وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رسالة ماجستير تسلط الضوء على واقع إدارة الصراع التنظيمي بوزارات السلطة

نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 13:25 )
القدس- معا- منحت جامعة القدس (أبو ديس) شهادة الماجستير للباحث معتصم كامل احمد ياسين بعد مناقشة رسالته التى جاءت بعنوان (استراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية).

وعن أهمية الدراسة أوضح ياسين أنها تكمن في تسليط الضوء على واقع استراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي في وزارات السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة في الضفة الغربية كونه أحد الأساليب التي تقلل هدر الوقت والجهد.

إضافة إلى التركيز على الظروف الخاصة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني والتي تتطلب منه وضع استراتيجيات لإدارة الصراع التنظيمي في جميع المؤسسات الحكوميّة والخاصة من أجل المساهمة في تحقيق التنمية الجديّة والفاعلة.

وأشار إلى ان تداخل الصلاحيات في الوزارات المختلفة يتطلب بحثاً علمياً لوضع أسس علميّة تخفف من الاحتكاك والتداخل السلبي للوصول إلى ما هو إيجابي.

وقال ياسين إن هذه الدراسة وبحدود علم الباحث تعد الأولى من نوعها على صعيد المجتمع المحلي في وزارات السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة، والتي تهتم بالمديرين العامين. كما أن نتائجها ستساهم في رسم وتوضيح واقع استراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي المستخدمة من قبل المديرين العامين في كل الوزارات الفلسطينيّة.

وأوضح أن الدراسة تهدف للتعرف إلى أسباب الصراع التنظيمي لدى المديرين العامين في جميع وزارات السلطة في الضفة وكيفية إدارته، وكذلك التعرف على الإستراتيجية الأكثر استخداماً في إدارة الصراع التنظيمي في وزارات السلطة في الضفة، إضافة لتحديد أثر متغيرات كل من الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، على استراتيجيات الصراع التنظيمي التي يستخدمها المديرون العامون في إدارة الصراع في وزاراتهم الحكوميّة.

وقد خرج الباحث بمجموعة من التوصيات أهمها أنه من خلال فهم أطراف الصراع التنظيمي لإستراتيجية المشاركة وحصولها على المرتبة الأولى، والتي تقوم على أساس التعاون والتفاهم، يوصي الباحث باعتماد ورش العمل، واللقاءات الدورية، واعتماد النقد البناء، لتقريب وجهات النظر المختلفة. أيضا إن إشعار الآخرين بدورهم في المؤسسة يعمل على زيادة الانتماء لهذه المؤسسة، وهذا من شأنه أن يحوّل الصراع إلى شراكة، تعمل على تطوير المؤسسة والنهوض بها إلى حالة من التكامل والانصهار في بوتقة واحدة.

أما إستراتيجية التسوية فقد حصلت على المرتبة الثانية، لكون الحالة التي يصعب فيها الوصول إلى رؤية واحدة وموحدة لأطراف الصراع يصبح من الضروري التوجه إلى خلق اتفاق بين الأطراف المتصارعة لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والفردية، وتقديم التنازلات أو تقديم بدائل جديدة للمساهمة في الوصول إلى رضا كل الأطراف المشاركة في عملية الصراع.

من الجدير ذكره أن اللجنة المشرفة على الرسالة تكونت من كل من الدكتور حسين الأعرج محافظ الخليل ممتحن خارجي، والدكتور يوسف أبو فارة ممتحن داخلي مدير دائرة التخطيط بجامعة القدس المفتوحة، والدكتور طارق الحاج عميد كلية الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية مشرف على الرسالة قد اعتمدت الرسالة ومنحة الباحث شهادة الماجستير.