|
أغنام أبو خربيش- ضحية "عربدة" المستوطنين
نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 15:38 )
أريحا- تقرير معا- لم يخطر ببال سلامة محمد أبو خربيش يوما ما انه سيدخل في صراع مع المستوطنين، لكن حالة "العربدة" التي يمارسها المستوطنون بحق المواطنين الفلسطينيين في القرى والتجمعات البدوية المحاذية للمستوطنات جعلت منه فريسة لعربدة أحد مستوطني مستوطنة كوكب الصباح الواقعة إلى الشرق من قرية كفر مالك.
ففي يوم 14/9/2008 حضر المستوطن وبحماية دورية للجيش إلى المنطقة وقام بإطلاق النار باتجاه الرعاة، وشاء الحظ أن يكون قطيع أبو خربيش المكون من مائتين وخمسين رأسا من الغنم هو الأقرب للمستوطن، الذي استولى عليه من الساعة الخامسة والنصف مساء وحتى الصباح فأبلغه ابنه الذي رافق القطيع عما جرى معه. ذهب أبو خربيش إلى مستوطنة كوكب الصباح للتحدث مع مسؤول المستوطنة، إلا انه أبلغ بأن المذكور غير موجود في المستوطنة، فتوجه إلى مقر مركز شرطة بنيامين قرب قرية مخماس وتقدم بشكوى وأدلى بإفادة أمام ضابط الشرطة الإسرائيلي حول الواقعة، وخلال تواجده في مقر الشرطة الإسرائيلية اتصل به أفراد عشيرته وأصدقاؤه وابلغوه بان سيارات المستوطنين أخذت تنقل الأغنام إلى جهة غير معلومة، وابلغ أبو خربيش الشرطة بالواقعة فرد عليه ضابط الشرطة الاسرائيلي بالقول لاتخف. عند الساعة العاشرة مساء خرج أبو خربيش والمستوطن المشتكى عليه وبرفقة ضابط شرطة إلى المستوطنة لاستلام أغنامه، وفور وصوله باشر أبو خربيش وبحضور المستوطن وضابط الشرطة بعد قطيع الأغنام فوجده ناقصا 74 رأسا، أبلغ ضابط الشرطة بذلك فرد عليه بأنه يتوجب عليه إحضار الشهود وتقديم الشكوى، فعل أبو خربيش ما طلبه منه ضابط الشرطة الإسرائيلي والذي ابلغه بان عليه انتظار الرد. منذ ذلك اليوم أصبح الشغل الشاغل للمواطن سلامة أبو خربيش هو مراجعة مكاتب الارتباط في أريحا ورام الله من اجل إعادة ما تبقى من قطيع الأغنام، إلا انه في كل مرة كان يواجه برد يطلب منه تقديم الشكوى والمراجعة لدى الجانب الإسرائيلي في بيت ايل، وأمام هذا الحال بات مطلوب من الجميع التحرك لإنهاء هذه المشكلة وإعادة الحق إلى صاحبه. |