|
اعتصام صحفي أمام مقر النقابة بغزة للمطالبة بإصلاحها
نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 20:02 )
غزة-معا- اعتصم العشرات من الصحفيين ظهر اليوم الاثنين، أمام مقر نقابة الصحافيين بمدينة غزة للمطالبة بتصويب واقع الجسم الصحفي الفلسطيني بعد عشرة سنوات مما اسموه الترهل والتشرذم.
وشدد نائب رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني الصحفي وسام عفيفة في كلمة الكتلة على ضرورة إصلاح النقابة لان هذا المطلب أضحي محل إجماع جميع الصحافيين خصوصاً بعد أن تحولت على مدار العقد الماضي مرتعاً للمنتفعين والمتسلطين. وقال "ما عاد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين يرون إلا مصالحهم الخاصة متجاهلين مصالح الصحفيين..و يعز علينا أن يبقى الحال على ما هو عليه.. قادوا النقابة للتشرذم وتغاضوا عن حاجة الصحفيين"، مضيفا "إننا في كتلة الصحفي ننظر بايجابية لحالة الحراك في أوساط الصحافيين، ونعبر عن ترحيبنا البالغ بكافة الأصوات الداعية لإصلاح النقابة وانتشالها من واقع التردي إلى واقع أفضل يليق بالصحافيين الفلسطينيين وعطائهم وتضحياتهم، لاسيما أنهم فرسان في مهنة البحث عن المتاعب". وأوضح خلال كلمته في خيمة الاعتصام أن الصحافيين الفلسطينيين حصدوا الكثير من الجوائز الدولية والعالمية دون جسم نقابي فاعل، معتبراً أن إصلاح النقابة سيزيد تميز الصحافيين وسيدفعهم إلى العمل على حصد المزيد من الجوائز المحلية والدولية. وطالب نائب رئيس الكتلة مجلس النقابة المنتهية ولايته بأن يرفعوا أيديهم عن النقابة وأن يكون لديهم الجرأة والشجاعة إذا أرادوا أن يعودوا لقيادة النقابة من خلال صندوق الانتخابات. بدوره، قال الصحافي شهدي الكاشف في كلمة ألقاها باسم المؤسسات الإعلامية: نجتمع "اليوم أمام مقر نقابة الصحفيين التي ننتمي إليها ونحترمها ونتمنى أن يكون لها مستقبل يليق بما قدمه الزملاء الصحفيين من تضحيات". وأكد الكاشف على أن كل الشعارات المرفوعة في الاعتصام مشروعة وهي لا تخص كتلة الصحفي بل كل الصحفيين الفلسطينيين، لافتاً إلى أن هناك عنوان كبير يجمع الكل الصحفي وهو إعادة بناء نقابة الصحفيين من جديد، مشددا على أن الحديث عن انتخابات أمر ضروري بعد الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة واستشهاد عدد منهم، وقال: "يجب بدء حوار حقيقي دون الرجوع للساسة ..فنحن أمام رواد العمل الإعلامي الذين كانوا الفصيل المتقدم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة". وانتقد الكاشف استمرار اعتقال الصحفيين بالضفة وعزا ذلك إلى ضعف الجسم الصحفي المتمثل في النقابة التي تحتاج إلى نهضة وإعادة بناء لأنها ليست ملكاً لأحد. من جانبه، أكد الصحافي حازم بعلوشة مدير المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية على أن وضع الصحفيين الفلسطيني مزري وبحاجة إلى تصويب بشكل عاجل ومن خلال الحوار البناء، وبأن الحوار بين الصحافيين هو السبيل الوحيد للوصول لبيت جامع للصحافيين، مطالباً في الوقت ذاته بوقف الاتهامات المتبادلة وحملة التحريض والقذف والتشهير. وتحدث بعلوشة عن مبادرة أطلقها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية تقوم على وقف التحريض والإفراج عن الصحافيين المعتقلين في سجون السلطة وتحديد موعد الانتخابات وحل إشكاليات الأعضاء السابقين والأعضاء الجدد الذين لم يحصلوا على عضوية. من جهته، دعا الصحافي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى "اجتماع رسمي للصحفيين في مقر النقابة يهدف إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تسيير أعمال للنقابة وصولاً لانتخابات نزيهة تفرز جسم جديد يقودها حتى إجراء الانتخابات"، مشددا على أنه من حق الجميع أن ينتموا إلى المؤسسات التي تلبي رغباتهم في حال استمرت النقابة على ما هو عليه. وأكد على أن ما يجري مع قادة الرأي العام "عيب وفضيحة في حق العمل النقابي الفلسطيني"، معتبراً أن مرور عشرة سنوات على مجلس النقابة السابق كانت بائسة وشاقه، منددا وندد رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين باستمرار اعتقال أربعة صحافيين من قبل الأجهزة الأمنية الموالية لرئيس السلطة المنتهية ولايته منذ أكثر من خمسة أشهر. وقال الإفرنجي: إن "لقاءات الصحافيين باتت فقط إما للتنديد بالاعتداء على زميل أو اعتقال أخر أو اعتصام لإصلاح النقابة"، مضيفا "نحن أمام عشرات الصحفيين الذين فعلوا بالحرب ما لم تفعله الجيوش العربية.. رواد الكلمة وفرسان الصورة يقفون أمام مقر نقابة الصحفيين يطالبوا بإصلاحها وإجراء انتخابات حيث آخر انتخابات عقدت بها قبل عشرة أعوام". وتابع : "لا نريد هدم مؤسسة قائمة لكن نريد إصلاحها حتى لا تبقى حالة الخراب على ما هو عليه.. نريد راعي حقيقي للإعلام الفلسطيني كفى ما يجري من تخريب باسم النقابة". وشارك في الاعتصام العشرات من الصحفيين والصحفيات الذين رفعوا شعارات تطالب بإصلاح نقابتهم والعمل سريعا على اجراء انتخابات يشارك فيها كل الصحفيين وفق قانون معتمد وسليم. |