وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجدار يحرم الحاج أبو محمد من أرضه والإحتلال يحرم عائلة من وصول منزلها

نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 13:13 )
الخليل- معا- وقف الحاج أبو محمد الهريني على تلة قريبة من منزله في منطقة "المسافر" جنوب جبل الخليل مشيراً بيده قائلا" تلك هي أرضي التي تم مصادرتها وتقع داخل الجدار الفاصل، وأمنع من الوصول إليها، فالجدار حال دون وصولي إليها، كما ترى كروم الزيتون واللوز، تم مصادرتها أيضا إلى غير رجعة".

يشعر الحاج الهريني ومعه سكان المنطقة بـ" الغصة" على مصادرة أراضيهم الزراعية لصالح إستكمال مقاطع الجدار الفاصل الذي إبتلع المئات من الدونمات، في الوقت الذي أعربوا عن تخوفهم من خطر ترحيلهم من المنطقة، بحجة حماية المستوطنات المنتشرة في المنطقة الجنوبية من محافظة الخليل، والقريبة من منطقة سكانهم".

وقال الحاج الهريني "نعيش هنا في حالة خوف دائم، حيث نسمع كل يوم عن مخطط جديد ينوي الإحتلال تنفيذه والذي يهدد مصيرنا كسكان في المنطقة".

وأضاف " حتى الآن تم مصادرة مئات الدونمات من منطقة "مسافر يطا" والتي تقع على مقربة من مستوطنة "سوسيا" المقامة أصلا على أراضينا الزراعية، موضحا" نشعر بالقلق الشديد حتى أننا بعض الأحيان لا نعرف طعم النوم جراء دوريات جيش الإحتلال الذي يواصل الليل بالنهار لمضايقتنا لإجبارنا على الرحيل من هذه المنطقة".

وتواصل إسرائيل في سباق مع الزمن مصادرة المزيد من الأراضي الزراعية لصالح الجدار الفاصل في منطقة جنوب الخليل، لتحكم إغلاقها الكامل على المحافظة، لكن السكان يؤكدون" أنهم باقون هنا، كما أكد الحاج الهريني الذي يؤيده القول " مواطنين أخرين".

وأكد الحاج الهريني " أن إسرائيل صادرت أكثر من 500 دونم من الأراضي الزراعية التابعه له، لصالح الجدار الفاصل، مضيفا" أن أراضي منطقة " المسافر" تمتد حتى البحر الميت".

وعن معاناة المواطنين في المنطقة .. قال الهريني " أن سكان المنطقة يعانون من تلوث في مياة الشرب جراء المياة " الملوثة" والصادرة من المستوطنات الإسرائيلية، كما أن السكان يتعرضون لمضايقات مستمرة من قبل جنود الإحتلال والمستوطنين الذين يواصلون الإعتداء على المواطنين دون سبب".

من جهة أخرى" حذرت مؤسسات مختصة بالإستيطان "من مغبة قيام الإحتلال الإسرائيلي بعزل منطقة " المسافر" عن أراضي محافظة الخليل، الأمر الذي يؤدي إلى ترحيل السكان من المنطقة، وضمها لصالح المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالمنطقة".

عائلة تحرم من الوصول لمنازلها

من ناحية أخرى فرض الإحتلال الإسرائيلي على أهالي منطقة "لاسيفر" الواقعة إلى الجنوب من بلدة يطا بالضفة الغربية الحصول على تصاريح خاصة ليتم السماح لهم بالوصول إلى أراضيهم الزراعية وأماكن سكناهم في المنطقة".

وقال مواطنون يسكنون المنطقة "إن سلطات الإحتلال منعت سكان المنطقة من الوصول إلى منازلهم إلا بعد حصولهم على تصاريح من ما تسمى بـ" الإدارة المدنية" وذلك عقب قرار إسرائيلي بمنع سكان المنطقة من الوصول إليها".

وقال المواطن محمد أبو قبيطة أحد سكان منطقة" لاسيفر" أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي سلمت عائلته قرارا يمنع بموجبه الأهالي الوصول إلى بيوتهم ومزارهم إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة بهذا الشأن".

وأكد "أن العديد من العائلات لا تستطيع الوصول إلى منازلها، ولا زالوا محتجزين خارج المنطقة منذ خمسة أيام، مشيرا " أن هناك عددا كبيرا من السكان محتجزين داخل منطقة (لاسيفر) وتمنعهم سلطات الإحتلال من الدخول أو الخروج منها، عقب قرار الإحتلال بضرورة الحصول على تصاريح من أجل الوصول إلى بيوتهم ومزارعهم".

وأوضح أبو قبيطة " أن سلطات الإحتلال كانت قد سلمت عائلته أمرا عسكريا أعلنت بموجبه عن إغلاق المنطقة المذكورة بداية العام، مضيفا" أن القرار العسكري يوضح أنه سيسمح لعائلته التنقل عبر الحاجز بعد إستصدار تصاريح خاصة له، إلا أن سلطات الإحتلال رفضت إستصدار أية تصاريح لهؤلاء المواطنين، رغم إحضار كافة الأورواق الثبوتية".

ووجه المواطن أبو قبيطة مناشدة عاجلة " لجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية سرعة التدخل العاجل من أجل إنقاذ أهالي المنطقة بسبب الحاجة الماسة للمواد التموينية والعلاج الطبي وحليب الأطفال، وإستمرار الإغلاق منذ خمسة أيام وعدم تمكن الأهالي من الوصول إلى منازلهم".