|
يوم دراسي بالجامعة الإسلامية بعنوان نظرة سياسية على القطاع بعد العدوان
نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 17:00 )
غزة-معا- نظم قسم الاقتصاد والعلوم السياسية، ووحدة البحوث والدراسات التجارية بكلية التجارة بالجامعة الإسلامية، يوماً دراسياً بعنوان: "نظرة سياسية على قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي"، تحت رعاية البنك الوطني الإسلامي.
وحضر الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي التي انعقدت في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات الدكتور كمالين كامل شعث، رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور علاء الدين الرفاتي، رئيس مجلس إدارة البنك الوطني الإسلامي، والدكتور رشدي وادي، عميد كلية التجارة، وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، وأعضاء من مجلس الأمناء، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، والمهتمون، وأعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية بكلية التجارة، وعدد كبير من الطلاب والطالبات. الجلسة الافتتاحية وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية ذكر الدكتور شعث أن الجامعة الإسلامية توفر مناخاً صحياً للتفاعل والحصول على الخبرة العملية، مشيرا إلى أن عناوين الأبحاث المقدمة لليوم الدراسي ذات صلة مباشرة بموضوعه وتعبر عن التداخل بين جوانب الحياة المختلفة، مما يعطي الفرصة لبلورة تصور أوسع وأنضج. وتحدث الدكتور شعث عن قيمة تماسك سكان في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع، مبيناً أن ذلك ظهر في التعامل الذي ينم عن الإيجابية، مثل: الإيمان بالقضاء والقدر، والتكامل، والنخوة، والإخلاص، والصمود، والثبات، وتغليب المصلحة العامة، ووصف هذه القيم بأنها مرسخة لتماسك المجتمع. بدوره، بين الدكتور الرفاتي أن البنك الوطني الإسلامي انطلق من واجباته نحو بناء الاقتصاد وخدمة المجتمع بشكل يعزز صموده على أرضه، وتابع أن البنك يعنى بالمشاركة في عملية التنمية وإعادة الإعمار، داعيا إلى النظر في أن البنوك تعد مؤسسات تنموية يجب أن يكون لها مساهماتها في إعادة الإعمار، وحث البنوك على أن يكون لها نظرتها في بناء وتنمية الاقتصاد. ووقف الدكتور وادي على المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ عام 1967، والتي زادت بعد فرض الحصار على القطاع، واعتبر أن صمود وصبر الشعب الفلسطيني عزز وقوفه في وجه الظروف الصعبة، وأشار إلى أن إعادة إعمار القطاع أصبحت من الأولويات الملحة. الجلسة الأولى وانعقد اليوم الدراسي بواقع جلستين علميتين حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور علاء الدين الرفاتي وقدمت إلى الجلسة مجموعة من أوراق العمل قدمها مستشارون ومدراء، ومحللون، ومسئولون، وقدم الدكتور أحمد يوسف –المستشار بوزارة الخارجية- ورقة عمل حول السياسة الدولية اتجاه الشرق الأوسط الإسلامي ودورها في عملية إعادة الإعمار. وتحدث الدكتور غازي حمد، مدير عام المعابر والحدود، عن السيادة الفلسطينية على المعابر ودورها في عملية إعادة الإعمار، وناقش الأستاذ صالح النعامي –المحلل السياسي- أثر الحراك السياسي مع الجانب الإسرائيلي ودوره في عملية إعادة الإعمار، وتحدث المسئول السياسي الدكتور أسامة المزيني عن قضية الأسرى وأثرها على إعادة الإعمار. وشدد مشاركون في الجلسة على ضرورة تعزيز التحرك باتجاه تعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز التواصل مع العمق العربي الإسلامي حتى يتحقق إعمار قطاع غزة، وأكد مشاركون في الجلسة على الحاجة إلى تحديد الرؤية الوطنية الإستراتيجية على أساس وطني، وبينوا الحاجة إلى الصمود والحكمة، واستعرض مشاركون الصعوبات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون القابعون خلف القضبان. الجلسة الثانية وترأس الجلسة الثانية لليوم الدراسي أمين دبور، وقدمت إلى الجلسة مجموعة من أوراق العمل، قدمها نواب في المجلس التشريعي، ومستشارون وأكاديميون، حيث قدم الأستاذ يحيى موسى-النائب في المجلس التشريعي – ورقة عمل حول وحدة المؤسسة التمثيلية للشعب الفلسطيني ودورها في عملية إعادة الإعمار. وتحدث الدكتور يوسف رزقة –المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال- عن ثقافة المقاومة ودورها في إعادة الإعمار، ووقف الدكتور حسام عدوان –رئيس جمعية أساتذة الجامعات- على الحال السياسي وأثره على عملية إعادة الإعمار، وتحدث الدكتور نافذ المدهون –المستشار القانوني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، مدير عام المجلس التشريعي عن المسؤولية القانونية والمدنية للاحتلال في عملية إعادة الإعمار. وتحدث مشاركون في الجلسة الثانية عن الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وأوضاع البيت الداخلي الفلسطيني، واستعرضوا العراقيل التي تعيق البدء بإعادة الإعمار، ولفت مشاركون إلى دور الثقافة الأساسي في حياة الأمم والشعوب، واعتبارها أحد أهم الركائز التي يجب أن تولى أهمية، ودعوا الشعب الفلسطيني أن يكون جدياً في إعادة الإعمار والبناء والتطوير والاستعانة بالخبرات والأدوات المحلية، وبينوا أهمية إيجاد وسائل لإنصاف المجتمع الفلسطيني إزاء ما تعرض له من انتهاكات لحقوقه خلال الحرب على قطاع غزة. |