|
البرغوثي:فتح ستجعل 2006 عام تحرير الأسرى والتحقيق في كافة ملفات الفساد
نشر بتاريخ: 01/01/2006 ( آخر تحديث: 01/01/2006 الساعة: 06:54 )
بيت لحم - معا - تعهد النائب الاسير مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة والمرشح الاول على قائمة فتح للانتخابات التشريعية، للشعب بان تسعى "فتح" بعد الانتخابات لاجراء اصلاح جذري واسع النطاق واجتثاث بؤر الفساد ورموزه واحالتهم الى المحاكم وفرض سيادة القانون والنظام والقضاء التام على كل مظاهر الفوضى والفلتان الامني ووضع حد نهائي له ووضع حد نهائي لكل اشكال السلاح المنفلت.
وقال البرغوثي الذي يقود قائمة فتح في الانتخابات والمشهود له ببعده عن الفساد "نحن لا نتردد بالاعتذار لشعبنا عن الاخطاء التي ارتكبت في السنوات الماضية في ممارسة الحكم وادعو شعبنا الى تجديد الثقة بحركة فتح واعطاء فرصة اخرى لهذه الحركة"، واضاف "اعد شعبنا واتعهد له بأننا سنقوم بأوسع واعمق عملية تغيير في اداء السلطة وعملها وسنقوم ايضا بتقديم افضل ما لدينا للشعب الفلسطيني". وجدد البرغوثي التأكيد على الوحدة الوطنية مطلقا شعار "شركاء في الميدان شركاء في البرلمان" وقال "لقد كنت اول من قال شركاء بالدم شركاء بالقرار وانني الآن اقول شركاء في الميدان شركاء في البرلمان" . واضاف "الانتخابات القادمة هي انتفاضة ديمقراطية جديدة ستقود الى تجديد النظام السياسي الفلسطيني وستنتج عنها صيغة جديدة ومؤسسة جديدة تمثل جميع القوى والفعاليات الحية في شعبنا". وابدى البرغوثي رفضه واستهجانه لما تتعرض له مقار لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من اعتداءات مشددا على ضرورة احترام حرمة ومقار وطواقم لجنة الانتخابات وداعيا تشكيلات المقاومة الفلسطينية وخاصة كتائب شهداء الاقصى لحماية العملية الانتخابية ومراكز الاقتراع لانجاح هذا العرس الديمقراطي الكبير. وفيما دعا الشعب الفلسطيني لتجديد الثقة في حركة فتح في الانتخابات اكد ان "حماس ليست بديلا لحركة فتح وانما شريك لها" مذكرا ان حركة فتح هي "اول حزب سياسي يقود السلطة في العالم العربي ويجسد الشراكة السياسية على قاعدة الديمقراطية وهوما حدث في الانتخابات الرئاسية مطلع العام الجاري والانتخابات التشريعية المقرر مطلع العام المقبل". وقال البرغوثي "فتح لا تخشى الانتخابات فهي اول من دعا لاجرائها على مستوى البلديات في العام 1996 رغم معارضة الفصائل الفلسطينية، وانا تحديدا كنت من شجع حركة حماس على المشاركة في الانتخابات البلدية ومن ثم التشريعية". واضاف "لقد قادت فتح نضال الشعب الفلسطيني خلال العقود الاربعة الماضية وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء ومثلهم من الاسرى والجرحى ونجحت في بعث الهوية الوطنية ما بعد النكبة وفي اقامة كيان سياسي فلسطيني قاد نضال شعبنا ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية التي انتزعت الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.. هذه الحركة التي لها الشرف في اطلاق الثورة المسلحة المعاصرة والتي ايضا تمكنت من بناء اول سلطة وطنية على ارض فلسطين". وفي هذا الصدد شدد البرغوثي على ان "فتح هي ضمانة اقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية ولا دولة دون حركة فتح"، وقال "فتح كانت اول من اطلق الرصاصة الاولى وستكون، ان شاء الله، من يطلق الرصاصة الاخيرة بانتهاء الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف مع ايجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين" واضاف "فتح هي الضمانة لنظام سياسي ديمقراطي فلسطيني فالديمقراطية هي خيار استراتيجي لحركة فتح". وذكر في هذا الصدد ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات