وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماد : الشهيد نزار ريان كان من أوائل الذين التحقوا بالجهاز العسكري

نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 23:02 )
غزة - معا - قال النائب فتحي حماد، أحد قادة حماس في شمال غزة، بأن الدكتور الشهيد نزار ريان من أوائل الذين التحقوا بالجهاز العسكري لحماس, وأنه شارك في إطلاق العديد من الصواريخ على البلدات الاسرائيلية .

جاء ذلك خلال حفل تأبين للشهيد ريان، أقامته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بمعسكر جباليا بالتعاون مع كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية , حضره العشرات من قادة الحركة , ونواب المجلس التشريعي , وأساتذة الجامعة الإسلامية , ولفيف من وجهاء المنطقة , وممن تبقى من أسرته.

وأقيم الحفل الذي حمل عنوان " لقاء الوفاء للعلماء الشهداء " على أنقاض منزل الشيخ نزار ريان الذي دمرته طائرات الاحتلال.

وأشاد حماد بالدكتور ريان، قائلا " لقد سيطر على مشاعرنا وحاضرنا ومستقبلنا , فقد كان رائدا في سنة التغيير في فلسطين على مستوى أخلاقه وعمله وعلمه ".

وعن دوره في الانتفاضة الأولى قال حماد :" كان الدكتور نزار ريان مسؤولا للتنظيم , ويسجل له أنه قاد أول مسيرة في الانتفاضة الأولى والتي من خلالها ألهب المشاعر عند الناس, فواصل جهاده على كل المستويات ليكن أول من انضم للجهاز العسكري للحركة, وتدرب على السلاح منذ نعومة أظافره ".

وأضاف :" أصبح الدكتور الشهيد نزار ريان عضوا في الجهاز العسكري للحركة دون أن يعلم أحد, فكان له جولات وصولات مع الشيخ صلاح شحادة , ووقف بجانبه مساندا له في شراء الأسلحة والتبرعات، وكان يتقدم المجاهدين على الثغور في الأماكن الخطرة , وكان مشرفا على عدد من العمليات التفجيرية".

وكشف حماد أن الشيخ ريان شارك في العديد من عمليات ضرب الصواريخ على المستوطنات, وكان له دور في جهاز التصنيع والتطوير في كتائب القسام .

من جهته تحدث ياسر حرب أحد قادة حماس في شمال غزة عن المعالم القيادية التي كان يتمتع بها الشهيد الشيخ فقال :"لقد كان الشيخ المجاهد عالما مجاهدا في سبيل الله , يحض على الجهاد في خطبه ولقاءاته العامة والخاصة , وكان قدوة بكل شيء فلم يكن يدعو للجهاد ويقعد بل كان من أوائل المجاهدين على الثغور,فحياته كانت مليئة بالدروس والعبر,فكان جنديا قبل أن يكون قائدا ملتزما بالسمع والطاعة لمن يصغره سنا".

وعن المواقف السياسية للحركة أوضح حرب، أن الشيخ ريان كان دائما يؤصل للمواقف السياسية للحركة ويدعو للالتزام بشرع الله وسنته في كل هذه المواقف , وكان يطيع القيادة حتى لو خالفت أرائه, وكان مثالا يحتذى به, وكان أول مسؤول تنظيمي في الحركة .

وعن استشهاده قال حرب :" في معركة الفرقان كانت القيادة توصيه بأخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة حتى لا يظفر به الاحتلال , ونصحه الإخوة بعدم البقاء في المنزل, فأصر على البقاء في بيته وأعلن بأنه لا لجوء بعد اليوم ولا هجرة بعد هجرة 48 , فخيارنا التشبت بهذه الأرض , والحفاظ على المبادئ والثوابت, فكان قدوة للناس يوصيهم بالبقاء في منازلهم وتشكيل دروع بشرية فكان من المطبقين ".

أما الشيخ أبو ماهر تمراز أحد مؤسسي حركة حماس ووالد زوجة الشيخ نزار ريان فأشار إلى أن الشهيد ريان ساهم في إنشاء لجنة الإصلاح الشرعية , وكان من الرجال الفاتحين بيوتهم لحل مشاكل الناس, ومن الدعاة للوحدة بين الفصائل وبين أبناء الشعب الفلسطيني,وكان حريصا على أن يتم تحكيم شرع الله في كل مشكلة ويحارب البدع .ولا يحب التنازل في ذلك .