|
العبد: نبذل كل الجهود لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين قانونيا
نشر بتاريخ: 04/04/2009 ( آخر تحديث: 04/04/2009 الساعة: 21:55 )
رام الله-معا- أكد فتحي العبد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية وعضو الحزب الشعبي الاشتراكي الدنماركي على استمرارية تحرك الجاليات الفلسطينية في اوروبا، من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين، على الجرائم التي ارتكبوها في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف العبد خلال لقائه مع ممثلي وسائل الاعلام المحلية في مركز حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" برام الله على أن جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم وان كان التأخير ليس لمصلحة الفلسطينيين، بسبب التغيرات التي قد تطرأ على بعض الادلة والشواهد.وقال إن الانتهاكات الاسرائيلة لحقوق الانسان الفلسطيني تندرج في اطار جرائم الحرب،وهي خرق فاضح للمواثيق الدولية ذات الصلة لا ميثاق الامم المتحدة واتفاقيات جنيف،التي تدعو الى حماية المدنين الواقعين تحت الاحتلال. وقال إن العمل جار مع كل المستويات في اوروبا، من أجل هذا الموضوع، رغم كبر الدعاية الاسرائيلية وتسخير كل الامكانيات لها، مشيرا إلى أن ما نقله الاعلام في العدوان على غزة، كان واضحا، وحجم الدمار الذي أحدثه العدوان ليس بإمكان الدعاية الاسرائيلية تغطيته، او تجميله في عيون الشارع الاوروبي. وفي ذات السياق طالب العبد الجانب الفلسطيني بتوحيد الموقف، لأن ذلك يضعف لموقف الفلسطيني، ويخلق خطابين فلسطينيين، منفصلين وغير متطابقيين قائلا "إن الدم الفلسطيني الذي سال في غزة، من شأنه أن يتغلب على كل الخلافات، حتى نكون في روايتنا أكثر اقناعا، لأنها هي الحقيقية ولكن تحتاج إلى لسان واحد ليرويها". وناشد العبد لفصائل الفلسطينية بوضع مصلحة المشروع الفلسطيني اولا وأخيرا، وعدم اشغال الشارع الفلسطيني بالمصالح الحزبية، لأن "الانقسام" أرجع القضية الفلسطينية سنوات كثيرة إلى الوراء، وشكل ضربة قاسمة للمشروع الوطني، بعد أن كان هناك الاصدقاء الكثيرين على استعداد لتبني أي موقف فلسطيني ضد الاحتلال. وشدد العبد على أن حجم الدعاية المضادة إسرائيليا كبير، وفي المقابل فإن الموقف الفلسطيني، رغم أنه الأقوى، ولكن وجود خطابين مختلفين، إن لم نقل متعاكسين في كثير من الاحيان، يهز مصداقية الرواية الفلسطينية. كما ناشد العبد المؤسسات صاحبة العلاقة بإصدار الأرقام والإحصائيات ضرورة أن تكون الإحصائية الفلسطينية دقيقة، وصحيحة، فلم يعد مقبولا دوليا هذا التضارب في الأرقام، فعلى سبيل المثال، تكلفة اعادة اعمار غزة صدر فيها 3-4 أرقام مختلفة وبعيدة جدا عن بعضها، وهذا من شانه أن يضع علامة سؤال كبيرة أمام المجتمع الدولي. كما طالب العبد المواطنين بتوثيق كل الاعتداءات الإسرائيلي ولو حتى على الصعيد الشخصي، وعدم اهمال هذه الاعتداءات، لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وللوثائق أثر كبير في أوساط المجتمعات الأوروبية. وفي ذات الإطار اكد العبد على ضرورة أن تصل الفصائل الفلسطينية إلى صيغة وحدة وطنية، لأن المجتمع الدولي يلقي الآن الكرة في الملعب الفلسطيني، ويربط أي تقدم أو ضغط على إسرائيل بإنهاء الانقسام، وعودة الساحة الفلسطينية ساحة واحدة. واعتبر أن المستفيد الأكبر من هذا الوضع الفلسطيني المنقسم هو الاحتلال الإسرائيلي، فلم يعد هناك أحد يتحدث عن استحقاقات إسرائيلية تجاه السلام، او تجاه إنهاء الاحتلال، والسبب هو عدم جاهزية الفلسطينيين، وبالتالي فإن إسرائيل في منأى عن أي استحقاقات أة تنازلات لصالح الشعب الفلسطيني. وفي سياق آخر استنكر العبد اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى إلى وضع اليد على القدس المحتلة وتمنع وجود أي مظهر يؤشر على عربيتها، في خطوة ترمي إلى الإبقاء على ضمها لدولة الاحتلال. وأشار إلى ترتيب عدد من الفعاليات من قبل جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية في الدنمارك لدعم فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، في كوبنهاغن، حيث سيكون هناك احتفالين خلال العام للتعريف في الاحتفالية، وسيتم التطرق إلى الاعتداءات الإسرائيلية عليها ومنعها. كما تحدث العبد عن ما تتعرض له القدس المحتلة من تغيير في ملامحها، وديموغرافيتها من خلال الإجراءات الإسرائيلية والاستمرار في بناء الجدار والمستوطنات، وممارسة كافة أشكال التضييق على المقدسيين، في سبيل إفراغ المدينة منهم، وإحلال المستوطنين مكانهم، في الوقت الذي يتبنى زمام القيادة في إسرائيل اليمين واليمين المتطرف. |