها ، وحملت الأندية وزر الاعتقاد بأننا مقبلون على دوري احتراف ، وكان الله في عون الأندية.

ما أخبار الثقافي ؟
ثقافي طولكرم فريق حيّر المتابعين في الدوري ، فالفريق لديه إمكانيات فنية وإدارية ومهارية عالية لكن الصهر بينها كان غريبا ، فلم يكن النتاج كما المتوقع .
في الثقافي صبّاح بإمكانه بث الشمولية في الأداء ، وإعادة النادي إلى المسار لكنه في مستهل الدوري كان مراقبا عن بعد ، ولما تأزم الوضع بات متابعا عن كثب لكن العودة كانت متأخرة نسبيا ، وهناك مهند الإبداع وصمام الأمان في الوسط ، وقائمة الهجوم مكتظة بالمبدعين ، لكن الفريق كان كمن ضل الطريق وفارق البريق .
وكفريق صاحب صولات وجولات ، فإن الثقافي بإمكانه العودة بعد أن كانت محطة الدوري الماضي محطة أثارت التساؤلات ، وتركتها دون إجابة ، والثقافي قادر على العودة لكن ما هي أخباره ؟ هل غياب الأخبار من باب التعتيم أم لأنه لا توجد أخبار أصلا ؟ وإنا لمنتظرون !!!!!!!!