وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرويضي يحذر من استمرار فرض اسرائيل سياسة الأمر الواقع في القدس

نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 10:17 )
القدس- معا- حذر المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة من استمرار اسرائيل في فرض سياسة الامر الواقع بالقدس باستمرار المخططات الهادفه لتوسيع القدس وبناء المستوطنات الجديدة وسط الإحياء الفلسطينية في احياء الشيخ جراح والبستان ووادي حلوه في سلوان وراس العامود وجبل المكبر، وإعلانها عن نية الحكومة القادمة البناء في مشروع E1 المجاور لمستوطنة معالي ادوميم شرق القدس، حيث من شأن هذا المخطط والذي يترافق مع مخططات اخرى في المنطقة اقامة مثلث استيطانية يمتد ما بين حاجز الكنتينر الاسرائيلي جنوبا والنبي داود شرقا وعناتا شمالا مما يعني قطع الطريق على اقامة أي دولة فلسطينية في المستقبل، حيث ان المشروع المشار اليه كما اشار الرويضي سيقطع جنوب الضفة الغربية عن شمالها ويعزل القدس، جاءت تصريحات الرويضي تعقيبا على الاتفاق الذي اعلنته اذاعة الجيش الاسرئيلي حول الاتفاق غير المعلن ما بين الليكود وحزب اسرائيل بيتنا بخصوص البناء في مشروع E1.

واكد الرويضي ما أكده الرئيس محمود عباس بانه لا عودة للمفاوضات مع أي حكومة إسرائيلية قادمة الا بتوقيف بناء المستوطنات والتوقف عن الإجراءات الإسرائيلية في القدس وخاصة في مجال هدم المنازل، حيث اكد سيادته هذا الموقف في اكثر من مناسبة خلال استقباله للمسؤولين الدوليين، وخلال استقباله وفد لجنة الدفاع عن حي البستان في سلوان وخلال خطابه في إطلاق فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية العام 2009.

وأوضح الرويضي ان الرئاسة تجري اتصالات سياسية على كافة المستويات خاصة وان اليمين الاسرائيلي القادم في اسرائيل اتفق على استمرار بناء المستوطنات في محيط القدس وداخلها اضافة الى اقراره لمخطط 2020 والذي يتحدث عن استقطاب مليون يهودي للاقامة في القدس خلال الثلاث اعوام القادمة اضافة الى طرد 12% من سكان المدينة، وثمن بالاطار الموقف الامريكي من سياسة هدم المنازل في القدس وموقف الاتحاد الاوروبي وبعض الدول خاصة الكتاب الصادر عن الحكومة البريطانية الى لجنة حي البستان في سلوان والذي اكدت من خلاله رفضها لاجراءات هدم المنازل في القدس، وبالتالي اهمية البناء على هذه المواقف في التحركات السياسية والشعبية.

وقال الرويضي ان اجتماع مع محامين فلسطينيين يدافعون عن المواطنين المقدسيين في المحاكم الاسرائيلية عقد في مقر الوحدة بالرئاسة اليوم نوقش خلاله الخطوات القانونية للدفاع عن قضايا المقدسيين في مجالات الاستيطان وهدم المنازل، واطلع المحامون الرئاسة على مواقف القضاء الإسرائيلي والية تعامله مع قضايا المقدسيين مع هذا الحجم الكبير من القرارات بهدم المنازل والذي تجاوز عددها المائة قرار خلال الأيام الأخيرة، ما يؤكد الحاجة الى اتخاذ مواقف من القضاء الذي يعطي غطاء لبلدية القدس الغربية وللجمعيات الاستيطانية، وجاء الاجتماع بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس ابو مازن والدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة بضرورة مساندة المقدسيين ودعم صمودهم امام سياسة هدم المنازل وخاصة في احياء البستان ووادي حلوه في سلوان، ووالشيخ جراح، والطور وراس خميس وبيت حنينا والثوري وغيرها.

وفي السياق التقى المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس بالرئاسة اليوم ممثلين عن لجنة الدفاع عن الراضي السواحرة شرق القدس، حيث اطلع الوفد الرئاسة على المخططات الاستيطانية في شرق القدس والخطوات القانونية التي اتخذت ضد جدار الفصل العنصري، والاتصالات التي تجريها اللجنة مع الجهات المختلفة، حيث اوضح الرويضي ان الرئاسة باتصالات مع كافة الجهات الدولية ذات العلاقة بخصوص المخططات في شرق القدس واثرها على مستقبل المنطقة خاصة بعد الزيارة التي نظمتها الرئاسة لقناصل الدول الاجنبية الممثلة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وفي القدس.