|
اللواء عزالدين:القضية الفلسطينية تتداخل فيها الأبعادالوطنية والإقليمية
نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 20:16 )
رام الله-معا- أكد اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام ، ان القضية الفلسطينية تتداخل فيها الأبعاد الوطنية والإقليمية والدولية، ويعتمد فيها مقدار التأثير على الظروف الموضوعية وحجم القوى المؤثرة لكل منها، مشيرا إلى أن الوطنية الفلسطينية عالية وغير مسبوقة في الكثير من شعوب العالم، وتعززها وحدة الشعب الفلسطيني الضمان الأكيد لتحقيق الأهداف الوطنية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
جاءت أقوال اللواء عزالدين خلال محاضرة سياسية ألقاها بمدراء الدوائر المركزية في جهاز المخابرات العامة، بحضور العميد محمد منصور (أبو عاصم) رئيس جهاز المخابرات العامة والعقيد عزام زكارنة مدير عام الرقابة والتفتيش وعدد من مدراء الدوائر في هيئة التوجيه السياسي والوطني. وأضاف أن قوة تأثير العامل الإقليمي طغت على المستويين الدولي والوطني أدت إلى الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة بسبب ضعف قوة الجذب للنظام العربي وتعاظم الدور الإيراني في المنطقة وانعكاسه على الوضع الفلسطيني. الأمر الذي دفع العمق القومي إلى الإمساك بزمام عبر الدور المصري الذي استوعب الدور التركي خلال العدوان على القطاع، واستصدار قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف شلال الدم النازف في القطاع واعتماد المبادرة المصرية وسيلة لتطبيق القرار الدولي، كما أن النظام الإقليمي العربي بدأ يضمد جراحه بمصالحات ثنائية على هامش القمم وصولا إلى الجهد العربي في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني ورعاية الحوار الوطني بين فصائل العمل الوطني والإسلامي في الساحة الفلسطينية. وأضاف أن الوحدة الوطنية ليست ترفا سياسيا او شعارا للرأي العام، وإنما هي الضمانة الأكيدة لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال ومواجهة مخططاته الاستيطانية التوسعية، خاصة في مدينة القدس، وتوجيه الجهد الدولي نحو إنهاء الصراع على أساس الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967 وحل الدولتين، والشروع في إعادة اعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير على القطاع، مؤكدا أن المصالحة الوطنية يجب أن تفضي إلى حكومة قادرة على إعادة الأعمار والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية. وقال إن الحوار قطع شوطا مهما في تحقيق المصالحة وان القمة العربية المنعقدة في الدوحة ستساهم في تهيئة الأجواء لاستكمال الحوار وانجاز ما تبقى من ملفات عالقة. وأشاد اللواء عزالدين بالتطور الكبير والمهنية العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية في جانب القوى البشرية والإمكانيات والتزامها بالأنظمة والقوانين وتمكنها من إنهاء حالة الفلتان التي انعكست سلبا على واقعنا الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي كذلك، وتحقيق الأمن لمجتمعنا الذي يؤدي إلى الاستقرار ومن ثم تعزيز الاستثمار، فبدون الأمن لم يكن باستطاعة حكومة الدكتور سلام فياض عقد مؤتمرات اقتصادية في بيت لحم ونابلس واستضافة وفود وشخصيات عربية ودولية في مختلف المدن الفلسطينية، وقال إن حالة الفلتان التي عانى منها شعبنا لن تعود وأصبحت بفعل قوى الأمن في عداد الماضي. وألقى العميد أبو عاصم رئيس جهاز المخابرات العامة كلمة أشاد فيها بدور التوجيه السياسي التاريخي في وضع القوات بصورة التطورات على الأرض وما يستجد على الساحة السياسية والوضع الميداني، مؤكدا على أهمية هذا الدور في الحياة العسكرية في مراحل السلم والحرب. وفي نهاية اللقاء الذي تولى إدارته العقيد عزام زكارنة أجاب اللواء عزالدين على أسئلة الضباط. |