وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. فياض يفتتح شركة "نصار الاستثمارية لصناعة الحجر" في بيت لحم

نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 13:11 )
بيت لحم -معا- افتتح الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء، في بيت لحم اليوم الاربعاء ،شركة "نصّار الاستثمارية لصناعة الحجر" المنبثقة عن مجموعة نصاّر للحجر والرخام، وذلك بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على انطلاقة الشركة عالميا.

ورحب نصّار نصّار رئيس مجلس الإدارة- الرئيس التنفيذي لمجموعة نصار للحجر والرخام، بالحضور من وزراء ومسؤولين وممثلي القنصليات والشخصيات الاعتبارية وممثلي القطاع الخاص الفلسطينيين وعدد من الإعلاميين الفلسطينيين والأجانب .

واصطحب رئيس مجلس ادارة الشركة، الدكتور فياض والمدعوون في جولة بمصانع المجموعة وخطوط الإنتاج .

وكان السيد نصار اقام مأدبة غداء، في منزله على شرف المدعووين ألقى خلالها د. فياض كلمة خاصة وجّهها بهذه المناسبة إلى قيادات الاقتصاد والاستثمار الفلسطيني، كما تم عرض فيلم قصير عن "مجموعة نصار 25 عاما من التميز العالمي".

وفي كلمته رحب السيد نصار بالضيوف وثمّن حضور رئيس الوزراء، مؤكدا أن حضوره في هذه المناسبة يؤكد مدى اهتمامه بالاقتصاد الفلسطيني وحرصه على تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثمار في فلسطين.

كما وثمن نصّار رؤية د.فياض في إدارة العملية التنموية في فلسطين، والسياسات الاقتصادية والمالية الناجعة التي اعتمدتها حكومته، وإيمانه بضرورة توفير الأمن والأمان للمجتمع الفلسطيني وترسيخ العدالة ووقف كافة أشكال الفوضى والفلتان الأمني واحترام القانون وسيادته.

واوضح ان كل ذلك ساهم في خلق بيئة تنافسية قادرة على تقديم الأجود والأفضل، إلى جانب النجاح في الانفتاح على المحيط العربي والإقليمي والدولي وبناء علاقات اقتصادية متطورة أدت إلى رفع الحصار المالي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني، وقادت إلى توفير كل أشكال الدعم المالي والسياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

كما أشاد نصار باهتمام رئيس الوزراء وحكومته في توثيق العلاقة مع القطاع الخاص وقال: "عملت حكومتكم ما بوسعها على مأسسة هذه العلاقة بحيث تؤمّن حداً مهمّاً من التفاعل مع احتياجاتها، وخاصة في مجالات صنع السياسات الاقتصادية وسن القوانين والتشريعات والحقوق المادية إلى جانب حرصها على السير بخطى متسارعة في علاقات التعاون والتنسيق وصولاً الى مفهوم الشراكة الاستراتيجية في شتى المجالات وبما يخدم ويحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين".

وأشار إلى ان إيفاء الحكومة بالتزاماتها ينعكس ايجابيا على قدرة القطاع الخاص بالقيام بدوره في مجالات الاستثمار والتصدير وعقد الشراكات المحلية والخارجية وتقديم الخدمات للمستثمرين.

كما ثمن نصار في كلمته دور الموظفين والعاملين في مجموعته مؤكدا ان هذه النجاحات التي حقّقتها المجموعة، ما كانت لتتحقق لولا تفاني وعطاء المسؤولين والعاملين في المجموعة وانتمائهم الاصيل لها.

وفي حديث ل"معا" اكد نصار "ان زيارة د.فياض تشكل حافزا للشركة للتطور والابداع والانتاج"، موضحا ان الاقتصاد الفلسطيني في طريقه الى التطور والدخول في السوق العالمية .

واكد ان الشركة تسعى للعمل على تقليل نسبة العمالة الفلسطينية الخارجية لصالح السوق الفلسطينية، وهو الامر الذي لن تتضح معالمه الا بعد عدة اشهر بعد عودة العمال الفلسطينيين من الدول الاوروبية وانهاء اعمالهم بها.

وفي كلمته هنأ الدكتور سلام فياض السيد نصار وكافة العاملين في الشركة بمناسبة مرور 25 عاما على تميزها، مشيرا االتزامها بروح الريادية والابداع، ومؤكدا ان نجاح الشركة ينعكس على الفلسطينيين جميعا ما يساهم في رفع المعنويات وتقديم صورة مشرقة عن الفلسطينيين، في اصرارهم على التقدم والبناء رغم الاحتلال.

وقال:" علينا ان نتوقف عند قصة النجاح هذه، في ظل الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، فهي صورة يحتذى بها ليس على المستوى الفلسطيني فحسب وانما على مستوى العالم باسره".

كما اكد ان مجموعة "نصار" تتميز بروح الريادة و الالتزام بالجودة والتجدد، اضافة الى قدرتها على التصميم واتخاذ القرارات الصعبة، معتبرا ان تلك الصفات هي من عوامل النجاح الواجب تعميمها من خلال التواصل مع التربية والتعليم، بحيث يشارك الطلاب بمثل هذه التجارب الناجحة، ما يخلق جيلا واعيا قادرا على التطوير والابداع.

واشاد فياض بالصناعات والشركات الفلسطينية والتي تشكل كما وصفها قصص نجاح يعتز بها الشعب الفلسطيني، كالصناعات الدوائية، ومجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وجدد فياض التزام الحكومة الفلسطينية بدعم القطاعين الخاص والعام وتشجيع مأسسة القطاع الخاص وذلك لتحسين المناخ الاستثماري في فلسطين.

وقال:" نحن في مرحلة لا بد ان تشهد ارتقاء بالعمل المؤسسي، فالمطلوب من السلطة الفلسطينية تهيئة البيئة المناسبة للعمل الاستثماري والمؤسسي والقضاء على الفوضى والفلتان الامني، والذي لا يمكن ان يكتمل الا بانتهاء الاحتلال وممارساته التي تعيق العملية التنموية"

وطالب د. فياض بزيادة الدعم الدولي للضغط على اسرائيل لوقف الانشطة الاستيطانية والاجتياحات، وتثبيت الوحدة الجغرافية الفلسطينية وذلك بفتح المعبر " الامن" بين الضفة والقطاع، اضافة الى فتح ميناء غزة و المطار الفلسطيني، وذلك في سبيل تحسين وتطوير الاستثمار الفلسطيني، ومؤكدا ان هذه المطالب هي من ضمن اولويات الحكومة الفلسطينية وهي معروضة للحسم وليس للتفاوض.

وكان السيد نصار نصار قدم درعا تقديريا للدكتور سلام فياض، وبدوره سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية في بيت لحم قدم درعا للسيد نصار تقديرا لجهوده.