دفع حياته ثمنا للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ورفض التنازل عن القدس والمقدسات الاسلامية بتمسكه واصراره، على حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ورفضه الدعوات الدولية لاحداث حرب اهلية فلسطينية . وقال "لقد كرس الرئيس الشهيد ياسر عرفات القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية الدولية وبات موضوعها الاول والاساسي على جداول اعمال الاجتماعات الدولية فيما جعل من موضوع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقيقة لا تراجع عنها". واكد البرغوثي الذي يقضي حكما اسرائيليا بالسجن المؤبد 5 مرات لاتهامه بقيادة انتفاضة الاقصى، على توازي المقاومة والمفاوضات وقال "لقد كفلت القوانين الدولية لشعبنا الفلسطيني حق مقاومة الاحتلال وفتح اختارت طريق المزاوجة بين المقاومة والمفاوضات وهو الخيار الذي ثبتت صحته على ارض الواقع" . واضاف "الانتفاضة والمقاومة هي التي قادت الى تحرير قطاع غزة من الاحتلال الاسرائيلي وهي التي قادت الى قيام حكام تل ابيب وللمرة الاولى باتخاذ القرار بتفكيك مستوطناتهم في غزة ويمكنني الآن ان اقول واثقا كثقتي بشعبنا البطل ان لحظة نهاية الاحتلال قد اقتربت فبالامس غزة وغدا الضفة الغربية والقدس الشريف". وفيما يمكن وصفه ببرنامج عمل للفترة القادمة ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة فقد وعد البرغوثي الشعب الفلسطيني بأن تعمل فتح من خلال وجودها في البرلمان والحكومة على: - اعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني الذي دمره الاحتلال الاسرائيلي، على ان يكون موضوع مواجهة ومحاربة الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص العمل على رأس الاولويات والعمل على تشجيع وجذب اكبر عدد من المستثمرين العرب والأجانب وتوفير الامن والامان والبيئة الاستثمارية المطلوبة لهم ولاستثماراتهم وتعزيز وتشجيع فرص الاستثمار للمستثمرين المحليين الفلسطينيين. - العمل على احترام القوانين والتشريعات بشأن التوظيف في القطاع العام بحيث يتم الاستناد الى القوانين العصرية التي تعتمد الكفاءة بعيدا عن المحسوبية والفئوية والعائلية. - انصاف ورعاية اسر وعائلات الشهداء باعتبارهم خيرة الخيرة وانبل من انجب هذا الشعب من خلال تقديم المخصصات المالية لهم والخدمات الاجتماعية والصحية وتوفير التعليم المجاني على المستويات كافة. - اعتبار عام 2006 هو عام تحرير الاسرى. - التحقيق في كل ملفات الفساد والتجاوزات المالية والادارية منذ قيام السلطة الفلسطينية وحتى يومنا هذا وتحويل من تثبت ادانته ايا كانت رتبته وموقعه الى النائب العام ليلقى العقاب الذي يستحق ولا حصانة لاحد. - بناء مؤسسة امنية فلسطينية عصرية وحديثة تخضع لسلطة النظام والقانون وايضا للمستوى السياسي وتلتزم بالقوانين والتشريعات المعمول بها بحيث تكون قادرة على القيام بمهامها بالدفاع عن الوطن والمواطن وفي مواجهة الاحتلال وفرض سيادة القانون والنظام وحماية المواطن وممتلكاته. - التعهد بحكومة اصلاح وطني بوجوه جديدة وايد نظيفة تقوم بعملية اصلاح شاملة وجذرية وتفرض سلطة النظام والقانون وتنهي حالة الفوضى والفلتان. واكد البرغوثي على الدور التاريخي لحركة فتح في القضية الفلسطينية ودورها في المقاومة وقيادة الانتفاضة مشددا على ان أبناءها سيكونون الحماة للوطن وقال "فقراء فتح ومناضلوها والمحرومون من الامتيازات هم حماتها وحراسها". و شدد النائب البرغوثي في ختام بيانه الذي نشره مركز الاسرى للاعلام على وجوب اجراء الانتخابات في موعدها المحدد وقال "الانتخابات هي ضرورة وطنية عاجلة استعدادا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي نراها اقرب من أي وقت مضى". |