|
وزارة الأوقاف تقيم ورشة عمل بعنوان "التعليم الشرعي واقع وامال وطموحا"
نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 18:45 )
رام الله -معا- اقامت مديرية التعليم والتأهيل الشرعي بوزارة الاوقاف، اليوم، ورشة عمل بعنوان ( التعليم الشرعي واقع وامال وطموحات )، وذلك في قاعة بلدية الببرة، بمشاركة نخبة من اصحاب الاختصاص من وزارة الاوقاف ووزارة التربية والتعليم العالي، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وجامعة القدس، والامانة العامة لمجلس الوزراء وكلية الدعوة الاسلامية في قلقيلة ومدراس الاوقاف الشرعية، وذلك تحت رعاية وزير الاوقاف سماحة الشيخ جمال بواطنه.
وافتتحت الورشة بايات من الذكر الحكيم قرائها احد طلبة المدراس الشرعية ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني، وتحدث الشيخ جمال بواطنه وزير الاوقاف مرحبا بالحضور، شاكرا لكل من ساهم في المشاركة في هذه الورشة . وفي بداية كلمته ادان الشيخ بواطنه الحادث الاجرامي الذي طال بالامس المناضل كمال مدحت واخوانه الذين استشهدوا على ارض لبنان، مستذكرا لقاءه الاخير به اثناء زيارته لبيروت ومدى ما لمسه منه من خوف على قضية ووطنه وشعبه. كذلك تحدث عن ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة اسرائيلية ممنهجة، داعيا ابناء شعبنا بشكل خاص وامتنا الاسلامية والعربية الى ضرورة التصدي لهذه الهجمة الشرسة من خلال الوقوف موقف المدافع والحامي لها . وبخصوص الورشة اكد الوزير بكلمته على الاهمية القصوى التي توليها وزارة الاوقاف للتعليم الشرعي من خلال رفدها للمدارس الشرعية لكافة احتياجاتها سواء المهنية او المادية والعمل على الرقي بها لكي تخرج جيلا واعيا متخصصا , مؤكدا الى ضرورة وجود اصحاب الاختصاص في العلوم الشرعية لكي يقفو في وجه الاساءة الى ديننا الحنيف في ما بينسب اليه . وفي ختام كلمته استعرض الوزير بواطنه بعض الصعوبات التي تواجه مسيرة التعليم مثل الاعتراف بالثانوية الشرعية، مؤكدا ان اقامة هذه الورشة ياتي حرصا من الوزارة على هذا العلم داعيا الى الاستفادة من خبرات اصحاب الاختصاص المشاركين بهده الورشة . وتحدث الاستاذ محمد محمد جهاد الكيلاني مدير التعليم والتاهيل الشرعي بوزارة الاوقاف عم مسيرة التعليم الشرعي وقال ان هناك 8 مدارس شرعية وكلية الدعوة بفرعيها والتي تشرف عليها وزارة الاوقاف، مشيدا بجهود وزير الاوقاف في دعمه واهتمامه لهذا الجانب المهم من عمل الوزارة. وتحدث مدير عام المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي علي مناصرة ناقلا تحيات وزاته وتقديرها لتعليم الشرعي، ودعمها لهذه الخطوة، مؤكدا على ان العقيدة الاسلامية اساس رئيسي من اسس التعليم في فلسطين، وقال ان مسؤولية التعليم مسؤولية تشاركيه تكاملية، وان تنوع التخصصات مهم ويلبي الحاجة والرغبة وانه لابد من رؤية واضحة تحدد الأهداف، وقال هناك حاجة الى خطة وطنية لكي يكون التعليم الشرعي كغيره مثل باقي التخصصات داعيا لفتح حوار جدي لذلك واتفاق على برامج واضحة . وشارك في جلسة العمل الأولى والتي كانت بعنوان ( الأهداف العامة والخاصة لمنهاج المدارس الشرعية ) ، كل من الدكتور سعيد القيق والدكتور