وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو سيعرض حكومته على الكنيست ولا زال يبحث عن حلول لاعضاء حزبه

نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 16:54 )
بيت لحم- معا- الكنيست الاسرائيلي سيكون ( الثلاثاء) على موعد للتصويت على الحكومة الجديدة التي شكلها بنيامين نتنياهو بعد أن استطاع تشكيل ائتلاف حكومي واسع ومريح يتيح لنتنياهو الاستمرار بدوره كرئيس للحكومة.

ولكن هذا الائتلاف جاء على حساب حزب الليكود حيث كان ينتظر العديد من كبار قيادات الحزب وزارات مهمة في هذه الحكومة والتي ذهبت الى الاحزاب الاخرى التي وافقت على دخول الائتلاف الحكومي، وكان أكبر الرابحين حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان وحزب العمل بزعامة ايهود باراك، وكل الامور تشير إلى أن نتنياهو نجح في تشكيل الحكومة، ولكن يبقى عليه أن يرضي اعضاء حزبه، خاصة أن العديد من الاصوات خرجت في الفترة الاخيرة تحمل نتنياهو والسياسة التي اتبعها في المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة الى التنازل كثيراً لصالح الاحزاب الاخرى على حساب مصالح حزب الليكود.

وبحسب ما ورد اليوم الاثنين على صحيفة "هارتس" فإن نتنياهو وجد الحل، خاصة أن التجربة في اسرائيل تتيح له هذا الحل حيث اقدم عليه سابقا ايهود باراك عندما كان رئيسا للحكومة، وكذلك شارون حيث تم توسيع الحكومة وضم وزراء دون حقائب وزارية وهذا ما سيقدم عليه نتنياهو، وسيقوم اليوم فقط بالاعلان عن وزراء حزب الليكود الذين اختارهم للحكومة، وذلك بعد مباحثات قام بها ليلة أمس مع كبار المسؤولين من الحزب، حيث ابلغهم انه فقط اليوم وقبل يوم واحد على تقديم حكومته سيعلن عن اسماء الوزراء والمناصب التي اعدها لهم في الحكومة.

وتضيف الصحيفة أن الحل الذي سيقدمة نتنياهو سيكون مزيداً من توسيع الحكومة، حيث من المنتظر أن تكون هذه الحكومة من أكبر الحكومات التي شكلت في تاريخ اسرائيل، حيث سيقوم بتقسيم بعض الوزارات الى وزارتين كذلك من المنتظر ظهور وزارات جديدة وكذلك عدد من الوزراء دون حقائب وزارية، خاصة أن نتنياهو أعلن أمس أمام اعضاء الليكود انه سيحتفظ الى جانب كونه رئيس للحكومة بوزارة المالية والتي كان من المنتظر أن يشغلها دان مريدور والذي سكون وزيراً دون وزارة، كذلك سيتم تشكيل وزارة ليشغلها بوغي يعلون تحت اسم التخطيط الاسترتيجي والذي كان يطمح أن يكون وزيراً للجيش كذلك سيكون بيني بيغن وزيراً بلا وزارة.

وتذكر الصحيفة أن المشكلة الأكبر التي يواجها نتنياهو تصاعد الازمة مع سيلفان شالوم، والذي كان ينتظر ان يكون وزيرا للخارجية والتي سيشغلها أفيغدور ليبرمان، وهذا ما عقد الامور أكثر خاصة أن نتنياهو أعلن أن شالوم لن يكون النائب الأول لرئيس الحكومة بعد أن خرجت بعض التلميحات الاسبوع الماضي لحل هذه المشكلة، وسوف يطرح نتنياهو عليه وزارة جديدة ليس لها أهمية وهذا ما أدى الى أن يعلن سلفان شالوم أنه اذا لم يحصل على وزارة أساسية في الحكومة فإنه يفضل البقاء خارج هذه الحكومة ويقود المعارضة الداخلية في حزب الليكود، ويبدو أن الأمور تتجه نحو ذلك خاصة أنه لم يفلح (سلفان شالوم) بالتفاهم مع نتنياهو لا الآن ولا أثناء تشكيلة الحكومة قبل 13 عاماً عندما طالب شالوم آنذاك بحقيبة الخارجية ولم يحصل عليها وبقي خارج الحكومة التي لم تعمر طويلاً.