وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حركة فتح توقد شعلة انطلاقتها 41 في صيدا اللبنانية

نشر بتاريخ: 02/01/2006 ( آخر تحديث: 02/01/2006 الساعة: 11:13 )
معا - احتشد الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني امام شعبة تنظيم حركة فتح في عين الحلوة رافعين صورا للرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات والاعلام الفلسطينية واللبنانية ولافتات تؤكد على الاستمرار على خطى ومبادئ الرمز الشهيد ياسر عرفات ولافتات اخرى تهنئ شعبنا وقيادتنا بمناسبة ذكرى الانطلاقة المجيدة وعلت من مكبرات الصوت الاناشيد الثورية والوطنية .

وقبل انطلاق مسيرة استعراضية جماهيرية حاشدة جابت شوارع مخيم عين الحلوة اعتلت قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وممثلو القوى الوطنية والاسلامية الاتحادات واللجان الشعبية يتقدمهم ممثل النائب بهية الجرير ي محمود البعاصيري وممثل النائب الدكتور اسامة سعد وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا الحاج خالد عارف, ومسؤول الكفاح المسلح ابو علي طانيوس, مسؤولة اتحاد المرأة الفلسطينية أمنة جبريل, مسؤول المرابطون ابو اسامة الغزاوي عضو قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني منيب الحزوري عضو قيادة حزب الشعب الفلسطيني غسان ايوب, عضو قيادة الجبهة الشعبية عبد الله الدنان, عضو قيادة الجبهة العربية سمير سنونو, عضو اللجنة المركزية لجبهةالتحرير الفلسطينية صلاح اليوسف, عضو قيادة منظمة الصاعقة ابو بسام المقدح ممثل حركة الجهاد الاسلامي في مخيمات صيدا شكيب العينا, مسؤول حزب فدا في لبنان علي الصفدي, ممثل حركة حماس في مخيمات الجنوب ابو احمد الفضل وحشد من الفاعليات والشخصيات النقابية والشعبية والحزبية, اعتلوا منصة نصبت على الرصيف المقابل لشعبة عين الحلوة, بداية الوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد الخالد في قلوبنا الرئيس ياسر عرفات وجميع الشهداء, ثم عزفت الفرقة الموسيقية - مفوضية لبنان- النشيدين الفلسطيني واللبناني .

وبعد مقدمة من عريف الحفل ابراهيم الشايب القى امين سرحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية كلمة منظمة التحرير الفلسطينية, كلمة حركة فتح جاء فيها " تدخل ثورتكم الباسلة عاماً جديداً بغياب قائد المسيرة الزعيم الخالد ياسر عرفات، في ظل متغيرات فلسطينية وعربية ودولية متسارعة يزداد فيها التأكيد على شعارات الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، غير أن هذه الشعارات السامية تصطدم بالإنحياز الدائم الى جانب البطش والاحتلال والعدوان، بما يهدد مصداقية ما يسمى النظام العالمي الجديد ويعطي دفعاً للمعتدي والمحتل الباغي في أن يتمادى في بطشه وإرهابه مستنداً الى جدار القوة العظمى التي تمنحه الدفع المتجدد ليوغل في الانتهاكات والبطش والمجازر دون حدود أو رادع أخلاقي أو دولي.

إن إيماننا الكبير بقدرة شعبنا في الوطن وفي الشتات على الاستمرار بالنضال والثورة يجعلنا نؤكد على أن رهاننا الأول والأخير سيبقى على هذا الشعب الصامد الصابر الذي فجر الثورة المباركة والانتفاضة الباسلة ورفع راياتها وأحداثها ومبادئنا في التحرر والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

واضاف عارف وحدتكم ضمانة مستقبلكم ومستقبل أجيالكم يا أحبتنا وإخوتنا ورفاقنا في فتح وحماس والجهاد والديمقراطية والشعبية والفلسطينية والعربية الفلسطينية والقيادة العامة والصاعقة والشعب وفدا، الوحدة - الوحدة - الوحدة - والولاء لفلسطين والقدس، والنصر آت آت بإذن الله.

