وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حريات : محامية المركز تزور الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات

نشر بتاريخ: 04/04/2009 ( آخر تحديث: 04/04/2009 الساعة: 18:30 )
نابلس - معا - قامت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " إبتسام عناتي الخميس الماضي 2/4 بزيارة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في عزله في سجن عسقلان ، وتمكنت عناتي أيضا من زيارة كل من : ممثل الاسرى ناصر أبو حميد والأسير القديم عثمان مصلح " أبو الناجي " ، وخالد مرداوي ، وخالد البطاط ، وإسماعيل حساسنه ، الذين أكدوا لها سوء الأوضاع الإعتقالية في السجن المذكور ، خاصة بعد أن قامت إدارة السجن بإحضار الزي البرتقالي لفرضه على الاسرى الذين لا زال موقفهم ثابتا على رفض إرتداء هذا الزي لأعتبارات سياسية وإنسانية ، ويهددون بإتخاذ خطوات إحتجاجية واللجوء إلى المحاكم إذا ما حاولت الإدارة فرضه عليهم بالقوة .

وبدوره أكد أحمد سعدات ، الموجود في زنازين العزل ويخضع لسياسة حرمان من الكانتين وإدخال الأغراض له وممنوع من زيارة الأهل لمدة 3 شهور ، أن إدارة السجن تصعد من سياساتها القمعية تجاه الأسرى وتقامت بحجب قناة الجزيرة وتهدد بإجراءات عقابية إذا ما رفض الأسرى إرتداء الزي البرتقالي ، وأن هناك مجموعة من الاسرى المعزولين في زنازين العزل وهم : حسن سلامه صالح دار موسى ، خالد أبو عمشه من غزة يزيد عامر الطريفي ، رأفت بني عوده ، بسام ابو الرب ، رامز الحج ابو لطيفه ، عبد الهادي طقاطقه ، كما أثارسعدات قضية الاسرى الذين سيتم إبعادهم إلى الخارج وذكر منهم صالح سواركه نصري أبو عطوان ، محمد أبو زويد ، أحمد زيدان وأنهم رفضوا قرار الإبعاد وأضربوا عن الطعام وموجودين حاليا بزنازين العزل كعقاب لهم . كما طالب أن يتم الاهتمام بقضايا أسرى قطاع غزة البالغ عددهم في سجن عسقلان حوالي140 أسيرا والاسرى المعزولين كونهم بحاجة إلى أغراض ومحرومين من الزيارات العائلية ، وحول صفقة التبادل قال سعدات أن موقف الطرف الفلسطيني المفاوض إيجابي ويستحق التثمين ، مؤكدا على ضرورة ان تكسر الصفقة المعايير الاسرائيلية وان تشمل ذوي الاحكام العالية والاسرى القدامى وبخصوص الحكومة الاسرائيلية الجديدة قال ان تركيبتها تمس جماهير الشعب الفلسطيني في ال48 وحقوقهم وترسخ التمييز العنصري ، وحول الحوار الفلسطيني دعا سعدات الى الشراكة السياسية لبناء منظمة التحرير وقال أنه يجب أن يكون هناك مرجعية سياسية لحين بناء المنظمة وعلى الحكومة الفلسطيني التي سيتم الإتفاق عليها أن تركز على تطلعات الشعب الفلسطيني وخياراته وتتبع النهج الديمقراطي في إدارة عملها ، ودعا إلى ضرورة ان يكون هناك ايضا انسجام بين النظام الانتخابي لمنظمة التحرير والنظام الانتخابي لاجهزة السلطة

وقد أكد كلا من الاسيرين ناصر أبو حميد وخالد مرداوي على أن إدارة السجن أوقفت بث قناة الجزيرة ، وتحاول أن تفرض الزي البرتقالي على الأسرى بعد أن أحضرته إلى السجن منذ حوالي أسبوعين ، وتلوح بإتخاذ إجراءات عقابية ضدهم إذا ما قاموا برفضه ، حيث بدأت بفرضه على ألاسرى القادمين الجدد إلى السجن ، إلا أن الاسرى المقيمين في السجن يقومون بتوزيع لباس اخر بدلا منه ، وفي حال الخروج للمحكمة هناك موقف لدى الاسرى ان يخرجو بالزي المدني وفي حال اجبروا على إرتداء الزي البرتقالي سوف يتخذ إجراء بعدم الدخول إلى المحكمة ، أما إذا تم الاعتداء على الاسير بالضرب لاجباره على ارتداء اللباس سوف يقوم الاسرى بتوكيل محامين لتقديم إعتراضات للمحكمة ، ودعوة كافة المحامين بوقف الترافع امام المحاكم ، وأكد الاسرى أنهم قاموا برفع قضية على موضوع اللباس وهناك إتفاق بين كل السجون على ذلك .