|
جمعية افنان تنظم "رحلة وجوه على الشاطيء" لطالبات مبدعات بمجال الثقافة
نشر بتاريخ: 28/03/2009 ( آخر تحديث: 28/03/2009 الساعة: 20:54 )
غزة -معا- قامت جمعية أفنان للثقافة وتنمية المجتمع، بتنفيذ رحلة ثقافية بعنوان " وجوه على الشاطىء " ، بمشاركة 60 طالبة من الموهوبات والمبدعات في مجال الثقافة والفكر والأدب ، من مدرسة بنات النصيرات الإعدادية " أ " ، حيث شملت زيارة مؤسسات ثقافية وأدبية وشبابية وإنسانية في مناطق متفرقة من مدينة غزة وشرقها .
وضمّت الرحلة زيارة لمؤسسات "جمعية الحق في الحياة ، وإتحاد الكتّاب الفلسطينيين ، ومنتدى شارك الشبابي ، ومنتزه بلدية غزة ، كذلك الذهاب إلى بحر غزة " . وفي جمعية الحق والحياة جرى التعرف على الجمعية وزيارة جميع مبانيها ، كذلك اللعب مع الأطفال ذوي الحالات الخاصّة ، وفي إتحاد الكتاب كان في استقبال الطالبات الكاتب رزق البياري والشاعر سائد السويركي والشاعرة كفاح الغصين والشاعر سعيد أبو طبنجة، وجرى التعرف على أنشطة الاتحاد وفتح باب النقاش بين الشعراء والطالبات الذي بدا قويّا وفعالاً ، حيث ألقت عددا من الطالبات نصوصهن الأدبية وجرى نقدهنّ ومناقشتهنّ . وفي منتدى شارك الشبابي تم التعرف على أنشطته الثقافية ومشاريعه الشبابية ، وفي منتزه بلدية غزة تم استضافة الكاتبة القاصّة أسماء شاكر ، حيث سردت جوانب ومحطات من حياتها المهنية والعلمية والأدبية والفكرية ، وجرى النقاش حول بعض النقاط الأدبية . وقال رئيس جمعية أفنان عمر فارس أبو شاويش " لقد أثبتت الرحلة الثقافية " وجوه على الشاطىء " وبما لا يدع مجالا للشك إن بناء أي مستقبل منشود ومزدهر للأجيال القادمة بناءً صحيحاً خالياً من جميع مظاهر الغبن وأشكال التفاوت، هو عن طريق بوابة الشباب والثقافة، لأن مستقبل أي أمة نابع من طاقات عناصرها الفتية، فهم فعل اليوم وأمل المستقبل، إنهم الركن الأساس الذي ترتكز عليه في نهضتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل ". وأضاف أبو شاويش " إن مرحلة الشباب والمبدعين والموهوبين وحسب طبيعتها الديناميكية في كافة المجالات وخاصة لدى الجيل الناشئ يظهر لديهم حب إثبات الذات وإبراز قدراتهم في قيادة المواقع والمراكز المهمة في الحياة الخاصة والعامة، لذلك لا بد من مشاركتهم في الحياة الثقافية والفكرية والإبداعية على أن يأخذوا دوراً واضحاً يرتبط بقضاياهم وقضايا المجتمع، عبر إتاحة الفرصة لهم للتأثير في صنع القرار أو صناعته رغم كل المعيقات التي تقف سداً منيعاً أمام ذلك، لأن المستقبل لهم، فهم قادته المنتظرون، ومنهم يخرج صناع التاريخ " . وواصل أبو شاويش " من الواجب والضروري الاهتمام اللائق والكافي بتربية هذا الجيل تربية صحيحة، قادرة على تحمل الأعباء ومواجهة الصعاب بما يحقق الآمال العريضة والكبيرة عليهم، من أجل بناء جيل واع وقادر على قيادة المرحلة، ليس هذا فحسب، بل لا بد من إيجاد دراسات ثقافية متخصصة لهم لمعرفة توجهاتهم واحتياجاتهم وما يفكرون به، ولإيجاد فرص إبداعية تتماشى مع الإمكانات المتوفرة من القوى البشرية ووضع ضوابط تساعد على التكيف مع الفرد والمجتمع " . ودعا أبو شاويش إلى ضرورة عمل دراسات وأبحاث تثقيفية حول الدور الاجتماعي المأمول منهم، ودراسة جميع الأحداث الواقعية وتفسيرها تفسيراً صحيحاً، وإعطاء التحليل اللازم والصائب نحو المستقبل، وذلك لمعرفة الدور المطلوب وكيفية التكيف وفهم الواقع أو تغييره، كون الشباب والطلاب والطالبات من الجيل الإعدادي والثانوي الفئة الأكثر عرضة للصراعات والاحباطات، لأنهم الميدان الحيوي الذي تتصارع فيه جميع المؤسسات الاجتماعية والثقافية في المجتمع، ومن جهة أخرى كونهم – الشباب – يبحثون دائماً عن الطمأنينة النفسية للدعم بمواهبهم وقدراتهم إلى التطوير والنجاح و لتحقيق حاجاتهم ورغباتهم. بدورها أثنت مديرة مدرسة بنات النصيرات الإعدادية " أ " الأستاذة مزين شكر، على دور جمعية أفنان الذي يهدف إلى الارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري والإبداعي لدى الطالبات ، مؤكدة أنها أضافت شيئاً ملموساً وحقيقياً لثقافة الطالبات التي تنمو وترتقي بهذه الفعاليات التي تدفع وتعزز ثقة الطالبات بأنفسهن ، شاكرةً جمعية أفنان على هذه المجهودات الحثيثة التي تبذل من أجل خدمة الموهوبين والمبدعين وبخاصة الجيل الناشئ من المجتمع الفلسطيني . واختتمت الرحلة الثقافية بجولة ترفيهية على شاطئ بحر غزة ، للانسجام والاستجمام وخلق روح معنوية مريحة لنفوس الطالبات ، كذلك للعب وللراحة الجسدية ، وقدمت الجمعية وجبة غذاء للمشاركين في الرحلة . |