وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عدم رضاالشارع الرياضي على استثناء الفرق الصاعدة من المشاركة في الدرع

نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 20:17 )
الخليل – معا - عبد الفتاح عرار - حتى اللحظة الاخيرة كان هناك امل في ان يعلن الاتحاد عن مشاركة الفرق الستة التي صعدت للدرجة الممتازة في بطولة درع الاتحاد لان كل من تتحدث اليه يقول لك ليس هناك مبرر لمثل هذا الاجراء وخاصة ان هذه الفرق اصبحت من فرق الصفوة التي تشكل واجهة الكرة الفلسطينية والتي بجدارتها دخلت تصنيفا يؤهلها للمشاركة في بطولات الاتحاد الخاصة بالفئة التي تنتمي اليها. هذه الفرق هي احوج ما تكون بحاجة للمشاركة في بطولة الدرع لتدخل في غمار الاحتكاك مع الفرق التي ستقابلها في الدوري المقبل، واهمية هذه المشاركة تنبع من الحاجة الماسة للمدربين والادارات للوقوف على مدى جاهزية لاعبيهم ولمنحهم الفرصة للاستعداد نفسيا للمرحلة الجديدة. هذه الاسباب واسباب عديدة اخرى تجعلنا نطالب الاتحاد بضرورة مشاركة هذه الفرق ولكننا لا نجد سببا واحدا يجعلنا نقتنع بهذا الاستثناء. وعندما اصبح هذا الموضوع حديث الشارع، فقد تحدثت للعديد من الرياضيين ممن لا ينتمون لهذه الفرق والذين بدورهم استغربوا هذا الاجراء وقالوا هذا قرار في غاية الغرابة ولم نجد تفسيرا مقنعا له فنحن ننتظر بشغف رؤية هذه الفرق وكيف سيكون مستواها مع فرق الممتازة وكيف ستكون نتائجها.

اسعد الجولاني المدرب السابق لشباب الخليل قال ان هناك علامة استفهام على قرار الاتحاد في هذا الجانب، فرغم ان من يقف على رأس هرم السلطة في الاتحاد هو ظاهرة لم تشهدها الرياضة الفلسطينية وهو سيد المواقف اللواء جبريل الرجوب الا انني اتسائل أهكذا تكافىء هذه الفرق ام هو عقاب لها؟ ووجه سؤلا للسيد عزام اسماعيل طالبا منه توضيح الاسباب التي تحول دون مشاركة هذه الفرق؟ واذا كانت هذه البطولة للفرق التي شاركت في الدوري السابق فأين العربي بيت صفافا واتحاد نابلس؟ وانهى بالقول اننا ننتظر تفسيرا واجابات مقنعه لهذا القرار الذي يعتبره قرار ظالم.
من جهته قال الزميل احمد البرهم ان هذا القرار غير منطقي وعدم مشاركتها اجحاف في حقها وهذا القرار بمثابة عدم اعتراف بأن هذه الفرق اصبحت في الدرجة الممتازة واذا كان كذلك فمتى سيتم اعتمادهم في مصاف الدرجة الممتازة واضاف بان مشاركتهم حق لهم بصفتهم صعدوا بكل جدارة واستحقاق وليس بقرار وتمنى على الاتحاد مراجعة القرار وادرلجهم ضمن القرعة.

اما الرياضي احمد حسان فقال انني استغرب هذا القرار واضاف اننا نحتكم دائما للنظام والقانون المعمول بهما في الاتحاد وهذه الفرق صعدت بجدارة واستحقاق واصبحت مشاركتهم حقا لهم واتمنى على الاتحاد اعادة النظر ومشاركتهم تكريما لجهودهم وانهى حديثه بثقتة بالاتحاد للوصول الى القرار الصائب الذي يرضي الشارع الرياضي.

وعبر بسام جودة عن وجهة نظره بالقول ان فرق الدرجة الممتازة ايضا تسعى للاحتكاك بهذه الفرق للوقوف على مستواها بصفتها ستكون من الفرق المنافسة في الدوري القادم وقال انا ضد القرار لانه غير صائب وبما انها صعدت باستحقاق فمن حقها المشاركة واستثنائها ليس واقعيا لان لكل مجتهد نصيب وهذه الفرق اجتهدت وانجزت ونصيبها لا يمكن ان يكون الاستثناء او الاقصاء من بطولة ينظمها اتحاد اللعبة الذي قام بتصنيفها.
لم يختلف رأي مدير مديرية الشباب والرياضة في جنين سعيد حمدان عن بقية الاراء فقال بان هذه الفرق وبمجرد خوضها الدوري التصنيفي فقد وصلت لدرجة جديدة تؤهلها للمنافسة في غمارها وعلى الاتحاد ولجنة المسابقات انصاف هذه الفرق ومنحها الحق لاثبات ذاتها مع الفرق التي ستقابلها في المرحلة المقبلة وعبر عن ثقته بأن هذه الفرق سيكون لها شأن في المرحلة المقبلة لان النجاح الذي تحقق سيدفعهم لتحقيق مزيد من الانجازات.
هكذا كانت بعض ردود الافعال حول هذا القرار وقد تحدثت مع العديد من الرياضيين في هذا الجانب ولم اجد شخصا واحدا يدعم توجه الاتحاد في هذا الجانب والغريب اننا ننتظر تفسيرا من الاتحاد يقنعنا كرياضيين بالفائدة من عدم مشاركة هذه الفرق.
ان قرار الاتحاد باقامة بطولة تنشيطية في فترة الراحة السلبية التي تعيشها بعض الفرق لهو قمة في الصواب لاجبار هذه الفرق على متابعة استعداداتها قبل بطولة الدوري وللمحافظة على المستوى الذي وصل اليه اللاعبين بعد الدوري المنصرم ومحاولة تطويره. ان هذه البطولة ما هي الا بطولة استثنائية تنشيطية ولا ضير لو تمت مشاركة اكبر عدد من الفرق فيها لمنحها فرصة الاحتكاك مع الفرق التي لا تستطيع ان تقابلها الا في مثل هذه البطولة. في العام الماضي تم اشراك فرق الدرجة الاولى في هذه البطولة وقد وصل فريقان منها الى المربع الذهبي وهما بيت امر واهلي قلقيلية وكانت هذه النتائج بعد فترة ركود طويلة، فما بالك اليوم وهذه الفرق قد خاضت دوري واصبحت جاهزة فمن الممكن ان يكون بطل الدرع من بين هذه الفرق. لا زال هناك متسع من الوقت لارضاء الشارع الرياضي الذي يطالب بادراج الفرق الستة في البطولة ومنحهم فرصة مواصلة اثبات ذاتهم ومنحنا ايضا الفرصة لرؤيتهم يخوضون مرحلة جديدة. فهل يعقل ان تشارك عشرة فرق من الدرجة العليا في بطولة ولا يشارك بيت امر والعبيدية وكذلك الامر بالنسبة لقطبي قلقيلية ودورا وعقبة جبر الذين اقر الاتحاد تصنيفهم الجديد.