وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفاة المناضل الفلسطيني طلعت حرب وتشييع جثمانه في رام الله

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 20:45 )
رام الله -معا- شُيع اليوم في مدينة رام الله، جثمان المناضل الفلسطيني طلعت ناصيف حرب (أبو ياسر) الذي أنتقل الى رحمته تعالى عن عمر يناهز 79 عاما أثر مرض عضال ألم به. وقد قضى حياته في النضال والعطاء في سبيل حرية الأنسان الفلسطيني وديمقراطية مؤسساته.

صلاة الجناز أقيمت في كنيسة تجلي الرب للروم الأرثوذكس في رام الله برئاسة صاحب المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ومشاركة كهنة الرعية وكهنة الطوائف المسيحية الأخرى.

وفي أجواء من التأثر البالغ أقيمت الصلاة التي حضرتها أسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه في العمل الوطني وحشد كبير من أبناء رام الله من كافة الطوائف.

والقى المطران كلمة تأبينية مؤثرة تحدث خلالها عن معرفته الشخصية بالفقيد وأحترامه لمواقفه وأنسانيته ووطنيته. وقال: لقد عرفنا الفقيد عروبيا فلسطينيا بأمتياز تميز بالأستقامة والنبل وعدم رضوخه للضغوطات و الأغراءات وتمسكه بمبادئه حتى النهاية وكان متواضعا في خدمته ونشاطاته ودفع ثمنا غاليا بسبب تمسكه بوطنيته. فكان قدوة صالحة لكل مواطن ونحن بدورنا سنبقى نذكره بالخير لأنه ترك لنا أعمال خيرة وذكرى طيبة.

وبعد الصلاة على الجثمان تم الدفن في مدافن العائلة داخل مدفن الروم الارثوذكس في رام الله.

المرحوم من مواليد مدينة رام الله ينتمي الى عائلة عربية فلسطينية أرثوذكسية قدمت للكنيسة والوطن الكثير من الخدمات ومنذ نعومة أظفاره ألتحق بالعمل الوطني فكان ناشطا في مقاومة الأحتلال وسياساته.

وأعتقل عدة مرات وفرضت عليه الأقامة الجبرية ورفض الرضوخ للأبتزازات وضغوطات الأحتلال، وربى أولاده على محبة فلسطين. كان أبا مثاليا وله مواقف وطنية وأنسانية مشهودا لها من الجميع. عائلة حرب قدمت للكنيسة كهنة مناضلين من أمثال الأب يوسف حرب والأب جورج حرب الذين توفيا وكذلك فأن هذه الاسرة قدمت شخصيات وطنية للمجتمع الفلسطيني.