|
رئيس بلدية الخليل يطلع رئيسة بلدية بون الألمانية على أوضاع المدينة
نشر بتاريخ: 04/04/2009 ( آخر تحديث: 05/04/2009 الساعة: 13:48 )
الخليل- معا- اطلع اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل "باربل ديكمن" رئيسة بلدية بون الألمانية على الأوضاع في مدينة الخليل والبلدة القديمة على حد الخصوص بهدف انضمامها للحملة الدولية لضغط على اليونسكوا لاعتبارها إرثا حضاريا و إنسانيا و التي بدأت منذ عدة شهور.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جرى في دار بلدية الخليل بحضور أعضاء المجلس البلدي و كبار الموظفين و ممثلين عن الوكالة الفنية الألمانية و الوفد المرافق من بلدية بون . و استهل العسيلي اللقاء بالحديث عن واقع مدينة الخليل السياسي و الوضع الاقتصادي العام في فلسطين و مدينة الخليل على حد الخصوص و الآثار الناجمة عن سياسات الاحتلال المتمثلة بالاغلاقات و الحواجز و تقطيع أوصال المحافظات . و قال العسيلي إن البلدة القديمة تعيش أصعب الأوضاع السياسية و الأمنية و سكانها يحتجزون خلف أكثر من 112 حاجز وبوابة الكترونية و إجراءات أمنية مشددة يقوم بها جنود الاحتلال إضافة للاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين اتجاه الفلسطينيين كما أن انتهاكات حقوق الإنسان و الأعراف و المواثيق الدولية تشاهدها بوضوح و أنت تسير في أزقتها و حواريها و الأكثر صعوبة للفلسطينيين هو انتهاك حرية العبادة و القرارات العسكرية الإسرائيلية التي تعمل على إبعاد المصلين المسلمين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف . و أضاف العسيلي أن بلدية الخليل و بالتعاون مع بلدية بلفورد الفرنسية نعمل على إيجاد قوة دولية ضاغطة باتجاه اعتبار مدينة الخليل ارث حضاري و إنساني تتكفل مؤسسات الأمم المتحدة بحماتيها من اي تغير و إنا نتطلع أن تنضموا في بلدية بون إلينا و إلى الكثير من الشخصيات الأوروبية و العالمية التي تساندنا في مطالبنا العادلة . و شكر العسيلي الحكومة و الشعب الألماني على وقفته و دعمه للسلطة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني و طالب أن يكون الدعم السياسي بشكل اكبر للضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقات الدولية و قرارات الأمم المتحدة الصادرة بخصوص الأراضي الفلسطينية . و في جانب الخدمات قال العسيلي إن بلدية الخليل استطاعت خلال الفترة الماضية انجاز العديد من المشاريع الحيوية و الأساسية في المدينة و التي خلقت حالة من التسهيل على حياة المواطن اليومية نتيجة إيجاد شبكة تعاون دولية و شراكة مع الكثير من الجهات الداعمة كما إننا نتطلع إلى المزيد من هذه المشاريع و على حد الخصوص مع بلدية بون الألمانية حيث نركز اليوم توجهاتنا نحو فئة الشباب و الأطفال الذين هم أمل المستقبل و عماد المرحلة القادمة من تاريخ الشعب الفلسطيني . و حول ابرز المشاكل التي تواجه مدينة الخليل أكد العسيلي أن النقص الحاد بالصفوف الدراسية و الدوام المسائي في بعض المدارس يشكل إشكالية أساسية للفلسطينيين في المدينة و البلدية تحاول الحصول على تمويل لإقامة المزيد من المدارس الجديدة كما أنها تعمل على شراء قطع الأراضي بانتظار الحصول على تمويل كافي لإقامتها . ثم رافق العسلي الوفد بجولة ميدانية شملت أقسام البلدية المختلفة و البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي الشريف و مناطق البؤر الاستيطانية و المشاهدات الحية لاعتداءات المستوطنين على سكانها و الإجراءات الأمنية التي تفرضها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة و محيط الحرم الإبراهيمي . و في نهاية الجولة أعربت ديكمن عن أملها أن يحل السلام في المنطقة و أن يعيش الفلسطينيين حياة طبيعة و أكدت مساندتها للمطالبة باعتبار مدينة الخليل ارث حضاري و إنساني و اثنت على جهود العسيلي في تطوير المدينة و استخدام أحدث الأساليب الإدارية و الفنية في تقديم الخدمات للمواطنين كما أنها أعلنت عن الاتفاق على القيام بمشروع مشترك مع بلدية الخليل خلال الأيام القادمة و البدء بدراسة الاحتياجات الخاصة بالمشروع و التي أملت أن يكون له انعكاسات ايجابية و على حياة المواطن في المدينة . و كان العسيلي قد أهدى الوفد الزائر الحطة الفلسطينية كهدية رمزية تقديرا لدعمهم القضية الفلسطينية إضافة لدرع الحرام الإبراهيمي الشريف للضيفة التي بادلته الهدايا و دعت إلى فتح آفاق تعاون اكبر من خلال زيارة العسيلي لمدينة بون الألمانية في الفترة القادمة . |