|
مشاركون في الحوار يبدون تفاؤلا بالتوصل الى اتفاق في جولته الثالثة
نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 23:04 )
رام الله -معا- ابدى عدد من القادة والمسؤولين ممن شاركوا في جلسات الحوار الوطني في القاهرة تفاؤلا بامكانية التوصل الى اتفق نهائي في الجولة الثالثة من الحوار المرتفب في القاهرة.
جاء ذلك خلال لقاء واجه الصحافة بعنوان "الحوار الوطني الى اين"في مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وبمشاركة كافة الاطراف المشاركة في الحوار عن كتلة فتح عزام الاحمد، وعن فدا صالح رأفت، وعن الجبهة الديموقراطية قيس ابو ليلى، الامين العام لجبهة النضال الشعبي سمير غوشه، وهاني المصري محلل سياسي ومستقل، وعن المبادرة الوطنية صلاح الخواجا. ووصف عزام الاحمد رئيس كتلة فتح، الحوار مع حماس بانهم يتحاورون كما لو انهم دولة مستقلة تريد التحالف مع دولة أخرى، ويريدون تحقيق مكاسب خاصة معتبرا ذلك مسألة في غاية الخطورة. وأشار الاحمد قائلا:"مجرد كسر الجمود في قضية الحوار وانطلاقه فهذه نقطة هامة لانجاح الحوار على اساس كل المباردات العربية مع انها عجزت عن لم الشمل الفلسطيني، فعلى مدار جولتين في لقاء فتح وحماس مهددت لاجواء الحوار الشامل". وأضاف "دخلنا في نقاط اساسية وما تم تناوله عناوين حول الحوار في الامن ومنظمة التحرير وقضايا اخرى مترابطة مع بعضها البعض، والحلقة الاساسية التي يستند عليها الحوار هو البرنامج السياسيي الذي على الحكومة الانتقالية ان تلتزم به، ومن احد القضايا العالقة هي قضية التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات. ولفت الاحمد بخصوص قضية الامن قائلا:"تناولنا قضية الامن من زاوية القانون المتعلق بالاجهزة الامنية وباقي القضايا مثل كيفية تكوين الاجهزة الامنية وكيفية بنائها وكلها تحت بند قانون الاجهزة الامنية. واكد انه لم يكن هناك اتفاق على موعد محدد للجولة الثالثة من الحوار، وكان هناك اقتراح لحركة حماس لتأجيل الجولة الثالثة الى ما بعد القمةالعربية في الدوحة، ولكن لم يكن هناك موافقة او رفض من الجانب المصري ونحن ننتظر الآن دعوة مصر للجولة الثالثة. واعتبر الاحمد ان المصالحة العربية تنعكس على المصالحة الفلسطينية وان عدم اكتمال المصالحة العربية ايضا ينعكس على المصالحة الفلسطينية، "وهناك امل كبير في المصالحة ولا استطيع ان اقول انها قريبة فهناك قضايا جوهرية تجعلنا بعيدين بما يتعلق بمنظمةالتحرير الفلسطينية." واشار رئيس كتلة فتح الى" انه اذا توفرت الارادة لنا فاننا بحاجة لجولات متعددة فكل ما جرى خلال 10 أيام كنا نستطيع الحديث فيه خلال نصف يوم ، ولكن الاخوة في حركة حماس لم يكونوا جاهزين للحوار". بدوره قال قيس عبد الكريم"أبو ليلى ان نتائج ملموسة تم تحقيقها ومنها الالتزام من قبل الجميع بالموعد المحدد للانتخابات في يناير من العام القادم، وهذا الالتزام هو تكريس للخيار الديموقراطي. واضاف" ولكننا امام مجموعة من القضايا التي تنطوي على التعقيد وبحاجة لمزيد من البحث، فقد واجهنا في الماضي مشاكل في اطار منظمة التحرير ولكنها كانت اقل عمقا من الانقسام الحادث حاليا، وبالرغم من ذلك فقد اخذت الحوارات بهذه المشاكل وقتا طويلا وقد يصل الى 6 شهور لرأب الصدع، لذلك نحن بحاجة للارادة السياسية فمهما طال الوقت خيارنا هو انجاح الحوار وليس فشله". وأشار ابو ليلى الى قضية الانتخابات وضرورة الاقرار بقضية التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات كقرار انتمائي فنحن شعب يدافع عن الخيار الوطني بديلا عن تقاسم النفوذ والمقاعد، وهذا ما سنؤكد عليه في الجولة القادمة، وتشكيل حكومة انتقالية تقوم بالمهام المحددة، وتشرف على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية". وتابع يقول " نريد حكومة تتماشى مع الشرعية الدولية وليس من الضروري ان تتكيف هذه الحكومة مع قرارات اسرائيل وامريكا بل ضمن اطار المشروع الدولي فنحن نريدها ان تكسب الثقة الدولية، وتنطلق بتنفيذ المهام المحددة لها". وأكد ابو ليلى على" ان الجميع متفقون على عدم الانتقاص من منظمة التحرير الفلسطينية ومن مكانتها بشكل مباشر او غير مباشر، ونحن نريد شراكة في منظمة التحرير وليس شراكة مع منظمة التحرير". ومن جهته اكد صالح رأفت الامين العام للاتحاد الديموقراطي