وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في بلدة كفرثلث جنوب شرق قلقيلية بعنوان التراث والهوية

نشر بتاريخ: 01/04/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 07:50 )
قلقيلية - معا - قامت جمعية كفر ثلث الخيرية مساء اليوم بعقد ندوة عن التراث والهوية، والتي شارك فيها كل من الاستاذ الجامعي احمد جبر النائب الأكاديمي في منطقة قلقيلية التعليمية لجامعة القدس ، والدكتور الشاعر زاهر حنني أستاذ اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة، والشاعر خالد حجار الباحث في المجلس التشريعي، والمشرف التربوي عبدالعزيز عرار والزجال الشاعر جهاد الجيوسي.

وأشرف على عرافة الحفل الاستاذ عبد العزيز أبو هنية مدير ذكور مدرسة سنيريا الثانوية، وقد تم اللقاء في صالة الأميرات في بلدة كفر ثلث بحضور لفيف وجمع غفير من المثقفيين والطلبة في الجامعات الفلسطينية ومجموعة من الشباب من خارج كفر ثلث.

واستعرض الأستاذ أحمد جبر الموروث الشعبي الفلسطيني وعلاقته بالهوية وفرق بينه وبين التراث الرسمي وتناول جوانب التراث المختلفة ومجالاته وتعرضه للتحريف والتزييف والطمس والتشويه والسرقة من قبل الاستعمار والمحتلين ومحاولات التطبيع والسرقة المنكرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي سواء (حرزة البئر ) أو أشجار الزيتون وحجارة المنازل .

وبين الخصوصية التي تجلت في التراث الفلسطيني ودور بعض المستشرقين ممن حضروا لفلسطين لدراسة الموروث الشعبي والتعرف عليه وأكد جبر على أصالة وانتماء شعبنا ورسوخ ذاكرته مهما حاول المحتلون طمسها وكذلك المطبعون،وشرح عن دور الأجانب وتجاربهم الخبيثة على الفئران وتوظيفها في سلب الأمة من تراثها وهويتها والتي نجحت في تجنيد بعض الأدباء والشعراء العرب وتلميع صورتهم التي لا يستحقونها.

بدوره تناول الدكتور زاهر حنني علاقة التراث الشعبي العربي الفلسطيني بالتراث العربي للأمة العربية كعلاقة الغرفة بالبيت وتطرق لمحاولات سرقة التراث التي لم تتوقف عند فلسطين بل طالت متحف التراث في العراق والذي بيعت قطعه في تل أبيب، والكذب على التاريخ ودور بعض الكتاب المتأثرين بالإسرائيليين في تصديق رواية أن الفلسطينيين جاءوا من جزيرة كريت باليونان وأنهم من قبيلة بوليستا وهذه فرية واضحة بدلالة عدم وجود أقلية من هذا النوع وأن الجزيرة العربية هي موطننا الأصلي .

ثم ألقى الشاعر قصيدة شعرية عن مدينة القدس العظيمة: كجمال قبة الصخرة ونقوشها والتي تنتظر بطلا للتحرير كصلاح الدين وقد ألهبت حماس الجمهور.

وتطرق الباحث عبد العزيز عرار للمقاومة وللذاكرة الشعبية الجمعية عند شعبنا الفلسطيني والذي يتميز بالوحدة والتنوع في شخصيته وثقافته والتي تكونت بفضل الموقع والعبور منها من وإلى غيرها ،حتى أن حشرات الأرض في فلسطين تمتاز بالتنوع، ورغم هذا التنوع الذي يلاحظ أحيانا في لون البشرة بين مواقع عديدة ولكن شعبنا يتمسك بوحدته التي هي مصدر قوته، وهذا الشعب الفلسطيني يثور في كل مرة منذ أقدم العهود حتى في ظل الإمبراطوريات الكبرى كالفرس واليونان والرومان ونابليون بونابرت، معرفا بتضحيات عزون وكفر ثلث، ونضالات أبناء الجليل والمثلث والنقب في يوم الأرض، والذين أثبتوا عروبة هويتهم رغم ظن الاحتلال أنهم نسوا قوميتهم ووطنيتهم وقلبوا حساباتهم مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية التي هي سلاح القوة عند الفلسطينيين.

وتطرق الأستاذ الشاعر خالد حجار إلى أثر اتفاقية سايكس بيكو على تجزئة الواقع العربي، وأن الأمة لها تراث وهوية واحدة وثقافة واحدة وهمّ مشترك رغم هذا الأثر الذي تركته في الواقع العربي، وألقى قصيدة شعرية بعنوان "حنظلة" مشيدا بدور أبناء المخيمات وبنضال ناجي العلي.
وختم الزجال الشاعر جهاد الجيوسي الندوة يقصيدة جميلة عن مدينة القدس ألهبت مشاعر الحضور وعددا مزايا القدس وشوق العرب والمسلمين وصلتها بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ في ذكرى الإسراء والمعراج.