|
رفعت ترك ...وروح الانتماء.. بقلم : علي ابو كباش
نشر بتاريخ: 03/04/2009 ( آخر تحديث: 03/04/2009 الساعة: 21:01 )
بيت لحم - معا - قبل الحديث عن المدرب العربي في إسرائيل رفعت ترك لا يليق بي الا ان أقول هاردلك منتخبنا الوطني على ما حصل ،صحيح ان الاعلام الفلسطيني ضخم الموقف وشعرت الجماهير بان الوطني سيتخطى نيبال وقيرغيزستان كشربة ماء، والكل كان يتوقع ذلك ولكنني بصراحة لم اكن اتوقع ان نحقق النتيجة المطلوبة كنت امل التاهل ولكن وبصراحة اللقاءات الودية التي اجريت لم تكن في الفورمة المطلوبة ،كنت سأقتنع عندما نلعب مع الوحدات او الفيصلي او الاهلي او العين الاماراتي ،منتخبنا الوطني لا يسعني الا القول شكرا للاتحاد الفلسطيني الذي بذل اقصى طاقاته وهيأ اجمل الظروف لمنتخبنا كي يحقق انجازا للكرة الفلسطينية المتعطشة الى انجاز كان في متناولنا ولكن قدر الله وما شاء فعل .
الجمهور الفلسطيني صعق ،والكل غار على المدرب اجتاحه بكلمات وعبارات تقول بانه يتحمل المسؤولية ،القضية التي ليس لي دخلا بها ،بل انها وجهة نظر من اعلامي رياضي صغير ،والحديث عن المدرب القادم ان كان هناك مدرب قادم سيحمل على كاهله عبء تدريب منتخب وطني ويحضر في الملعب المباريات الصغيرة والكبيرة ويشاهد اللاعبين ويتفرغ للعمل والجلوس في المدرجات والمشاهدة والمتابعة ،فالمدرب الذي يكلف نفسه في الجلوس في المدرج ولكن ليس كباقي الجماهير بل يجلس في زاوية محددة بعيدة عن التأثير والضجيج ويبدأ في اكتشاف الخبرات والمواهب الشابة . قصة المدرب وحكايتها في ان انجح المدربين في قيادة منتخب فلسطين هو الراحل عزمي نصار الذي ستقام له مباراة يوم الثلاثاء القادم بين نجوم العرب في الداخل وفريق اتحاد ابناء سخنين العنيد ،وتاتي هذه المباراة في تخليد ذكرى ذلك الرجل الذي جعل دمه رخيصا لأجل فلسطين ورفع اسمها في ساطع السماء،رحمة الله عليك يا عزمي واتذكر الان علبة الشوكو الصغيرة عندما وضعت صورته عليها، ربما هي ذكرى طريفة ولكن كانت بعد انجاز ومسيرة حافلة بالانتماء والعطاء ،هذه الذكرى ليست من اجل ان اقول بان صورة عزمي وضعت على علبة شوكو صغيرة للشرب او الاكل ،لا بل لا يسعني الا القول من وراء ذلك ،ووجهة نظر اكررها بان الانجح في قيادة الكرة الفلسطينية للامام هو مدرب من عرب الداخل منتمي للوطن ومحب للكرة الفلسطينية ،ان المدربين في عرب الداخل مغمورين ولكن بعضهم موسوعة تدريبية متاثرة بالمدرسة الاوروبية وقادرة على نقل نظريات تلك المدراس الى الواقع الفلسطيني من خلال خبرتهم بتدريب فرق عربية واسرائيلية . هنا تستوقفني نقطة معينة ،هي المدرب العربي في الداخل رفعت ترك ،ذات مرة قرأت في ان المدرب ترك سيقود المنتخب الفلسطيني ،كان ذلك قبل حوالي عشرة اشهر ،قرات عن المدرب ترك في انه لو عادت به عقارب الساعة وخير بين منتخب فلسطين واسرائيل سيلعب لفلسطين ،ولكن على لسانه بما ان عقارب الساعة لن تعود به الى الوراء فانه جاهز للتدريب والقيادة ،وابن يافا لعب لفريق اتحاد شباب يافا للناشئين ولعب لفرق اسرائيلية منها هبوعيل تل ابيب وكان في سن 17 سنة ،ولعب في فرق عدة ايضا قبل الاصابة التي لحقت به في عام 1987ليترك اللعب ويبدا ممارسة التدريب ،والمهم في الامر اخذ احدى دوراته تحت ايدي بوبي روبسون والاخير ربما كثير ما يجهلونه ذاك اللاعب الانجليزي الشهير والمدرب العالمي حيث درب عدة فريق اوروبية من بينها برشلونة وحقق معها كاس الملك والدوري البرتغالي مع نادي بورتو مرتين ،لا اريد الحديث كثيرا عن بوبي روبسون لان هذا الرجل موسوعة تدريبية ومدرسة في التدريب يستحق ان اكتب عنه مجلد،رفعت ترك حصل على شهادات تدريبية وسيمة ومن بينها على يد روبسون . لماذا لا نعيد التجربة مع عرب الداخل .؟!...... |