وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح في غزة تنعى الشهيد اللواء كمال مدحت وتؤكد أن دمائه لن تضيع

نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 20:02 )
غزة – معا- أكدت حركة فتح في المحافظات الجنوبية أن دماء الشهيد اللواء كمال مدحت لن تضيع سدى، واستهدافه كان استهداف لكل هذه المعاني، ومحاولة لاغتيال الأمن الفلسطيني المستقر في لبنان، وأن اليد التي اغتاله مع رفاقه لن تفلت من العقاب، ولن تهنأ بالسلامة بعد هذه الجريمة المروعة.

وكان الشهيد اللواء مدحت قد اغتيل أمس الاثنين مع أربعة من مرافقيه بانفجار سيارته التي كان يستقلها في مخيم المية ومية جنوب لبنان.

ونعت الحركة في بيان وصل لوكالة "معا" الشهيد اللواء كمال مدحت، واعتبرت جريمة اغتياله ضرباً لكل الجهود الرامية للاستقرار في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

واكدت الحركة أنها ستظل على الطريق الذي سلكه اللواء كمال مدحت في إنجاز التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واستعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وإعلاء راية فلسطين خفاقة على الدوام.

وأضاف البيان " اللواء الشهيد كمال مدحت فارساً من فرسانها الشجعان، ورجلاً من رجالها اللامعين، وقائداً من كوكبتها المميزة، إنه اللواء كمال مدحت "عارف عبد العزيز ناجي"، الذي امتدت إليه يد الغدر والخيانة، ليسطع شهيداً وينضم إلى قافلة شهداء فتح وفلسطين، الذين عبدوا الطريق إلى حلمنا المقدس، حلم التحرر والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع البيان " اللواء كمال مدحت" عارف عبد العزيز ناجي" هو ابن قرية السوافير الشمالي، وهو ابن مخيم جباليا، الذي انتمى إلى حركة فتح في وقت مبكر في عام 1967 ولم يكن قد بلغ السابعة عشرة من عمره، وظل مكافحاً على دربها، ومقاتلاً في ساحاتها، مدافعاً عن ثورته في كل معاركها، منتميناً بكل عقله وقلبه إلى مشروعها الذي هو المشروع الوطني الفلسطيني، رجل الادوار الصعبة والمهمات المتعددة، الذي نذر نفسه للقضية الأقدس، قضيتنا الفلسطينية إلى أن طالته يد الغدر والخيانة، يد الاعداء المتربصين، والعملاء الكامنين، بعبوة ناسفة على مداخل مخيم المية مية الفلسطيني شرق مدينة صيداً في جنوب لبنان".

وعدد البيان الاعمال التي قام بها اللواء كمال مدحت على امتداد سنوات نضاله حيث أشار إلى أن الشهيد كان مثالاً للشجاعة وقوة الانتماء والكفاءة والدعوة المستمرة إلى الوحدة الوطنية والحوار العميق، وبصفته القائد العسكري المرموق، والدبلوماسي اللامع، فإنه كان الأحرص على حماية الوجود الفلسطيني في لبنان من كل ما يدبر له من فتن أو اختراقات تمزقه لمصلحة التجاذبات الإقليمية، وظل دائماً العين الساهرة، التي تحمى شعبنا ومخيماتنا في لبنان من أن تتحول إلى ساحات احتراب لخدمة أجندات الآخرين.