|
في يوم المياه العالمي: الخليل شتاء بلا أمطار.. وصيف بلا ماء
نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 09:36 )
الخليل - معا- في يوم المياه العالمي 22/3، يقول العالمون بالأوضاع المائية الفلسطينية، بأن فلسطين لم تعرف مثل واقع المياه المأساوي الحالي منذ ثمانين عاما، حيث إن الفجوة الكبيرة بين المعروض من مصادر المياه المتوافرة التي تسيطر عليها إسرائيل، من ناحية، والطلب عليها إسرائيليا، من ناحية أخرى لا سابقة له.
ووفقا لكمية الأمطار المتوقعة هذا العام، حسب متوسط الهطول المطري خلال السبعة عشر سنة الأخيرة، لن تزيد كمية المياه المعروضة من مختلف المصادر عن 1.2 مليار متر مكعب. وتعد هذه الكمية جزءا يسيرا من كميات المياه المنهوبة إسرائيليا لصالح مدنهم ومستعمراتهم، علما بأن 6 ملايين إسرائيلي يستهلكون أكثر من 2009 مليون متر مكعب من المياه سنويا. وفي المقابل، أكثر من 4 ملايين فلسطيني في الضفة وقطاع غزة يستهلكون نحو 323 مليون مترا مكعبا سنويا من مصادرهم المائية، وذلك لتلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية والزراعية. ولتغطية العجز المائي الناتج في السنة الأخيرة، يقدر الخبراء أنه، ولغاية شهر نيسان القادم، يجب أن تهطل كمية أمطار تصل إلى 125% من المعدل السنوي، علما بأن احتمال حدوث ذلك لا يتجاوز الـ 20% ، وحتى نهاية عام 2009، يتوقع أن يزداد حجم النقص في المياه بمئات ملايين الأمتار المكعبة. ويبلغ مجموع الاحتياجات المائية الحالية لمحافظة الخليل حوالي 29.7 مليون متر مكعب في السنة ، وتتزود بما مجموعه 16.9 مليون متر مكعب سنوياً من المياه لأغراض الشرب، وذلك من خلال عدة مصادر ما بين ذاتية عن طريق الآبار والتي يتم شراؤها من شركة ميكوروت الإسرائيلية . "يوجد في محافظة الخليل حوالي 150 تجمع سكاني، منها 60 تجمعا مخدوما بشبكات المياه، بينما يوجد 90 تجمعا لا تتمتع بشبكات مياه وهي محرومة من خدمة التزود بالمياه ويقدر عدد سكانها بحوالي 38100 نسمة ، و تعتمد هذه التجمعات على المياه التي تجمع في آبار الجمع خلال فصل الشتاء، و شراء المياه من صهاريج المياه الموجودة في المنطقة." تصريح صحفي للدكتور شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية ، في وقت سابق . وقال المهندس عماد الزير مسؤول قسم المياه في بلدية الخليل :" المواطن الفلسطيني في شتى أرجاء الوطن يعاني من مشكلة النقص الكبير والشح في المياه ، فمحافظة الخليل والتي يزيد عدد سكانها عن سبعماية ألف نسمة تعتبر المحافظة الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان ، وهي نموذج للمعاناة بالمقارنة مع المحافظات الأخرى ." وأوضح الزير ، بأن استهلاك المواطن في الصيف الماضي 2008 من المياه بلغ 30 لتر يومياً ، وهذه الكمية لا تفي بأبسط احتياجاته ، علماً بأن مدينة الخليل تحتاج يومياً وفي فترة الصيف لنحو أربعين ألف متر مكعب يومياً ، وتراوحت كمية المياه التي وصلت خزانات بلدية الخليل من سلطة المياه الفلسطينية خلال الصيف الماضي بين تسعة عشر ألف وأربعة وعشرين ألف متر مكعب يومياً . وفي هذا السياق قال الزير :" بلدية الخليل تقوم بخدمة توزيع المياه على ما يزيد عن ثلاثماية ألف مواطن من محافظة الخليل ، وأمام الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب في كمية المياه نضطر في بلدية الخليل، لاستخدام برنامج التوزيع الدوري للمياه على المواطنين والتي تستغرق قرابة الأسبوعين في كل دورة ، لتلبية احتياجات المواطنين ، وهذا بالتأكيد لا يلبي احتياجات المواطن ." حال الوضع المائي في مدينة الخليل أوفر حظاً من الحال في بلدية السموع جنوب الخليل ، والتي أرسلت بالعديد من طلبات الاستغاثة للمسؤولين في سلطة المياه والسلطة الفلسطينية ، لإنقاذها مواطنيها الذين باتوا من غير مياه ، وأشارت بلدية السموع الى أن نقص وشح المياه إذا استمر عن البلدة خلال فترة الصيف المقبل ، فإن أخطاراً كبيرة ستلحق بهم . معدل استهلاك الفرد اليومي الفلسطيني في الضفة الغربية:معدل ما بين 70 و 90 لتر الفلسطيني في قطاع غزة: معدل 60 لتر من مياه أقل جودة الإسرائيلي داخل إسرائيل: 240-280 لتر المستوطن الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: 800 لتر |