وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قمة قطر- قادة العرب بين تطرف اسرائيل واعتدال امريكا

نشر بتاريخ: 27/03/2009 ( آخر تحديث: 27/03/2009 الساعة: 14:22 )
الدوحة- موفد وكالة معا للقمة العربية في قطر- بينما لا يتوقع مشاركة العاهل السعودي الملك عبد الله، والرئيس المصري حسني مبارك ، وصل من القاهرة الى الدوحة بعد ظهر الخميس عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورتها الحادية والعشرين نهاية الشهر الجاري. كما وصل عدد من المسؤولين الفلسطينيين بينهم وزير الاتصالات كمال حسونة ووزير الخارجية د.رياض المالكي للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية قبل وصول الرئيس محمود عباس . كما وصل الى الدوحة النائب العربي في الكنيست احمد الطيبي.

السفير هشام يوسف مدير مكتب امين عام جامعة الدول العربية قال، بان الترتيبات للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة القطرية الدوحة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين تسير على قدم وساق، مشيرا الى ان الاجتماعات التحضيرية لها قد بدأت، معربا عن امله بان تساهم هذه القمة في البناء على الجهود التي بذلت لتنقية الاجواء العربية وإحراز تقدم في هذا المجال.

قمة الدوحة سوف تتناول العديد من القضايا "الملحة" وعلى رأسها كيفية التعامل مع النزاع العربي الاسرائيلي في ضوء تشكيل حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة، والاستفادة من التوجه الايجابي الذي تبنته الادارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس باراك اوباما.

كما ان القمة ستتركز على المصالحة العربية والمصالحة الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي وسبل تحقيق التقدم على مسار عملية السلام والوضع القائم في السودان خاصة في اعقاب القرار الاخير الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومحاكمته.

واشار يوسف الى ان القمة العربية ستبحث ايضا تطورات الوضع القائم في العراق في ضوء ما شهده من تحسن في الاوضاع الأمنية والاهتمام بدفع الدور العربي في العراق، بالاضافة الى الاوضاع السائدة حاليا في الصومال.

وكان العقيد معمر القذافي وبصفته الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، والرئيس السوداني عمر البشير اتفقا من قبل على دعم الحوار السياسي مع حركات دارفور المسلحة في الدوحة والتركيز على الحل الاجتماعي.

جاء ذلك فى بيان مشترك صدر في ختام المحادثات التي جرت بين القذافي والبشير وتناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الوضع الراهن فى دارفور والعلاقات السودانية التشادية.

وذكر بيان اذاعته وكالة الانباء الليبية ان الجانبين اكدا على ضرورة الإهتمام بالوضع الإنساني في دارفور. كما إتفقا على العمل معا لسد الفجوة حول تقييم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وحكومة السودان التي اكدت إستعدادها لإستقبال شركاء جدد حسب الإتفاق بين السودان والأمم المتحدة.

وكان الرئيس البشير قد وصل فى وقت سابق من اليوم الى الجماهيرية الليبية فى زيارة خارجية تعد الثالثة له بعد صدور قرار المحكمة الجنائية بتوقيفه منذ ثلاثة اسابيع. وزار البشير قبل ذلك كلا من ارتيريا ومصر.ولكن الصحافيون هنا لا يعرفون اذا كان سيحضر قمة الدوحة ام لا ؟

موفد "معا" الزميل ناصر اللحام اشار من الدوحة الى ان ثقة القطريين بأنفسهم بدت كبيرة جدا وان من يقرأ الصحف القطرية سيجد انها تفاخر وتزهو بسياسة اميرها، وان المثقفين القطريين يشمخون بكل هدوء، مؤكدين ان التجارب في السنوات الاخيرة تثبت بالملموس نجاح السياسة القطرية، وكذلك ان هذه القمة ستنجح بكل تأكيد.