وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شـبـيـطـيـات ** يكتبها : محمود شبيطة

نشر بتاريخ: 27/03/2009 ( آخر تحديث: 27/03/2009 الساعة: 15:20 )
الرياض - معا - منذ ان اصبحنا شبابا يافعين (مش زمان) وحتى اليوم ونحن نتابع مباريات كرة القدم على اختلاف مستوياتها وبطولاتها ، فنحن عشاق الساحرة المجنونة الذين لا يشبعون فرجة على المباريات رغم انها احيانا كثيرة لا تستحق المشاهدة ، فمثلا بعد ان نشاهد مباريات دوري ابطال اوروبا او احدى الديربيات من العيار الثقيل تجدنا في اليوم التالي ان لم يكن في نفس الليلة نشاهد مباراة في احدى الدوريات العربية فيكون حالنا كمن اكل وجبة شهية وحلى على بصلة ! زمان كنا ننتظر يوم الجمعة لنشاهد المجلة الرياضية على شاشة التلفزيون الاردني (من الزميل محمد الى الزميل عثمان) وما تبثه من اخبار رياضية عالمية بايتة ثم نكمل بمباراة من الدوري الالماني مختزلة في نصف ساعة ولكن كان هذا هو المتاح ايامها وكنا نستمتع بما نشاهده ، وعندما حصلت ثورة البث الفضائي قبل ان تصلنا هذه التقنية الرقمية اصبحنا نشاهد عدد من المباريات على معظم القنوات التي وجدت في الرياضة وكرة القدم خصوصا مصدرا لزيادة مشاهديها ودخلها ايضا ، واذكر انني منذ سنوات بعد منتصف ليلة خميس عند عودتنا الى المنزل ، شاهدت بالصدفة وانا اقلب القنوات مباراة مباشرة فجاءت ام العيال وسألتني مين بلعب كورة في هالوقت ؟ قلت لها بصوت خافت هذه مباراة بين تشاد وليبيا في بطولة النهر الصناعي العظيم ، استشاطت غضبا وقالت يا زلمي قوم نام بلا .... ، تطورت الامور وحصل انفلات البث الفضائي حتى اصبح عدد القنوات العربية المتخصصة في كل مجال اكثر من عدد الكليات والجامعات في الدول العربية ، وبما ان مخرجات الجامعات من الخريجين الجدد ليست على ما يرام فان انتاج ومخرجات القنوات المتخصصة هي كذلك ، وبما اننا نتحدث عن القنوات الرياضية فان معظمها جاء نبتا غير شرعي لقنواتها الام ، واقصد هنا من ناحية الاداء والانتاجية والتميز ، حتى انها بدأت (تفقس) قنوات اخرى ، الان اذا اردت ان تشاهد مباراة في احدى الدوريات العربية فانك تحتار اي القنوات تختار ، وغالبا ما يكون الاختيار له علاقة مباشرة بالمعلق الذي ستضطر الى سماع صوته حوالي الساعتين من الزعيق والصياح في مباراة مملة ينتظر فيها توقف الكرة ليذكر اسماء لاعبي الاحتياط ، او للعناصر الموجودة في استوديو التحليل وما اكثرهم ، والغريب ان هناك دائما تناقض فيما يقوله هؤلاء بين قناة واخرى ، حتى ان افكارهم وما يقولون اصبحت محفوظة للمشاهد ، فما ان ينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي حتى يبدأ النقد والتشريح للاعبين والمدرب ، ولما تنتهي المبارة بفوز احد الفريقين يبدأ الحديث عن الافكار والعبقرية التي يتمتع بها المدرب واثر التغييرات الناجحة على تحقيق الفوز وان هذا ما كان يطالب به بين الشوطين ، والطامة تكون عندما تستمع الى خبراء التحكيم وهم يحللون ويفصصون المباراة واكثر ما تسمع (رجع ده من اول ، ثبت الصورة لو سمحت) ثم يكون لهم اراء مختلفة وكأن كل منهم يحلل من قانون تحكيمي مختلف ، انتشرت القنوات الرياضية بشكل مثير للشفقة على الكثير منها ، واصبح هناك ملل من الاحداث الرياضية التي تعرض عليها من كثرة البرامج التي لا تتعدى كونها (طق حكي) بين عدد من الجلوس حتى ان هناك برامج تزيد مدتها عن الساعتين يقضيها الجميع في جلسة على الارض يتسامرون ويلعبون في حبات سبحهم ويشربون القهوة ولم لا فهم في المجلس! فيما المشاهد واعي وصاحب ذوق رفيع فهو يعرف الغث من السمين ويعرف اي البرامج يتابع ، ولا كثر الله من قنوات فارغة واخرى تافهة لكل من هب ودب تدخل بيوتنا بدون استئذان من هذه الاقمار الصناعية .
SMS
* اصاب الزميل تيسير جابر في زاويته الثلاثاء الفائت كبد الحقيقة وهو يتحدث عن (التسول) الذي كان يمارسه البعض من مرافقي الفرق الرياضية ، يا كم مرة طردونا وفشلونا اصحاب المحلات ورجال الاعمال ونحن نحاول الحصول على مساعدات مادية او عينية حتى لو (ابوات رياضية) الله يكرمكم ، فعلا يجب شطب كل اداري قد يلجأ لهذا الامر مستقبلا ، وعن جد بكفي استغلال اسم فلسطين والاوضاع الصعبة بهالطريقة ، وانا شخصيا اقولها بصراحة انه يجن جنوني وتركبني الشياطين عندما يدخل مكتبي شخص او اشخاص واحيانا نسوة يتسولون باسم فلسطين ولا اجد مفرا من طردهم من المبنى قبل ان يزوروا كل الموظفين باختلاف جنسياتهم .
* مع دخول المسابقات الاوروبية الربع الاخير من اسابيع الدوري ، ولعت الدوريات الرئيسية الثلاث وجاءت النتائج قوية جدا بالثلاثات والاربعات واكثر ، هناك من ثبت مركزه وهناك من تخلخل مركزه ، قمة الاثارة حتى صافرة اخر مباراة .
* على بركة الله تدخل المنتخبات العربية في افريقيا معمعة مباريات التاهل الى نهائيات كاس العالم ، بينما تعود عجلة تصفيات قارة اسيا الى الدوران فيما يعتبر الامل الاخير للمنتخبات العربية الاسيوية ، بالتوفيق للجميع .

همسة : نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الاول .