وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهلا بالفهد أحمد ..!! بقلم : ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 19:11 )
بيت لحم - معا - اليوم فلسطين كلها من نهرها إلى بحرها ومن شمالها حتى جنوبها تستقبل ضيفا كبيرا عرف بألمعيته الرياضية والسياسية , وسطع نجمه منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي , يعشق المنتخب الأزرق الكويتي وفريق القادسية الكروي حتى النخاع , تقلد مناصب عديدة , ونجح في قيادتها إلى بر الأمان , ناهيك أنه محنك بالمجال السياسي , ولم يبعده ذلك عن عمله بالحقل الرياضي الممتع بالنسبة له .. والمتعب لدى الآخرين ..!! .

استطاع أن يساهم في تطوير الرياضة الخليجية والكويتية وحتى العربية في شتى المجالات , حتى وصل به المطاف إلى رئاسة اللجنة الاولمبية الكويتية ورئاسة مجلس التضامن الاولمبي الآسيوي والذي يساند حاليا وبشرف كبير لجنتنا الاولمبية ورياضتنا الفلسطينية بشكل عام .

انه الشيخ احمد الفهد الصباح ، نجل الشهيد البطل فهد الأحمد الصباح , والأخير قاتل جنبا إلى جنب مع المقاومة والثورة الفلسطينية في معركة الكرامة عام 68 وتحديدا على الحدود الأردنية الفلسطينية وتواصل مع المقاومة الفلسطينية التي كانت تشهدها لبنان آنذاك , ليستلم بعده الراية الشيخ أحمد ويثبت مقولة "هذا الشبل من ذاك الاسد" .

اليوم سيكون الشيخ أحمد الفهد بيننا لمواصلة مسيرة والده الوطنية لنرد لعائلاته الجميل , وسيتم استقباله في مهد المسيح بمدينة بيت لحم من قبل فخامة الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" لنجسد علاقة جديدة بين الشعبين الفلسطيني والكويتي كونها أول زيارة بمستوى رفيع من القيادة الكويتية على لمستويين السياسي و الرياضي , وفي لفتة تستحق الإشادة سيقوم الرئيس الفلسطيني بتقليد الشيخ الفهد وسام "نجمة القدس" نيابة عن والده الشهيد تكريما لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية ومشاركته الثوار الفلسطينيين في الخندق الواحد دفاعا عن القدس وفلسطين , وسيرد الضيف على الرئيس بتقليد من نوع آخر يتمثل بتقليد رئيسنا الفلسطيني وسام المجلس الاولمبي الذهبي الأعلى نظرا لجهود في خدمة قطاع الشباب الفلسطيني ومساهمته الفاعلة بالنهوض في الرياضة الفلسطينية وتلبية احتياجات الأسرة الرياضية من خلال دعمه للجنة الاولمبية الفلسطينية التي يرأسها قائد السفينة الرياضية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب.

لكن الفرحة ستبقى منقوصة لأن الشيخ لن يستطيع الوصول إلى محافظاتنا الجنوبية , من اجل وضع حجر الأساس لمقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية الذي دمر تماما أبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة , إضافة إلى الإطلاع على حجم الدمار الذي تعرضت له المنشآت الرياضية , لكن الرياضة لا تعترف بالجغرافيا , فالشيخ معنا اليوم ببيت لحم وغدا في القدس ورام الله وقريبا إنشاء الله سيكون في غزة هاشم .

وستحقق الزيارة أهدافها , لان المهم هو التعرف على أوضاعنا الرياضية وملامستها عن قرب , وننتظر كرياضيين من الشيخ الفهد والمجلس الاولمبي الأسيوي أن يدعم بكل ثقله الرياضة الفلسطينية من أجل مواصلة التحليق صوب النجومية والتطور دون توقف لكي نتمكن في مواصلة الصحوة التي تشهدها الرياضة الفلسطينية في هذه الأيام بعد غياب المنافسات المشرفة على المستويين العربي والعالمي .

وفي النهاية لا بد أن نشكر كل من ساهم بتحقيق هذه الزيارة وعلى رأسهم رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب , لأنني على يقين أن المستفيد الأول والأخير ستكون الرياضة الفلسطينية بكافة ألوانها وأطيافها , ومرة أخرى أهلا وسهلا "بالشيخ الفهد احمد" .