|
بعد القدس.. ديختر يحظر مهرجان القدس عاصمة الثقافة العربية في الناصرة
نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 21/03/2009 الساعة: 10:28 )
القدس- معا- أصدر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر، اليوم الجمعة، أمرا بالغاء وحظر فعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" في مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر، بعد أن كان أصدر في وقت سابق قرارا آخر يحظر فيه فعاليات هذه الاحتفالية في القدس بصورة مطلقة، بذريعة أن هذه النشاطات ممولة من السلطة الوطنية الفلسطينية واعتبار تلك الفعاليات نشاطات غير قانونية.
وكان من المقرر ان تستضيف مدينة الناصرة فعاليات ونشاطات فنية وثقافية عديدة بمناسبة "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" ، بمشاركة فرق فنية ومسرحية من داخل الخط الأخضر. واستند وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي في قراره 21.3.2009، على قانون من العام 1994 المتعلق بالاتفاقيات المرحلية مع السلطة الفلسطينية. وجاء في القرار الذي سلم الى رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي أنه "يمنع اقامة الاحتفال في كل مكان داخل حدود دولة اسرائيل وليس فقط في مركز محمود درويش الثقافي" حيث كان من المقرر أن تقام فعاليات الاحتفالية مساء غد السبت. وقد أثار القرار الصادر عن ديختر ردود فعل غاضبة من قبل الفعاليات السياسية والوطنية داخل الخط الأخضر، التي وصفت القرار بــ"العنصري"، وأكدت رفضها التعاطي معه على اعتبار أن القدس مدينة عربية محتلة . واعتبرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر قرار الوزير ديختر "ارهاب على جماهير شعبنا الفلسطيني وعلى حق شعبنا بالقدس". وقال بيان صادر عن اللجنة: " ان سهولة استخدام الاوامر الادارية القمعية وقوانين الطواريء هي تصعيد فاشي اسرائيلي رسمي ومنهجي تجاه جماهيرنا في الداخل وتجاه المقدسيين ضمن المساعي الى التطهير العرقي للفلسطينيين في القدس والاستيلاء عليها وإلغاء الحق الفلسطيني فيها كمدينة محتلة. لتثبّت إسرائيل نفسها باعتبارها أسوأ الانظمة الاستعمارية العنصرية في العالم". وأضاف البيان:" إن قرار الوزير ديختر ومهما استخدم من قمع وارهاب لتنفيذه هو ملاحقة سياسية وعقاب جماعي لشعب ولن يستطيع ان ينال من ارادة شعبنا وحقه باحتفالية القدس. فمرجعية احتفالية القدس كعاصمة الثقافة العربية هي الحق الفلسطيني فيها وهي قرارات جامعة الدول العربية لا حكومة اسرائيل المحتلة ولا جهازها القضائي ولا القمعي". |