|
الحملة الأوروبية: الصمت على "البصق" بالغذاء المدخل لغزة جريمة انسانية
نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 14:05 )
غزة - معا - استنكرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معابر قطاع غزة، متهمة إياها بالعمل على محاولة إذلال الفلسطينيين في القطاع، حتى في الفتات الذي يسمح بإدخاله، عبر "البصق في الطعام المدخل إلى غزة".
واعتبرت الحملة، في تصريح صحفي وصل لـ"معا" صادر من الحملة في بروكسيل اليوم، الأنباء التي أفادت بقيام الجنود الإسرائيليين بالبصق في كميات الطعام الضئيلة التي يتم ادخالها إلى قطاع غزة، والذي لا يكفي لسد جزء من حاجات الفلسطينيين المحاصرين، أنها تعكس العقلية "الإجرامية" للاحتلال، وسعيه بكل الطرق إلى محاولة إذلال الشعب الفلسطيني المحاصر، بعد أن فشل في تركيعه بالحصار وفي العمليات العسكرية. وكان تقرير بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء الجمعة، كشف النقاب عن اعترافات لجنود إسرائيليين قالوا بأنهم كانوا يبصقون في الطعام على حاجز "كرم أبو سالم" قبل إدخاله لسكان قطاع غزة المحاصرين. ورأت الحملة الأوروبية أن ما يجري في قطاع غزة من استمرار للحصار، ومن فتح متقطّع للمعابر لإدخال كميات قليلة من المساعدات الإنسانية للقطاع، الذي يعاني من تدمير كامل لبنيته التحتية جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة؛ يلزم المجتمع الدولي أن يقوم بتحرّك عملي ينهي الحصار المفروض على قطاع غزة، لافتة النظر إلى أن الدمار الذي سببته الحرب مازال على حاله، حيث تصر السلطات الإسرائيلية على منع إدخال المساعدات الدولية الخاصة بإعادة الإعمار، بل قررت تشديد الحصار المفروض أكثر مما هو عليه، الأمر الذي ينذر بعواقب خطيرة. وشددت في الوقت ذاته على ضرورة عدم ربط قضية فتح معابر قطاع غزة ورفع الحصار بأي قضية أخرى، معتبرة أن ذلك يشكل إمعاناً في الحصار والعدوان ضد الفلسطينيين، ومحاولة لابتزاز المحاصرين مقابل الطعام والمأوى، وهو انتهاك صارخ للقوانين الدولية، معتبرة صمت المجتمع الدولي على محاولة ابتزاز الفلسطينيين عبر التجويع والحصار جريمة ووصمة عار في جبين الإنسانية. وطالبت الحملة الوفود البرلمانية الأوروبية، التي اطلعت على معاناة قطاع غزة على أرض الواقع، أن تتحرك سريعاً من أجل حث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف حاسم وواضح بشأن رفع الحصار عن غزة، وعدم ربط هذه القضية بأي قضية سياسية، لافتة النظر إلى أن الأمر هنا يتعلّق بحياة مليون ونصف المليون إنسان، كما قالت. |