لقد من الله علينا بتحرير جزء من أرض فلسطين المباركة، بتحرير غزة هاشم.. هذا التحرير والنصر تم بسواعد ودماء الشهداء منذ الانطلاقة في العام 1965، شهداؤنا الابطال الابرار في مخيمات الشتات في لبنان وبتضحياتهم كان لهم دور فاعل وأساسي في الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل وكان لهم دوراً ومساهمةً كبيرة في أرضية التحرير كما شهداء غزة والخليل واللد ورام الله ونابلس وطول كرم وجنين وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا في الانتفاضة الاولى والثانية.

في هذا اليوم العظيم وفي هذه المناسبة المباركة نؤكد على أن حركة فتح رائدة النضال الوطني الفلسطيني بقيادتها وكوادرها ومناضليها وقاعدتها الشعبية العريضة بألف خير وستبقى على طريق النضال والثورة والتحرير والاستقلال، هذه الحركة العملاقة واحدة موحدة لا تقبل القسمة ولا التجزئة مهما اشتدت الضغوط والمؤامرات فقد خبر العدو وأذنابه ذلك ومنذ انطلاقة هذه الحركة التي تعرضت للكثير من المؤامرات بدءاً من العام 1970 1973 1976 1982 وصولاً الى يومنا هذا، إلا أن هذه الحركة بقيت شامخة شموخ الجبال راسخة في النضال الوطني الفلسطيني عصيةً على القسمة والتآمر والمؤامرات.

أيتها الأخوات أيها الإخوة يا أبناء الفتح.. يا شعبنا الفلسطيني العظيم، في هذا اليوم التاريخي نؤكد على قدسية الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي تشكل ضمانة أساسية لكسر وتحطيم كافة المؤامرات والحصن الحصين لمشروعنا الوطني الفلسطيني.
.
نستذكر أسرانا ومعتقلينا الابطال الذين يواجهون الاحتلال وجلاديه بعزيمة صلبة لا تلين، هذه الصلابة والعزيمة درسٌ يجب أن يؤخذ بالحسبان والاستفادة من هذه التجربة وهذا الصمود.

في هذا اليوم المجيد لنرفع الصوت عالياً وبصوت واحد أيها الفصائل والقوى أوقفوا كل خلافاتكم وقبلوا تراب فلسطين الطاهر كما فعل رمزها وشهيدها أبو عمار في أول عملية له قبَّل ترابها المبارك.

إحموا المواقف.. ومالكم والمواقع ، الرجال الرجال الذين يتمسكون بالمواقف لا بالمواقع فتمسكوا بالمواقف يا أبناء الفتح - بالمبادىء.. بالعهد.. بالقسم.. لا بالمواقع.

تأتي هذه المناسبة بالتزامن مع تصعيد اسرائيلي وحشي ضد أبناء شعبنا ومناطقه الآمنة، مواصلاً سياسة الاستيطان والاغتيال والحصار والقتل وبناء الجدار العنصري، في ظل صمت عربي ودولي مخيف، وفي ظل وضع عربي ودولي يعطي الاحتلال المزيد من الدفع باتجاه التعنت ورفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومنع شعبنا من حقوقه المشروعة.

إننا وفي هذه المناسبة نؤكد على وقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا هو مسؤولية دولية، وعلى كافة الدول العربية أن تقدم كل أشكال الدعم والمساندة لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال.

من هنا فنحن نرى أن هناك ضرورة قصوى من أجل تعزيز التضامن العربي وتعزيز العلاقات الفلسطينية العربية ودعم المقاومة في العراق البطل وفلسطين الصامدة والمقاومة في جنوب لبنان، كما نطالب الدولة اللبنانية التي بادرت في الآونة الأخيرة الى فتح قنوات الحوار مع القيادة الفلسطينية الشرعية من اجل إيجاد الحلول للأزمات العالقة من اجل معالجة كافة القضايا التي تشكل عقبة في وجه تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية، ولا شك أن هناك ضرورة لمواصلة هذا الحوار والتوصل من خلاله الى الحلول التي تضمن لشعبنا حقوقه السياسية والاجتماعية والمدنية وتضمن للبنان السيادة وسيطرة القانون.

