|
رئيس الإحصاء الفلسطيني يستعرض الوضع الديمغرافي للشعب الفلسطيني حتى نهاية العام الجاري
نشر بتاريخ: 31/12/2005 ( آخر تحديث: 31/12/2005 الساعة: 15:40 )
رام الله- معا- صرح لؤي شبانه رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن موضوع الديمغرافيا يحتل موقعا مهما في الرؤى الفلسطينية على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويشكل البعد السكاني أحد المحددات الأساسية في خيارات الشعب الفلسطيني في التنمية الشاملة والتطوير الاقتصادي، لا سيما في ضوء محدودية المصادر الطبيعية والخيارات السياسية.
وأكد شبانه ان السياسات السكانية تحتل أهمية خاصة في الحالة الفلسطينية، لانها تمثل المصدر الرئيسي لترشيد الخيارات والاتجاهات التنموية ذات البعد الديمغرافي, مشيراً الى أن ذلك ادى الى توجه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نحو إعداد التقديرات السكانية للمؤشرات الديمغرافية التي تضع الأرضية المعلوماتية التي يتوجب أن تكون المنطلق الأساسي نحو بناء سياسة سكانية فلسطينية. وأضاف شبانه أن تلك المؤشرات والبيانات استندت إلى عدد من مصادر البيانات المختلفة منها المسوح الميدانية والتعدادات وتقارير الهيئات الدولية والمراكز والمؤسسات الخاصة التي تعنى بقضايا الفلسطينيين، بالإضافة إلى بعض المنظمات الدولية التي تعنى بقضايا اللاجئين في العالم. وأشار رئيس الإحصاء الفلسطيني الى أنه من ابرز الخصائص الديمغرافية للمجتمع الفلسطيني المقيم في الأراضي الفلسطينية ارتفاع معدلات الخصوبة، وان كانت هنالك دلائل تشير إلى انخفاض هذه المعدلات منذ بداية العقد الماضي، واتجاهها نحو الانخفاض خلال العقد القادم، إذ بلغ معدل الخصوبة الكلي في عام 1994 نحو 6.1 مولودا، في حين بلغ 4.9 مولودا لعام 1999، ووصل إلى نحو 4.6 مولودا في 2003، وارتفاع معدل الخصوبة انعكس بصورة واضحة على التركيب العمري للسكان، اذ يمتاز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتي، فقد بلغت نسبة الأفراد دون سن 15 سنة حوالي 45.8%، في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن 3.1% من إجمالي السكان، ورغم الانخفاض المتوقع خلال السنوات القادمة لمعدلات الإنجاب، إلا أن المجتمع الفلسطيني سيبقى يافعا خلال العقد الحالي والقادم. وأوضح شبانه أن الأراضي الفلسطينية شهدت ومنذ قدوم السلطة الوطنية بداية العقد الماضي تحسنا ملحوظا في المستويات الصحية، مما إنعكس إيجابيا نحو انخفاض معدلات الوفيات بشكل عام، ووفيات الرضع والأطفال بشكل خاص، فقد بلغت معدلات وفيات الرضع للفترة 1990- 1994 نحو 27.3 لكل الف مولود حي، في حين بلغت للفترة 1995-1999 نحو 25.5 لكل الف مولود حي، وبلغت خلال الفترة 1999- 2003 نحو 24.2 لكل الف مولود حي. منوهاً أنه من المتوقع ان يستمر هذا المعدل بالانخفاض خلال السنوات القادمة، إذا ما تحسنت الأوضاع السياسية والاقتصادية خلال السنوات القادمة. وفيما يلي ابرز المؤشرات الخاصة بالفلسطينيين في فلسطين التاريخية والشتات: تشير التقديرات إلى أن عـدد الفلسطينيين فـي العالم نهاية عام 2005 بلغ 10.1 مليون فلسطيني بواقع 3.8 مليون فـي الأراضي الفلسطينية منهم 2.4 مليون في الضفة الغربية، و1.4 مليون في قطاع غزة، وحوالي 1.1 مليون فلسطيني يقيمون في إسرائيل و3.0 ملايين فـي الأردن، و462 ألفاً في سوريا، وفي ظل هذه المعطيات فانه من المتوقع ان يتضاعف عدد السكان الفلسطينيين في العالم ليصل إلى نحو 20.2 مليون عام 2028 أي بعد نحو 23 عاما. وتظهر البيانات المتوفرة حول الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية في نهاية عام 2005 أن 42.5% من السكان الفلسطينيين لاجئين، وأن نسبة الأفراد دون الخامسة عشر من العمر بلغت 45.8%، في حين بلغت نسبة الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر 3.1%، كما بلغ العمر الوسيط للسكان 16.7 سنة. ومن جانب آخر بلغ معدل الخصوبة الكلي في العام 2003 في الأراضي الفلسطينية 4.6 مولود لكل امرأة. كما بلغ معدل المواليد الخام 37.3 مولود لكل ألف من السكان أما بالنسبة للعمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة فقد بلغ 71.7 سنة للذكور، و73.4 سنة للإناث وذلك في العام 2005. وفي ظل هذه المعطيات، من المتوقع أن يبلغ عدد السكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية إلى نحو 5.2 مليون عام 2015، و5.9 مليون فلسطيني نهاية عام 2020. ومن هنا نرى ضرورة تبني سياسة سكانية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المسألة السكانية في الواقع الفلسطيني، وتسعى إلى تضمين هذا البعد في الخطط التنموية لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. كما تشير المؤشرات السابقة إلى أهمية التسريع في بلورة سياسة وطنية عامة وواضحة في هذا الخصوص، وأخذ معدلات الزيادة السكانية واستمرار الطابع الفتي للمجتمع الفلسطيني على المدى الطويل بعين الاعتبار في التخطيط المستقبلي، والاستجابة لاحتياجات المجتمع الفلسطيني في مختلف المجالات. وحول توزيع السكان حسب المحافظة فقد أشارت البيانات إلى أن محافظة الخليل سجلت أعلى نسبة لعدد السكان حيث بلغت 13.9% من إجمالي السكان في الأراضي الفلسطينية، ثم محافظة غزة حيث سجلت ما نسبته 13.0%، في حين بلغت نسبة السكان في محافظة القدس 10.6% كما تشير البيانات إلى أن محافظة أريحا والأغوار سجلت أدنى نسبة لعدد السكان في نهاية عام 2005 حيث بلغت 1.1% من إجمالي السكان في الأراضي الفلسطينية. |