وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعلاميون في زمن الحرب: فقدنا سبل الاتصال وعملنا كمراسلي حرب لأول مرة

نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 20:54 )
غزة- معا- اوضح اعلاميون بغزة اليوم الخميس، انهم ولأول مرة عملوا كمراسلي حرب بعد ان فرضت عليهم الحرب الاخيرة على غزة العمل في ظروف لم يهيأوا لها مسبقا، فقدوا خلالها سبل التواصل والاتصال مع وسائل الاعلام التي يراسلونها وضاعت منهم تفاصيل كثيرة للحرب منعهم عن نقلها القصف الاسرائيلي الجوي والبري والبحري لكل مكان بقطاع غزة.

وتحدث الاعلاميون عن معيقات عامة وخاصة واجهت عملهم اثناء الحرب على غزة منها تدهور شبكة الاتصالات وانقطاع الكهرباء بشكل تام عن القطاع وفقدان الأمان في أي بقعة من القطاع وتواصل القصف الاسرائيلي، "وكان يجللهم الخوف بأن يبقى ذكر الشهداء الذين يتساقطون كأرقام وليس قصص لعائلات وأطفال طحنتهم رحى الحرب على غزة".

وأجمع الاعلاميون في يوم دراسي عن الاداء الاعلامي خلال الحرب اعده وزارة الاعلام المقالة على ان الحرب كانت اختباراً حقيقيا لقدراتهم ونجاحهم في نقل حقيقة ما يجري في غزة لحشد التعاطف الشعبي ولتقصير عمر الحرب.

وقال الصحفي عماد عيد ان الحرب بقدر ما كانت متوقعة الا انها كانت مفاجئة بحجمها وتزامن ضراباتها مشيرا الى انه فقد وسيلة الاتصال بعد انهيار شبكة جوال كغيره من الاعلاميين، متحدثا عن العوامل اللوجستية المفقودة للاعلاميين في زمن الحرب كترك الصحفي يعمل دون خطة ولكن وفق ضميره واعتقاداته واجتهاده الشخصي وقناعاته وتحول الصحفي الفلسطيني من مراسل عادي إلى مراسل حرب للمرة الأولى.

وهو ذاته ما أكد عليه مدير وكالة رويترز نضال المغربي الذي قال:" ان الصحفي الفلسطيني كان يذهب لمكان الاجتياح ويعود لمكتبه إلا ان هذه الحرب هي التي جاءت للصحفي" ومشيرا الى ضرورة تزويد وكالات الاعلام في قطاع غزة بالآليات المناسبة للعمل في هذه الظروف اذا ما تكررت مرة أخرى.

وقال محمود البيك نائب مدير اذاعة الاقصى ان الاذاعة توقعت هذه الحرب واعدت خطة استراتيجية وصممت مكتبا هندسيا للبث مشابها للمكتب الرئيسي للاذاعة، واختارت مكانا بديلا في حال تعرضت الاذاعة للقصف كما قصرت العمل على المدراء ورؤساء الاقسام.