|
وفد من التوجيه السياسي والوطني يزور خيمة الاعتصام في راس خميس
نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 20/03/2009 الساعة: 18:24 )
القدس- معا- قام وفد من هيئة التوجيه السياسي والوطني امس ، بزيارة تضامنية لخيمة الاعتصام في راس خميس في القدس، والتي اقامها اصحاب المنازل المهدمة والمهددة بالهدم في الحي. وكان في استقبال الوفد منظمو الاعتصام واصحاب البيوت المهدّمة والمهددة بالهدم وحشد من اهالي الحي.
ورحب خضر الدبس، رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار بالوفد، ونقل لهم معاناة الاهالي جراء الحصار الذي فرضه الجدار، واوامر الهدم المتكررة للعديد من منازل الحي، متطرقا الى قيام قوات الاحتلال بهدم منزل المواطن نبيل غيث اكثر من مرة. وطالب الدبس السلطة الوطنية ممثلة بمؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء والمجلس التشريعي والمؤسسات التي تضطلع بشؤون القدس ان تقوم بدورها الكامل لدعم العائلات المهددة منازلها بالهدم دون تمييز، وعدم الاكتفاء بردود الافعال على القرارات الاسرائيلية، والسعي لدى منظمات المجتمع الدولي لتوفير الحماية بصفة دائمة للشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة. وأشاد بنجاح حملة التضامن الوطنية والعربية والدولية مع اهالي القدس مما يعزز روح المقاومة والعزم على مواصلة النضال حتى بعد ان اجلت المحكمة الاسرائيلية قرارات الهدم وصولاً لالغائها نهائياً. والقى محمد مسك مفوض الارشاد الديني في التوجيه السياسي كلمة نقل فيها تضامن قيادة التوجيه السياسي مع اهالي الحي، واثنى على صمود اهل القدس واهالي حي راس خميس امام محاولات الخلع والتهجير بهدم منازلهم واثقال عاتقهم بالضرائب الباهظة. وقال: ان هذا الاعتصام الرافض لهذه الاجراءات الى جانب الاعتصامات الاخرى في حي البستان في سلوان وخيمة ام كامل في الشيخ جراح والعيسوية تساهم في نقل رسالة للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني في القدس موجود ويدافع عن حقه في مدينته، كما تكشف عن البعد التدميري الممنهج والاستيطان الخطير في القدس الشريف الذي تقوده بلدية الاحتلال لتهويد المدينة وجعل اهلها اقلية تمارَس بحقهم القوانين العسكرية. واكدت سعاد شنارة مفوضة العمل الجماهيري في التوجيه السياسي على نجاعة اسلوب الاعتصام المتواصل أمام البيوت المهددة بالهدم لنقل المعاناة الانسانية للعائلات التي تفقد مأواها، كما دعت الى رصد جزء من اموال اعمار غزة لاعمار القدس ودعم صمود اهلها وترميم منازلها وشراء العقارات المعرضة للمصادرة جراء الضرائب المتراكمة عليها. من جانبه حذر يوسف الحوت مدير التوجيه السياسي والوطني في محافظة رام الله والبيرة من الدافع الحقيقي وراء هدم تلك المنازل، مؤكدا ان حي راس خميس يعتبر شوكة في حلق الحزام الاستيطاني حول القدس والذي لن يكتمل الا بتدمير الحي، ودعا للتنبيه لهذه الخطط خاصة وان هذه الخطوة سبقتها خطوة اقامة جدار الفصل حول الحي مما عزله عن امتداده الطبيعي نحو القدس ومعه عشرات الالاف من المواطنين المقدسيين في خطوة تحسم - او تكاد- الحرب الديمغرافية السكانية في المدينة لصالح اليهود. واشار الى ان هذه السياسة الاحتلالية تلتزم بها جميع الحكومات الاسرائيلية بصرف النظر عن احزابها وكذلك الرؤساء المتعاقبون على بلدية الاحتلال في القدس سواء كانوا يمينيين او علمانيين. واشارت انشاد عابد المديرة في الادارة العامة للاعلام والتعبئة الفكرية في التوجيه السياسي الى ضرورة مساندة اهالي الحي وعدم حصر مظاهر الدعم والتأييد في حي واحد من الاحياء المهددة لأن معركة القدس واحدة والهجمة الاحتلالية تستهدف المدينة بجميع مقوماتها البشرية والحضارية. وقام الوفد بجولة في الحي رافقهم فيها رئيس واعضاء لجنة اعمار راس خميس واصحاب المنازل المهددة بالهدم واستمعوا لشرح مفصل عن تاريخ الحي الذي يسبق قدوم الاحتلال والاثار السلبية التي خلَّفها جدار الفصل الذي ابتلع اراضي الحي وضمها لمستوطنة بسجات زئيف، وقرارات الهدم الجائرة بحق منازل المواطنين البسطاء الذين انفقوا فيها جميع مدخراتهم وحصاد اعمارهم. وفي ختام الزيارة شكر اهالي الحي قيادة التوجيه السياسي والوطني والوفد الممثل لها الذي تعهد بنقل رسالتهم للقيادة الفلسطينية، والمتمثلة بجعل قضية القدس على سلم اولوياتهم وتعزيز الجهود الدبلوماسية لدعم اهلها وصمودهم، وضرورة توحيد سياسة التعامل مع جميع القضايا الخاصة بالقدس ومواطنيها سواء من حيث الدعم المادي والمعنوي والاعلامي، وعدم تخصيص الدعم لمتضرر دون الاخر، وتوحيد جهد جميع المؤسسات التي تعنى بشؤون القدس، وتشكيل اطار واحد يجمعها لتكون بحجم التحدي، وعدم الوقوف عند حدود ردات الفعل. |