|
فتح وحماس تخفقان في التوصل الى اتفاق-معاودة اللقاء في 26 نيسان
نشر بتاريخ: 02/04/2009 ( آخر تحديث: 03/04/2009 الساعة: 11:05 )
القاهرة- معا- اخفقت حركتا فتح وحماس في التوصل الى اتفاق على المسائل العالقة بينهما واتفقتا على معاودة اللقاء في القاهرة في السادس والعشرين من نيسان لبحث تلك الملفات.
واتهمت حركة حماس نظيرتها حركة فتح بافشال جولة الحوار في القاهرة وذلك من خلال اشتراطات جديدة من شانها اعادة الحوار الى للمربع الاول, بينما قال نبيل شعث عن حركة فتح ان هناك اقتراحات جديدة خلاقة تم تقديمها وتحتاج كل حركة الى التشاور بشأنها مع قيادتها". وقال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لوكالة معا"ان لغة الحوار في هذه الجولة لم تكن لغة توافقية و كان هناك اشتراطات جديدة تعيد الحوار للمربع الاول نتيجة الي ضغوط جديدة مارستها الادارة الامريكية وأن فتح تريد الانتخابات ان تكون نسبية وان هذا خط احمر بالنسبة لديهم كما يريدون اصلاح الاجهزة الامنية في قطاع غزة دون التطرق للضفة الغربية ". واضاف ان فتح تتحدث عن عدم وجود مرجعية انتقالية للشعب الفلسطيني و تصر على ان المرجعية هي المنظمة و يضعون خطوطا حمراء على القضايا الخلافية ونتمنى علي فتح ان تتعظ وترفض الضغوط الامريكية التي تمارس عليها والاتعاظ من موقف ليبرمان بعدم التزامه في اتفاق انابولس موضحا انه يفترض ان تكون هناك مرجعيات للصف الفلسطيني تحتضن المقاومة في ظل التحديات المقبلة". وقال رضوان نامل في الجولة القادمة التي ستعقد في 26 نيسان الحالي الى مراجعة المواقف وازالة العقبات. من جهته قال شعث انه تقرر تعليق الحوار الجاري في القاهرة بين حركته وحركة حماس واستئنافه في موعد سيتم تحديدة لاحقا بين 21 و26 نيسان/ابريل ولا يمكن القول ان هذه الجولة من الحوار نجحت او فشلت"، مضيفا ان "الروح كانت طيبة" اثناء الاجتماعات. وقال شعث وفقا لما صرح به لوكالة فرانس برس"تم الاتفاق على هذا التاجيل وهذه التوقيتات بالاتفاق مع الاخوة في مصر لان هذا التوقيت يناسبهم لانشغالهم بارتباطات وما زالوا مشغولين بمسألة (التفاوض حول ملف تبادل الاسرى واطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد) شاليط" مقابل مئات الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وأكد المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، أنه تم رفع جلسات الحوار حتى نهاية الشهر الجاري لمزيد من التشاور داخل التنظيمات الفلسطينية، على أن يعاد اللقاء والتئام جلسات، مؤكدا أن الحوار لم يفشل وإن كانت القضايا الخلافية التي استحوذت على حوار معمق لم تحل ولم يتفق عليها بعد. واعتبر المتحدث باسم حركة فتح، أن الكل مطالب بتمعن المرحلة السياسية الدقيقة بعد تشكيل حكومة متطرفة للاحتلال الاسرائيلي، تتنكر كليا لأهداف عملية السلام والمتمثلة في إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة على لأراضي المحتلة عام 1967، لافتا الى الكل مطالب بالعمل بروح المسئولية الوطنية والدفع نحو التوحد. وأوضح الزعارير أن القضايا الخلافية الأساسية لم يحدث بها إختراقا استراتيجيا، والمتمثلة في لجان الانتخابات والأمن ومنظمة التحرير والحكومة، مشيرا الى أن فتح تضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار أو مصلحة أخرى، ومثمنا الدور المصري الحثيث والفاعل لإنجاح الحوار. يذكر ان حماس تريد تضمين البرنامج السياسي لحكومة التوافق الوطني التي يفترض تشكليها في ختام الحوار فقرة تؤكد استعداد هذه الحكومة احترام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية تجاه اسرائيل بينما تؤكد حركة فتح ان اي حكومة فلسطينية يجب ان تعلن "التزامها" بالاتفاقات مع اسرائيل حتى يقبل المجتمع الدولي التعامل معها. كما تطالب حركة حماس بتشكيل لجنة تمثل فيها كل الفصائل الفلسطينية الاعضاء وغير الاعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية لتكون بمثابة المرجعية العليا للحكومة الفلسطينية الى حين اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية التي تم الاتفاق من حيث المبدأ على انجازها بحلول كانون الثاني/يناير 2010 بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وتصر حماس على اجراء الانتخابات التشريعية وفقا لنظام مختلط يتم بموجبه انتخاب نصف اعضاء المجلس التشريعي بالقائمة النسبية بينما ينتخب النصف الاخر بنظام الدوائر التي يتقدم فيها مرشحون افراد. |