وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

على أجندتها مصالحتين- قمة الدوحة تنعقد في ظروف بغاية التعقيد والاهمية

نشر بتاريخ: 27/03/2009 ( آخر تحديث: 28/03/2009 الساعة: 12:01 )
غزة- معا- تنعقد قمة الدوحة يوم الاثنين القادم في ظروف بغاية التعقيد وذات أهمية رغم الحديث عن غياب بعض قادة الدول العربية، ويقع على عاتقها ملفين هامين المصالحة العربية- العربية وإنهاء خلافاتها، والملف الفلسطيني الشائك المتمثل في إنجاح الحوار الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

الفصائل الفلسطينية من جهتها أملت من القمة أن تذهب الى مصالحة عربية- عربية وأن تعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني وإنجاح الحوار.

وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس: "كان من المفترض أن تنعقد قمة الدوحة أثناء الحرب على غزة من أجل وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني ولكن للأسف لم يتم ذلك ومرت الحرب دون أن تستطيع أن توقفها".

وأضاف البردويل في حديث لـ "معا" أن أمام القمة أمرين، الأول: رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والثاني يتعلق بإعادة إعمار غزة، ولكن الأمر الأهم أن تساهم بشكل ايجابي في توحيد الفلسطينيين وجمع شملهم.

من جهته قال المتحدث باسم حركة فتح كمال أبو شاويش "نأمل من القمة العربية التي ستنعقد في الدوحة أن تذهب الى مصالحة شاملة عربية- عربية في كافة القضايا الخلافية على الساحة العربية وأن يتفق القادة على دفع القضية الفلسطينية باتجاه انجاز أهدافها الوطنية والمشروعة في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية ونيل كافة حقوقه وهذا لا يتأتي إلا من خلال الدعم الواضح والمباشر لإنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي وإنهاء حالة الانقسام وعدم استغلال الورقة الفلسطينية في الصراعات الإقليمية.

وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان نأمل أي يكون هناك إنهاء للخلافات العربية وعودة التضامن بما يدعم القضية الفلسطينية وخاصة في مواجهة حكومة نتنياهو.

واكد زيدان على ضرورة وجود قررات تضع المصالح الأمريكية في المنطقة مقابل المصالح العربية وخاصة فيما يتعلق بالضغط على حكومة نتنياهو القادمة والضغط عليها بالعملية السياسية، وان تقوم على أساس الشرعية الدولية، بما تعكس نفسها على المصالحة العربية المتوقعة بدعم فعلي لصمود الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة وإيجاد المصالحة الفلسطينية الحقيقية.

من جهته أوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أن القمة العربية بالدوحة تنعقد في ظروف بالغة التعقيد والأهمية في ذات الوقت وأن أمامها ملفات متعددة منها استكمال ملف المصالحة العربية والتي سيكون من أهم الملفات الأكثر تشابكا وتعقيدا نظرا للتداعيات التي يمكن أن تؤثر على مجمل الأوضاع في المنطقة والملف الفلسطيني بشكل خاص.

وتوقع العوض أن تسير عملية المصالحة العربية الى الأمام ولكن ببطء خاصة وان هذا الملف وبالرغم من الآفاق التي فتحتها قمة الكويت الاقتصادية لم نشهد حتى الان التقدم المأمول بالرغم من اللقاءات التي جرت بيت العاهل السعودي والسوري والمصري والكريتي إلا أن التجاذبات بقيت على حالها وان هذا سيؤثر سلبا على موضوع الحوار الفلسطيني.

وأمل العوض أن يستكمل ملف المصالحة العربية ويترك انطباعا ايجابيا على مسيرة الحوار الفلسطيني المتوقع استئنافه في الأسبوع الأول من الشهر القادم.

وكان وصل من القاهرة الى الدوحة بعد ظهر الخميس عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورتها الحادية والعشرين نهاية الشهر الجاري، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين بينهم وزير الاتصالات كمال حسونة ووزير الخارجية د. رياض المالكي للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية قبل وصول الرئيس محمود عباس، والنائب العربي في الكنيست احمد الطيبي.

وعلى عكس تفاؤل السياسيين فقد أظهر استفتاء وكالة "معا" الاسبوعي على موقعها الالكتروني أن الغالبية تعتقد أن القمة العربية في قطر مجرد قمة أخرى كسابقاتها من القمم التي بقيت قراراتها حبرا على ورق.

وشارك في الاستفتاء (20509) مشاركا على مدى الاسبوع، حيث اعتقد ( 18736) اي ما نسبته 91.4% ان القمة العربية في قطر مجرد قمة اخرى، بينما رأى (1402) اي ما نسبته 6.8% ان القمة العربية في قطر ستساهم في دعم القضية الفلسطينية.

وبينت نتائج الاستفتاء ان (371) مشاركا اي ما نسبته 1.8% فقط لم يحددوا وجهة نظرهم ازاء الموضوع.