|
حملة سلام يا صغار تسعد الاطفال المصابين بالشلل الدماغي
نشر بتاريخ: 29/03/2009 ( آخر تحديث: 29/03/2009 الساعة: 23:04 )
بيت لحم -معا- قامت مبادرة الشارقة 'حملة سلام يا صغار' وبالتعاون مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين بتوزيع مقاعد متحركة وأجهزة طبية مساعدة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي في محافظة رام الله وقراها.
وجاء في بيان للحملة إلى أنه وحتى يوم الثلاثاء القادم سيوزع نحو 400 مقعد متحرك،وأجهزة للاستحمام معدة خصيصا للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وعربات أطفال خاصة، مناصفة بين الضفة الغربية وقطاع غزة . وكان عشرات الأهالي توافدوا وأطفالهم إلى مقر إغاثة أطفال فلسطين، للحصول على مقعد مجاني يناسب عمر الطفل، وطوله ووزنه ودرجة إعاقته، حيث قام أخصائيون أجانب بتعليم الأهالي كيفية تركيب والتعامل مع المقاعد والأجهزة الطبية الخاصة. وحسب مصادر من إغاثة أطفال فلسطين يبلغ ثمن المقعد المتحرك دون ضريبة نحو أربعة آلاف دولار، سيما انه مصنوع من مادة الكروم وهي مادة خفيفة وباهظة الثمن، والتي تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلية دخول هذه المادة بشكلها الأولي إلى الأراضي الفلسطينية، ما يقف عائقا دون تصنيع هذه المقاعد أو قطع منها داخل الأراضي الفلسطينية. وقال طارق زغلول قطب ممثل حملة سلام يا صغار في فلسطين 'هناك شراكة حقيقة تقوم بها حملة سلام يا صغار مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين ورفع المعاناة عنهم' مضيفا والقطاع الصحي من أبرز أولوياتنا في الحملة. وأوضح أن هذا النشاط يأتي ضمن مشروع تنفذه الحملة بقيمة 390 ألف دولار من خلال تغطية نفقات وإقامة البعثات الطبية في الأراضي الفلسطينية لإجراء عمليات جراحية للأطفال وعمليات تجميل للتشوهات الخلقية وغيرها من العمليات المعقدة، إضافة للخبراء الأجانب الذين تستضيفهم جمعية إغاثة أطفال فلسطين لتركيب وصيانة المقاعد المتحركة. وأكد مدير الجمعية أيمن المصري على أهمية هذا المشروع الذي يأتي في إطار التعاون مع حملة 'سلام ياصغار' بتوفير 400 كرسي متحرك إلى الأطفال المعوقين ممن يعانون من الشلل الدماغي، موضحا أن الجمعية عملت على جمع هذه الكراسي من متبرعين في الولايات المتحدة الأميركية حيث تصل تكلفة الكرسي الواحد إلى 3900 دولارا، وتتيح المجال للأطفال لتلبية احتياجاتهم الشخصية دون عناء مقارنة مع الكراسي القديمة. وأشار إلى أن حملة سلام يا صغار عملت على تغطية نفقات وصول خمسة أطباء متخصصين في مجال تركيب وصيانة هذه الكراسي الحديثة وتعليم الأهالي على استخدامها. من جانبه عبر الطفل محمد زاهر الشامي (11 عاما)، من قرية بيت عور التحتا غرب رام الله، الذي يعاني من الإصابة في عموده الفقري، عن سعادته للحصول على كرسي جديد بعد إن زاد وزنه الأمر الذي جعل استخدام الكرسي القديم أمرا بالغ الصعوبة. وقال الشامي 'أنا سعيد لأن الكرسي يساعدني على الحركة ويسهل على أمي المعاناة وهي تحاول أن تساعدني على الحركة والانتقال من مكان لآخر'. يذكر أن مبادرة الشارقة حملة سلام يا صغار قد انطلقت العام الماضي بمبادرة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث أطلقت حملة تبرعات تحت إسم 'سلام يا صغار' وجرى رصد جميع ريعها لخدمة أطفال فلسطين في المجال الصحي والتغذية والتعليم بملايين الدولارات. |