وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

راتب الزوجة نعمة ام نقمة

نشر بتاريخ: 13/06/2005 ( آخر تحديث: 14/06/2005 الساعة: 00:12 )
بيت لحم - معا - ساهم خروج المراة الى العمل باجتياز الاسرة العربية للعديد من المازق الاقتصادية الخانقة من خلال مشاركة المراة براتبها مع زوجها في توفير متطلبات الحياة الاسرية.
غير ان راتب الزوجة يتحول احيانا من نعمة الى نقمة على الاسرة وقد تبدا بسببه المشاكل بين الزوجين وقد ينتهي الامر الى انتهاء الحياة الزوجية، وذلك عندما ينظر الرجل الى راتب زوجته كانه حق مكتسب له. وها هي بعض الاراء حول هذا الموضوع من بعض المواطنين في جنين.
يرى الاستاذ عبد الرحمن حسن مدرس في احدى مدارس جنين ان انفاق المراة لراتبها على بيتها ليس واجبا لكنه اولى واجدر نفعا من نفاقه على محلات العطور والماكياج فبيتها اولى بهذا الانفاق وهو ليس اجباريا بل عن طيب خاطر.
اما عبدالكريم محمود موظف في مديرية التربية والتعليم في جنين فيرى ان راتب الزوجة حق من حقوقها ولا يمكن لاحد ان يسلبها اياه حتى ان كان زوجها مؤكدا عدم احترامه لمن ينظر الى راتب زوجته ويطمع فيه.
اما المحامية مرام تقول هناك كثير من الموظفات الناجحات ورواتبهن جيد كلما ارادت شراء شئ معين وقف زوجها في وجهها ليحاسبها ومنعها وهي لا تملك حرية التصرف في راتبها ومجبرة على الادخار لشراء منزل العمر معه وهذا شئ يؤسف عليه.
اما ليلى وهي محاسبة في احدى المؤسسات تقول ان لها صديقة طلقها زوجها بسبب الراتب وتقول: تعودت ان تساعد زوجها عن طيب خاطر وعندما تجد شيئا ناقصا تذهب الى السوق لاحضاره ومرت السنون وانجبت اربعة اطفال وبعدها اكتشفت خيانته فقررت رفع يديها عن مصاريف المنزل فتذمر زوجها واجبرها على الانفاق فرفضت وهددها بالطلاق ولم ترضخ لتهديداته وطلقها بالفعل.
ويقول الشيخ محمد زيد الانفاق واجب على الزوج ولا مانع من مساعدة الزوجة وان الشريعة الاسلامية امرت بحسن العشرة بين الزوجين وبينت حقوق كل منها، ومن حق الزوجه على زوجها النفقة المقدرة شرعا وهو ما تحتاجه من طعام وكسوة ومسكن وما يلزمها من فرش وغطاء وسائر ادوات المنزل حتى ولو كانت الزوجة غنية بمالها ذلك بانه من المقرر شرعا ان الزوجة لا يجوز لها الخروج من منزل الزوجية والعمل باي وظيفة الا باذن زوجها وهذا يكون بمقتضى حق القوامة وواجب الانفاق اللذين خصصهما الله بالزوج في قوله تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم).
اما اذا تزوج الزوج زوجته وهي تعمل او رضي بعملها بعد الزواج واشترطت عليه ان تعمل فلا يجوز له ان يمنعها من العمل المباح شرعا الذي لا يضر بالاسرة في مجموعها والشريعة اوجبت الوفاء بالوعود والعهود ولا مانع شرعا من ان تنفق الزوجه ما ادخرته من راتبها بما يعود بالنفع على بيتها واسرتها لتحقيق السعادة كما انصح الزوجين بان يراعي كل منهما الاخر ويؤدي حقوقه وان يعاون القادر غير القادر.