إننا نرى أن تعزيز هذه العلاقات يتطلب الاعتراف المتبادل وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان من أجل أن يكون هناك مدخلاً يجمع القيادتين على طاولة الحوار يوضع عليها كافة الملفات رزمة واحدة.

وإننا لا نرى ضرورة لتكريم ما تحدثنا به وما طرحناه على الأشقاء اللبنانيين خاصة منذ تولي الأخ عباس زكي مسؤولية الملف الفلسطيني في لبنان، لكننا نؤكد على أننا ضيوف في هذا البلد الكريم، نحترم قوانينه المرعية ونلتزم بها، ونطالب وبشكل ديموقراطي وأخوي بحقوقنا الانسانية والسياسية، متمنين للبنان الواحد الموحد المعافى الذي نأمل أن يتجاوز القطوع الذي يمر به حالياً>ويعود لبنان كما يريده شعب لبنان وشعب فلسطين، فلبنان المعافى والقوي والموحد قوة لفلسطين وشعبها.

في هذه المناسبة العظيمة نؤكد على تمسكنا بوحدتنا وثوابتنا وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا في كافة أماكن تواجده مؤكدين على السير على نهج وخطى الرئيس الرمز ياسر عرفات وخليفته الاخ القائد محمود عباس "أبو مازن".

.ثم قام الحاج خالد عارف ومثلوا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية بايقاد شعلة الانطلاقة على وقع نشيد باسم الله, باسم الفتح, ثم بدأت الطوابير تمر من امام المنصة للاستعراض تقدم الحشود الجماهيرية الغفيرة الحاج خالد عارف وابو علي طانيوس وممثلوا فصائل منظمة التحرير الفلسطينيةوالقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية وسط الهتافات والاناشيد الثورية والوطنية والتي تتحدث عن الانطلاقة وعن الرئيس الشهيد ابو عمار وتضحيات وصمود شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات, جابت الحشود شوارع المخيمات وسط حشود جماهيرية من ابناء المخيم اصطفت على جانبي الشوارع والازقة وقد رشت الورود والارز على رؤوس الطوابير والحشود المشاركة في المسيرة , وبعد وصول المسيرة من حيث ابتدأت احتشدت حلقات الدبكة على وقع اناشيد حركة فتح والرئيس الشهيد ابو عمار" .

وفي مخيم المية ومية

نظمت حركة فتح مسيرة جماهيرية حاشدة في ذكرى انطلاقتها الحادية والاربعين, تقدمها امين سر حركة فتح في منطقة صيدا الحاج خالد عارف ومسؤول العلاقات العامة الحاج محمود الاسدي ممثل النائب بهية الحرير ي محمود البعاصيري, ممثل النائب الدكتور اسامة سعد عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر ,وممثلوا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية بداية الحفل الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات ثم النشيديدان الفلسطيني واللبناني وبعد مقدمةمن عريف الحفل ابراهيم الشايب القى كلمة شعبة المية ومية ايمين سرها فتحي زيدان قال فيها:

"معاً وسوياً نضيء شعلة الفتح في الذكرى الحادية والأربعين لإنطلاقة المارد الفتحاوي ولكي نجدد العهد والقسم أن نبقى الجنود الأوفياء لمبادئها وأهدافها وأن نحمي بأرواحنا ودمائنا مشروعنا الوطني الفلسطيني على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية من أجل قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة.

يا جماهير شعبنا بإسم حركة فتح طليعة الشعب الفلسطيني أقول لكم إستبشروا خيراً، فلا أحد يزايد على هذه الحركة العملاقة وهي حركة لا تعرف القسمة, وهي واحدة موحدة، وستبقى كذلك على عهدها ووفائها لدماء الشهداء والجرحى والاسرى.

في هذه المناسبة نتذكر كل الشهداء الابرار في مقدمتهم الرمز الخالد قائد المسيرة ورمز نضالنا الوطني القائد الشهيد ياسر عرفات الذي نفتقده اليوم ونحن مازلنا على عهده ونحفظ وصيته بأن نصون ونحمي وحدتنا الوطنية ومشروعنا الوطني الفلسطيني وثوابتنا الوطنية الفلسطينية.

والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطيني , كلمة حركة فتح مسؤول العلاقات العامة الحاج محمود الاسديقال فيها : "يا شعبنا الفلسطيني العطيم .. يا أشبال ياسر عرفات يا زهرات ياسر عرفات .. يا شبيبة الفتح في يوم الانطلاقة الواحد والاربعين نقف امام عظمة فتح التي نقلت الشعب العربي الفلسطيني من شعب لاجئ مشرد الى شعب ثائر عظيم , نقلت قضية فلسطين من الملفات المهملة فوق الادراج وفوق الرفوف في خزائن جامعة الدول العربية الى قضية تحتل الاولوية في كل قرارات ولقاءات الجامعة العربية وفي العالم ,ونحن اليوم نقف لنفاخر بحركتنا المجيدة , حركتنا الرائدة قائدة النضال الوطني الفلسطيني , نفاخر أنها قدمت أكثر من ثلثي لجنتها المركزية شهداء , نعم يحق لنا أن نفاخر وهل من شعب صمد أكثر من شعبنا الفلسطيني وهل من حركة ضحت اكثر من حركتنا واننا ندعو في كل لقائاتناالى الوحدة الوطنية الفلسطينية , ونقول لكم اليوم ان فتح ورغم كل الاعاصير والمؤامرات ستبقى وحدة واحدة موحدة على خطى زعيمنا وقائدنا الرمز الشهيد ياسر عرفات , تبقى فتح رغم ما يحكى عن صراع أجيال وتقدم شباب وتاخر شيب و نقول
لكم ليس هناك من صراع أجيال فالصراع ليس بالاعمار انما الصراع بالافكار , وقائدنا الشهيد رجل تجاوز السبعين ولكن فكره وعقله كان بعقل الشباب وبصبر وبتصرفات الشباب , لذلك نقول نعم هناك خلاف في الاراء وليس بالآجيال ولكن عودتنا فتح الى ان نتناقش وناقش جميع الاراء لنصل الى ما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا وامتنا العربية .

يا اهلنا في هذا المخيم الصامد الشامخ تاكدوا أن فتح لن تهن على احد , ستبقى فتح مقدسة بثوابتها امانة في اعناق الجميع من قائدنا ورئيسنا الحالي الاخ ابو مازن الذي أعلن ومنذ اللحظة الآولى لتسلمه أن ثوابت الرئيس الشهيد ياسر
عرفات والتي اغتيل ابو عمار من أجلها, أنها ثوابته وأنه لن يتخلى عنها قيد انملة, سيبقى شعارنا قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف , وعودة اللاجئين الى ديارهم انشاء الله ".


وفيما يخص الحوار مع الدولة اللبنانية نؤكد اننا لاندخر جهدا من أجل ان نكون في وفد واحد موحد يمثل كل شرائح المجتمع الفلسطيني للحوار الجاد والحقيقي مع الدولة للوصول الى ما يحقق رغبات واماني شعبينا الفلسطيني واللبناني, وكمانؤكد أن الفلسطيني لن يكون حجر عثرة في لبنان , ولن نكون مع طرف ضد طرف أخر, ولن نكون عبئا على السلم الاهلي في لبنان , نحن مع لبنان الواحد الموحد القوي لان لبنان القوي هو منعة وحصن لفلسطين" .

بعد القاء الكلمات اشعل الحاج عارف والاسدي ويقادة الفصائل وممثلو القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينيةو اللبنانية شعلة الانطلاقة ثم جابت الطوابير والحشود الجماهيرية شوارع المخيم في مسيرة حاشدة وسط هتافات التـاييد لحركة فتح ونهجها المقاوم وعلى وقع الاناشيد الوطنية والثورية وامام شعبة عين المية ومية احتشدت الجموع واقامت حلقات الدبكة وعلت صور الرئيس الشهيد ياسر عرفات الاكف والهامات وسط زغاريد الاخوات .