حمزه ذيب، اللذان اكدا على اهمية عقد هذه الندوة، وان الأهداف العامة والخاصة هي محل اتفاق لدى الجميع، وضرورة وجود المنهاج الخاص الذي يحقق الأهداف المرجوة، داعين الى ضرورة اخذ الخصوصية التي يعيشها شعبنا والى ضرورة مراجعة الاهداف بين الحينة والاخرى لكي نحقق الرسالة المرجوة في انشاء جيل متفتح الذهن ينظر بنظرة ابداع وتفكير وفهم مسؤول . وقالا:" ان الانسجام في عهد الحضارة الاسلامية ما كان ليكون لولا دور العلم الشرعي وعلينا ان نفهم رسالة الفهم الصحيح للتعليم الشرعي". وفي جلسة العمل الثانية و التي كانت بعنوان ( المواد اللازمة للمنهاج الفلسطيني و الشرعي ) تحدث كل من الدكتور اسماعيل نواهضة، والدكتور شفيق عياش على اهمية الندوة، وضرورة ان يتم النهوض بواقع التعليم الشرعي لما لذلك من اهمية وعلى ان يحوي المنهاج الشرعي المواد الشرعية والعلمية والتي تساعد الطالب على الفهم وتنعكس بذلك على شخصيته . وقالا ان المنهاج هو بنيان متكامل يكمل بعضه البعض ويشكل تكوينه النهائي، واستعرض المتحدثان التجربة الشخصية لهما في هذا المجال ومدى الحاجة في ايامنا المعاصرة الى منهاج يعالج السلبيات التي لحقت في المجتمع وضرورة ان يعالج المسائل الإساسية في العبادات و المعاملات وموضوعات تتصل بفقه الواقع الحالي وكذالك فقه الحوار والمعاملات المعاصرة كالبنوك والتأمين . وفي جلسة العمل الثالثة والتي كانت بعنوان ( المشكلات التي تعاني منها المدارس الشرعية ) شارك بهذه الجلسة مدراء المدارس الشرعية التابعة الى وزارة الأوقاف والذين استعرضوا خلالها المشكلات التي تواجه مسيرة المدارس الشرعية، مؤكدين في نفس السياق على الدور الهام و الرعاية العالية التي توليها وزارة الأوقاف لهذه المدارس خاصة خلال السنوات الأخيرة و الجهود التي اولاها وزير الأوقاف لهذه المدارس سواء من ناحية مهنية او فنية او ادارية . واجمع المتحدثون على ضرورة تجاوب وزارة التربية والتعليم مع الأهداف التي وضعتها وزارة الأوقاف والرؤية التي تسير عليها . وفي ختام جلسات العمل التي شارك بها اساتذه في المدارس الشرعية وموظفوا وزارة الأوقاف واصحاب الإختصاص شكر المشاركون الوزير جمال بواطنته على رعايته ومشاركته في هذه الورشة الهامة وخلصو الى التوصيات التالية ، اولا : تشكيل لجنه من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم العالي و الأمانة العامة لمجلس الوزراء والإستعانة بأصحاب الإختصاص لوضع تصور شامل حول الإعتراف بالثانوية الشرعية ويتم بعد ذلك وضع التفصيلات اللازمة بخصوص المنهاج و الأهداف وما الى ذلك من امور ترى اللجنة ضرورة لها . ثانيا : ضرورة التعامل مع المدارس الشرعية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية على اعتبار انها مدارس حكومية وليس مدارس خاصة . ثالثا : الإستفادة من تجربة الأخوة الإشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية بخصوص التعليم الشرعي سواء من حيث المناهج والشهادات . رابعا : ضرور تقديم الحوافز لطلبة المدارس الشرعية و العاملين بها تشجيعا للتعليم الشرعي . خامسا : ضرورة متابعة الإشكالات والقضايا الخالصة بالمدارس الشرعية و العمل على وضع الحلول المناسبة لها . |