وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية يدعو العرب لمقاطعة اسرائيل وعدم ربط الإعمار بأي ملفات أخرى

نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 11:21 )
غزة- معا- دعا رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية المجتمعين في قمة الدوحة إلى قطع كافة العلاقات مع اسرائيل بعد حربها على غزة والتحرك لتقديم قادتها للعدالة الدولية.

وقال هنية في كلمة له ارسلها الى المجتمعين بالدوحة إن اسرائيل هي المطالبة بإعادة اعمار غزة بعد تدميرها وانه يجب ملاحقة اسرائيل لتحقيق هذا الأمر، ولكن "إلى حين أن يتحقق ذلك فلا بد أن تتضافر الجهود لإعادة الإعمار بمنأى عن أي بعد سياسي أو تجاذبات عربية أو فلسطينية داخلية، ودون ربط هذا الملف بأي ملفات أخرى كالمصالحة أو التهدئة أو ملف الأسرى لأن هناك المئات من العائلات تعيش ظروفاً قاسية في العراء بسبب تأخر الإعمار".

وشدد على ضرورة كسر الحصار قائلا: "لقد آن الأوان لهذا الحصار الظالم على قطاع غزة أن ينتهي، بعدما حصد أرواح المئات من المرضى الذين لم يستطيعوا الحصول على الدواء أو السفر للعلاج كما أن هذا الحصار قد شل أركان الحياة ليأتي العدوان الأخير على غزة بما فيه من جرائم حرب يندى لها جبين البشرية ليؤكد على ضرورة الوقوف إلى جانب هؤلاء الضحايا من أبناء فلسطين".

وتابع "لهذا فلا مجال للانتظار حيث أصبح كسر الحصار فرض عين على كل عربي وكل مسلم وكل حر شريف في هذا العالم وما نطالب به هو تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب السابق بكسر الحصار".

ودعا هنية الذي لم يُدْع لقمة الدوحة المجتمعين الى دعم مطالب فصائل المقاومة الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قائلاً إن الشعب الفلسطيني يعيش سجناً كبيراً، وان ما يزيد عن أحد عشر ألف أسير فلسطيني يعانون الأمرين في زنازين الاحتلال.

وأكد على حق العودة للاجئين المهجرين من بيوتهم قائلا انه حق على كل عربي ومسلم أن يعملوا كل ما في وسعهم لإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها وأن يبذلوا جهداً مضاعفاً لتفعيل هذه القضية في كل المحافل واللقاءات الدولية.

وحول الحوار الداخلي قال ان هناك فرصة قوية لدعم الحوار الوطني الفلسطيني وإجراء المصالحة الوطنية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وإعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية لتواصل طريقها الصحيح في اتجاه تحرير فلسطين، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك يجمع شتات البرامج المطروحة على ساحة الفصائل.

ودعا القمة بالدوحة إلى دعم السودان ورئيسها ورفض قرار محكمة الجنايات بل مطالبتها بملاحقة قادة الاحتلال بدلاً من حرف الأنظار عن هذه الجرائم إلى الضحية العربية.

وختم قائلا: "إنكم اليوم على مفترق تاريخي فقاربوا وسددوا ووحدوا الكلمة والفعل، واستعينوا بالله والله الهادي إلى سواء السبيل" وكان قد بدأها بعبارة "السادة الملوك والرؤساء والأمراء، قادة الأمة العربية وزعمائها، حفظهم الله وحفظ أوطانهم وشعوبهم".