وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية التيسير للزواج تنظم لقاء بعنوان "نساء الشهداء.. مشاكل وحلول"

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 14:40 )
غزة- معا- نظمت جمعية التيسير للزواج بمدينة غزة لقاء في مركز هولست الثقافي تحت عنوان "نساء الشهداء.. مشاكل وحلول" بحضور الدكتور حسن الجوجو رئيس المحاكم الشرعية في قطاع غزة والدكتور صبحي اليازجي المحاضر بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة والدكتور وائل الزرد رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد كبير من نساء الشهداء وذويهم بالمنطقة.

وبدأ اللقاء بتقديم من الدكتور الزرد موضحا في كلمته أن الحرب خلفت مشاكل تتعلق بأبناء الشهداء وزوجاتهم وآبائهم وما لهم وما عليهم من حقوق، مشيرا إلى أن جمعية التيسير للزواج تهتم بجميع قضايا الأسرة الفلسطينية لهذا جاء اللقاء ليضع النقاط على الحروف وليوجد حلولا لهذه المشاكل التي ظهرت مؤخرا.

وتناول اللقاء ثلاثة محاور: تحدث في المحور الأول الدكتور حسن الجوجو بعنوان "مستحقات الشهيد المالية"، حيث أشار إلى عدة قضايا هامة في هذا المحور موضحا في ذلك بأن الخطأ الذي يحدث في الأمور المادية بعد فقدان الشهيد هو خطأ في إدارة المال من قبل ذوي الشهيد.

وأشار إلى أن الأموال إما تكون موجودة قبل وفاته وهذه تعتبر ميراث ومنها ما تكون بعد وفاته من عطاءات الجمعيات وغيرها غير مشروطة فهذه تكون أيضا من الميراث مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار سداد دين الشهيد إذا كان عليه دين، أما الأموال المشروطة بعد استشهاده فإنه يُعمل بشرطها كأن يقول المتبرع هذه لأبناء الشهيد، أما إذا قال هذه لأهل الشهيد فإنها تعتبر ميراث.

وتحدث في المحور الثاني زوجة شهيد وأم لشهيد وهي أم حسن أبو شنب تحت عنوان "المشاكل التي تحدث بعد فقدان الشهيد" ذكرت فيها كثير من المشاكل التي يتعرض لها ذوي الشهيد خاصة زوجته التي تظلم في كثير من الأحيان ، وقد أشارت إلى أن المشكلة في أصلها أن الكل لا يعرف ما له وما عليه فتخرج الكثير من المشاكل، مطالبة في نفس الوقت رابطة علماء فلسطين بوضع الحلول لذلك أو أن تكون هناك جهة معنية بإيضاح الصورة لذوي الشهداء من بداية الأمر.

وتخلل اللقاء بعد المحور الثاني نقاشات عدة حول القصص التي حدثت مع نساء الشهداء تحديدا بعد فقدانهم لأزواجهم خلال الحرب، وتم عرض هذه المشاكل على الحاضرين لوضع الحلول لذلك.

فيما أفاد الدكتور الجوجو أن الأبواب مفتوحة ومشرعة لاستقبال الشكاوي في دائرة "الإرشاد والإصلاح الأسري " وهي تعني بكل شئون الأسرة وليس فقط لذوي الشهداء، مضيفا "أننا لا نتوانى عن وضع الحلول والتعامل معها".

فيما كان المحور الثالث والأخير تحت عنوان "الصعوبات الحياتية التي يعيشها نساء الشهداء" تحدث فيها الدكتور صبحي اليازجي داعيا خلال حديثه إلى ضرورة زواج نساء الشهداء مستشهدا بذلك من السيرة النبوية ووقائع كثيرة تشجع على ذلك.