وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية:رسالة القدس للأمة تتمثل في استدعائها للذاكرة

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 16:35 )
القدس- معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس أن اطلاق الحملة الوطنية للقدس كعاصمة للثقافة العربية عام 2009م،كان بداية قوية وناجحة رغم الحرب التي اعلنها الاحتلال على المناسبة قبل ان تبدأ.

وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر :"ان هذه الاحتفالية جاءت في أصعب الظروف التي تعيشها المدينة المقدسة، وهذا يحملنا مسؤولية خاصة في تحديد مضمون الرسالة التي نريد ان نوصلها من خلال هذه الاحتفالية الى العرب والى شعوب العالم".

وبين الدكتور خاطر أن احتفال القدس بهذه المناسبة الثقافية يجب ان يكون مختلفا عن الصورة النمطية التي احتفلت وتحتفل بها العواصم الأخرى، وذلك لأن القدس محتلة وغارقة في مؤامرة التهويد، ومهددة في هويتها وثقافتها ومقدساتها ووجودها كله.

واشار الى ان مكانة القدس الحقيقية أكبر بكثير مما تمنحه اياها هذه الاحتفالية رغم أهميتها، لأن القدس عاصمة دينية وروحية للمسلمين والمسيحيين منذ مئات السنين، وقد لعبت دور العاصمة الثقافية والتاريخية لعدد من الحضارات الانسانية الكبيرة،وهي قبل ذلك وبعده تضم أقدس المقدسات المسيحية والاسلامية، الا أن هذا الرصيد الكبير الذي لم تحظ به أية بقعة أخرى على الأرض هُمّش على مدار السنوات الماضية، واضحت القدس مجرد جزء صغير من الجغرافيا الفلسطينية المحتلة.

وشدد الدكتور حسن خاطر على ان رسالة القدس الى الأمة اليوم تتمثل في استدعائها الى الذاكرة والوجدان من جديد لتأخذ مكانتها الطبيعية والحقيقية والتي هي في الاساس مكانة كبيرة، منوهاً أن تفعيل علاقة الأمة بالقدس وتوثيق هذه العلاقة خلال هذه الاحتفالية كفيل بتحقيق قدر كبير من احتياجات القدس الآنية والاستراتيجية، لأن السر الحقيقي وراء ما تعانيه القدس اليوم يرجع في جزئه الأكبر الى التهميش والاهمال والنسيان.