|
دويكات في يوم الارض:الديمغرافيا ستنتصر على سياسة الترانسفير الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 18:55 )
طولكرم - معا- اكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ان يوم الارض والذي يصادف الثلاثين من آذار من كل عام، اصبح اكبر من مناسبة يحتفل بها الفلسطينيون بذكرى شهداء سقطوا دفاعاً عن ارضهم في العام 1976، وأن هذا اليوم يمثل لنا كفلسطينين صراع ثقافات، وصراع بين اصحاب الارض المتمسكين بها والمدافعين عنها متسلحين بقوة الانتماء، وبين ثقافة الاقتلاع والتوسع التي يمثلها الاحتلال متسلحاً بآلته العسكرية ونظريات التوسع والاحتلال التي يؤمن بها ويحارب من اجل تحقيقها.
واضاف دويات في تصريح وصل "معا" نسخة منه " ان المناسبة تحل هذا العام , والمناطق المحتلة عام 1948 تعيش ظروفاً سياسية وحياتية هي الاشد تعقيداً منذ قيام اسرائيل، في ظل اشتداد وتيرة التصريحات العنصرية عن تفريغ الجليل من سكانه العرب ونقلهم الى مناطق السلطة الوطنية، وكذلك في ظل ارتفاع معدلات البطالة وحرمان القرى العربية من توسعها الطبيعي، وفي ظل تطويق القرى والمدن العربية في الجليل والمثلث بالتجمعات اليهودية وعلى حساب اراضي العرب وممتلكاتهم ". وقال محافظ طولكرم ان المناسبة تأتي و الوضع الفلسطيني يمر بمنعطفات ومأزق، تركت اثارها السلبية على القضية الفلسطينية محلياً وعربياً ودولياً، بسبب الانقسام الذي يخيم على البيت الفلسطيني والتجاذبات والتنازعات السياسية. ورأى العميد دويكات ان المناسبة وان ظلت تمثل حكاية شعب بأكمله هب عام 1976 للدفاع عن ارضه في وجه الهجمة الاستيطانية التي استهدفت تهويد الجليل والمثلث وتغيير الطبيعة الديمغرافية لهذا الجزء من فلسطين، فإنها ايضاً وفي ظل اشتداد وتيرة سياسة التوسع والاستيطان والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية، يجب ان تثير فينا الرغبة الصادقة لانهاء حالة الانقسام التي احدثها الخروج على الشرعية في قطاع غزة وتقسيم الوطن الى وطنين والشعب الفلسطيني الى شعبين. وقال دويكات " اننا ونحن نحيي يوم الارض فإننا نتطلع الى مؤتمر القمة الذي يعقد اليوم في دولة قطر الشقيقة، وثقتنا ان تخرج القمة العربية بقرارات تكون على مستوى طموحات الشعب الفلسطيني، والتحديات التي تعيشها القضية الفلسطينية بسبب التعنت الاسرائيلي ومقاومته لمطالب الشرعية الدولية في اقامة الدولة الفلسطينية ". واضاف العميد دويكات "ان المطلوب ليس مجرد قرارات داعمة للنضال الفلسطيني، بل يتطلع شعبنا الفلسطيني الى اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ومنحها المكانة التي تستحقها، وتجديد الثقة بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والابتعاد عن شبح التدخلات في الشأن الفلسطيني الا بالقدر الذي يعطي لهذا الشعب المزيد من المدد والدعم ليتمكن من تحرير ارضه واقامة دولته ". وختم محافظ طولكرم العميد طلال دويكات " ان يوم الارض وان كان يمثل جرس انذار لسياسة اسرائيل التي تستهدف الارض والسكان لتحقيق الحلم الاستيطاني، فانه بالنسبة لنا سيظل يمثل لنا ثقافة في الصمود والانتصار وسيظل يمثل لنا رمزاً للارادة في الدفاع عن ارضنا ووجودنا ". |