وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة تحريض على النائب محمد بركة في اعقاب تصريحاته المتضامنة مع سوريا

نشر بتاريخ: 31/12/2005 ( آخر تحديث: 31/12/2005 الساعة: 03:03 )
معا- شن اليمين الاسرائيلي، اليوم الجمعة، حملة تحريض على عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في اعقاب كلمته التي القاها في المهرجان الذي عقد في مدينة الناصرة، مساء الخميس، للتضامن مع سوريا في وجه التهديدات الامريكية الاسرائيلية.

وكان النائب بركة قد حذر في كلمته من "خيوط العنكبوت الامريكي الأكبر، وخيوط العنكبوت الاسرائيلي الاصغر اللذين يحيكان المؤامرات الهادفة لدق الاسافين بين سوريا ولبنان"، كما قال، وأكد "انه لا يمكن اعتبار هذا المهرجان وكأنه موجها ضد لبنان، على العكس، تماما لأن التضامن سوريا هو تضامن مع لبنان، والعكس صحيح".

وفي اعقاب هذه التصريحات، فقد هاجمت وسائل الاعلام الاسرائيلية النائب بركة باعتبار انه وصف اسرائيل بالعنكبوت، ودعا أحد زعماء اليمين الاسرائيلي المتطرف، افيغدور ليبرمان، رئيس حزب يسرائيل بيتينو (اسرائيل بيتنا) الى سحب المواطنة من النائب بركة وكل النواب العرب الذين يعلنون عن تضامنهم مع سوريا ولبنان والسلطة الفلسطينية، ويطالبون بجعل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

وكرر ليبرمان تهجماته على النائب بركة والنواب العرب في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية الاخبارية، وقال إن هذه التصريحات تؤكد ضرورة تنفيذ مشروعه للتبادل السكاني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وامتلأت مواقع الانترنت الاسرائيلية المركزية بالتحريض والشتائم ضد النائب بركة، وكثرت الدعوات الى منع النواب العرب من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وفي رده على حملة التحريض قال النائب بركة في بيان لوسائل الاعلام، إنه من واجبنا ان نقف الى جانب سوريا ضد التهديدات الامريكية الاسرائيلية، فمقياس وطنيتنا هو بمدى معاداتنا للسياسة الامريكية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

أما بشأن التهديدات اليمينية فنحن نعايش هذا التحريض على مدى 58 عاما، نحن متجذرون هنا في وطننا، وطن الآباء والأجداد، فنحن لم نهاجر الى اسرائيل، بل اسرائيل هي التي هاجرت الينا، وحينما نشارك في الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية وندخل البرلمان فإن هذا حقنا، واسرائيل لا تفعل لنا الحسنات في هذا المجال".

وتابع بركة قائلا، إذا اعتقدوا انه بالامكان اليوم تطبيق مخططات التهجير والطرد فعليهم اعادة حساباتهم، جيدا، لأننا على مدى 58 عاما اثبتنا اننا نتقن النضال في البقاء في وطننا، والمستقبل في هذه المعركة يبشر لنا بثبات أكثر".