الفلسطينيتصميم فصائل منظمة التحرير على استكمال الحوار في الجولة الثالثة. وقال" نحن ننتظر الاخوة في مصر للدعو للجولة الثالثة من الحوار". واعتبر رافت "ان المستفيد الاول من الانقسام هو الاحتلال الاسرائيلي فها هو الآن يمارس سياسات الاستيطان والجدار وغيرها ضد الشعب الفلسطيني،وكي نواجهه هذه السياسات علينا استعادة الوحدة لشطري الوطن". واعتبر رأفت ان الحوار كان معمقا في كل ملفات الحوار وعلى مدى تسع ايام حققنا تقدم اساسي ومهم وهو ضرورة العودة للشعب الفلسطيني ومن هنا تم الاتفاق على اجراء انتخابات تشريعيةورئاسية وتفعيل منظمة التحرير على اساس ديموقراطي باعادة انتخاب اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وليس خلق بديل عنها . واضاف" نحن متمسكون في المنظمة كونها المرجعية الوطنية العليا للشعب الفلسطيني والسلطةالفلسطيتنية والحكومة الفلسطينية". ودعا رأفت حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي الى الانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية، "فنحن نرفض تشكيل اي هيئة او بديل عن المنظمة". وأكد الامين العام للاتحاد الديموقراطي الفلسطيني ان الشعب الفلسطيني بحاجة لحكومة انتقالية تتمكن من رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واعادة اعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن. وقال"نفضل ان تكون حكومة شخصيات مستقلةوليس على اساس ما تطالب به حركة حماس حكومة وحدة وطنية كالتي شكلت بعد مؤتمر مكه،وعلى الحكومة ان تلتزم بالبرنامج السياسي وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا ان المقصود بالبرنامج السياسي ليس برنامج اي تنظيم سياسي بل برنامج خاص بالحكومة الفلسطينية". وأكد ان وحدة مؤسسات السلطة الفلسطينية يجب ان تنطلق كسلطة وطنية واحدة وحكومة واحدة ورئيس واحد. وومن جانبه قال سمير غوشه الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ان التركيز على سياسة الوحدة وسياسة انهاء الانقسام هو اكبر انجاز للمصالحة الوطنية،. واعتبر ان المصلحة الوطنية والمصالح الحزبية تكمن في الوحدة،" وهذا الامر الذي ينطلق منه القلق متى سينتهي الحوار، فالجولة الاولى ناجحة والجولة الثانية ناجحة، فنحن ننظر الى الجزء الممتليء من الكأس، فهناك الجهود المصرية وقناعة الجميع باستمرار الحوار التي دفعت للتوصل الى هذه النتائج الكبيرة، كموعد الانتخابات وهي قضية كبيرة جدا لم يكن من السهولة الوصول اليها واستغرقت ايام عدة". واكد غوشه" ان القضية التي تواجهنا الآن هي متى سينتهي الحوار، فانشغالات المصريين هي التي تحول حول موعد الجولة الثالثة للحوار، فهم المكلفون من الجامعة العربية، فنحن اليوم امام استحقاقات كبيرة وحكومة اسرائيلية جديدة، فنحن امام جملة من التطورات الاقليمية وعلينا ان نعمل بأن يكون لدينا حضور فيها كفلسطينيين، لمواجهة كل التحديات الخارجية والداخلية، فالجميع كان على مستوى المسؤولية ونأمل تحمل المسؤولية حتى نتوصل للمصالحة". واعتبر صلاح الخواجا قيادي في المبادرة الوطنية انه لا ينبغي التقليل من انجازات الحوار حتى الان ، فقد عمل الحوار على نقل الصراع والانقسام الى حالة الحوار، وهناك اتفاق على قضية جوهرية كالانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني ، فكل البيانات التي ظهرت هي مفصلة وتعبر عن البرنامج، وعلينا ان نتوحد لمواجهة السياسات الاسرائيلية. ورأى الاكاديمي المستقل هاني المصري ان التاريخ سيسجل وسيلعن كل الاطراف التي تحول دون تحقيق الوحدة، فالحوار والوحدة اصبحا في متناول اليد، قبل هذا الحوار كنا نتبادل الاتهامات والانتهاكات والآن اصبح لدينا حوار هام جدا، وجرى التأكيد على الشراكة واعتماد التوافق الوطني، وباتفاق كل اللجان على ان كل شيء يبدأ بالتوافق، فكلمة التوافق هي الطريق لحل باقي القضايا. وأضاف المصري" الحكومة الوطنية تقوم على الشرعية الدولية وهذا لا يعني ان تفصل الحكومة على مقاس الشروط الاسرائيلية ، فهناك نظامان للحكومات في العالم هناك الاستمرارية اي ان تمشي الحكومة على خطى سابقاتها، واما حكومة تبادلية لا تسير على نفس الخطى ولا تتقيد بأي اتفاقات قديمة، فنحن نريد من العالم ان يضع الشروط على اسرائيل كي تنفذ كل الاستحقاقات المترتبة عليها تجاه الشعب الفلسطيني". |