وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في اعتصامهم أمام المجلس التشريعي: حشد كبير من عمال غزة يطالبون المسؤولين العمل بجدية لتوفير فرص عمل

نشر بتاريخ: 02/01/2006 ( آخر تحديث: 02/01/2006 الساعة: 15:28 )
غزة - معا - طالب حشد كبير من العمال جميع المسؤولين في السلطة والعاملين في المجلس التشريعي السعي الجاد لتوفير فرص عمل دائمة تمكنهم من تلبية متطلبات حياتهم اليومية معبرين عن خيبة الأمل التي صعقتهم جميعا على حد تعبيرهم بعد الانسحاب من قطاع غزة لأنهم توقعوا أن تتحسن أوضاعهم بالعمل بعد المعيقات التي كان يسببها الاحتلال من خلال اغلاق الطرق وتدمير المؤسسات.

كما طالب مئات العمال خلال اعتصام لهم اليوم أمام المجلس التشريعي بغزة بزيادة الاهتمام بقضيتهم ورفع المعاناة عنهم بالعمل على إعفاء أبناءهم من الرسوم الجامعية والإعفاء من رسوم الكهرباء والمياه ودعمهم شهرياً بالحد الأدنى من المال لتسيير أمور حياتهم اليومية, والتأمين على حياتهم الصحية والتكفل بتغطية جميع نفقات العلاج بجميع أشكاله موضحين أنهم لا يتلقون دعم من أي جهة لحين حصولهم على فرصة عمل توفر لهم المتطلبات الأساسية اليومية.

واستنكر العمال عدم اهتمام السلطة بقضيتهم التي وصفوها بالعادلة متهمين المسؤولين بالقصور في أداء مهامهم واعتبار قضية العمال سلم للحصول على الدعم المقدم من الخارج لدعم الفلسطينيين وأن هذا الدعم لا يحصل العمال منه على شيء كما أن فرصهم في البطالة قليلة جداً إلى جانب أنها قصيرة المدة لا توفر لهم حلولا مرضية مشددين أن على السلطة أن توفر الأمن والأمان للشعب الفلسطيني من خلال فرض سيادة القانون .

وأهاب العمال بكافة الجهات المسؤولة في السلطة والفصائل العمل على الحد من هذه المعاناة من أجل تعزيز الصمود والبناء المجتمعي الذي تسعى إسرائيل إلى ضربه وضعضعته ,وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن .

وقال العمال " نحن على استعداد للعمل في فلسطين ولا نريد الاعتماد على اسرائيل في شئ حتى وإن قدم لنا الفلسطينيون نصف الدخل الذي كنا نتقاضاه من الاسرائيليين ولكن أين هو الاهتمام بنا و أين هي فرصة العمل ". و أضافوا: " نستيقظ كل يوم على متطلبات جديدة ونحن غير قادرين على تلبية أبسط الامكانات ونريد أن نفيد البلد ونعمل وننتج" مولين الأهمية في الحصول على فرص عمل على تقديم أي دعم مؤقت يرجعهم إلى الوضع السئ بين الفينة و الأخرى "

و ذكر العمال في بيانهم " خمسة سنوات تمضي عبر انتفاضتنا الباسلة وعمق جراحنا تسري في نفوسنا مرارة وعلقم وحرمان, نحن عمال الخط الأخضر ننزف ولا أحد يضمد جراحنا سائلين أين دور الشرفاء؟ و أين صوت الضمير الحي؟ و أين دور السلطة والفصائل في تحمل عبء المسئولية الانسانية والأخلاقية والوطنية اتجاههم".

وحذرالعمال المسؤولين من العواقب التي قد يصل إليها وضعهم واجبارهم على ابتكار العديد من الوسائل للضغط عليهم من أجل القيام بالمهام الموكلة إليهم .