وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس بلدية نابلس يستقبل وزير التعاون الدولي لإقليم توسكان الايطالي

نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 18:26 )
سلفيت-معا- استقبل رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش وعدد من أعضاء المجلس البلدي يوم أمس وزير التعاون الدولي لإقليم توسكان السيد ماسيمو توسكي يرافقه وفدا مكون من عدد من المنظمات الأهلية الايطالية. كما ضم اللقاء أيضا الأستاذ أحمد عبد الرازق، رئيس بلدية طولكرم وحسن صالح، رئيس بلدية أريحا وباسل كنعان رئيس الغرفة التجارية بالإضافة عدد من المؤسسات الشريكة في مشروع التعاون المتوسطي.

ويهدف هذا اللقاء إلى استعراض الدليل السياحي للمدن الفلسطينية الثلاث (نابلس وطولكرم وأريحا) وذلك ضمن إطار العمل المشترك في مشروع التعاون المتوسطي الذي تنفذه البلديات المذكورة بالتعاون مع إقليم توسكان والذي يهدف إلى تطوير وتحسين القطاع السياحي في المدن الثلاث ومناقشة الخطة المستقبلية لتنفيذ النشاطات والفعاليات لمشروع التعاون المتوسطي.

وفي كلمته الترحيبية، عبر المهندس عدلي يعيش عن فخره بالعلاقة المتميزة التي تربط الشعبين الايطالي والفلسطيني من خلال زيارات التضامن للعديد من الوفود الايطالية خاصة أثناء الحرب على غزة كما جسدتها أيضا زيارات متكررة لإقليم توسكان الايطالي المتوأم مع المدينة منذ أكثر من خمسة عشر عاما للإطلاع على آخر التطورات والأوضاع المعيشية لمدينة نابلس. كما أشار المهندس يعيش إلى أن الشعب الفلسطيني هو شعب محب للسلام، إلا أنه يسعى لتحقيق سلام عادل يتضمن معاني الكرامة والعزة للشعب الفلسطيني وحقه بالعيش بسلام كباقي شعوب العالم.

من جانبه، أبدى السيد ماسيمو توسكي اهتمامه الكبير بالعلاقة مع بلدية نابلس مشيرا إلى أهمية مشروع التعاون المتوسطي الذي يتم تنفيذه مع البلديات الفلسطينية وهي نابلس وطولكرم وأريحا منذ أكثر من عشرة سنوات بالشراكة مع خمس بلديات ومحافظات ايطالية هذا فضلا عن ثلاثة من المؤسسات غير الحكومية في اقليم توسكان. من ناحية أخرى، أكد الوزير على حديث رئيس البلدية في ضرورة إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام دائم.

أما الأستاذ حسن صالح، رئيس بلدية أريحا، فقد عبر عن شكره للوزير الايطالي لما تقدمه الدولة الايطالية للشعب الفلسطيني عامة وما يقدمه إقليم توسكان من دعم ومساندة للمدن الثلاث بشكل خاص مشيرا إلى أن العلاقة الفلسطينية الايطالية هي علاقة وطيدة ومتينة وتاريخية، وبالرغم من كافة الجهود الاوروبية-الفلسطينية المبذولة لصالح القضية الفلسطينية، إلا أن الشعب الفلسطيني لم يستطع قطف ثمار السلام بعد.

وقد عبر السيد أحمد عبد الرازق عن سعادته بأن ينقل تحياته من كبرى مدن فلسطين وعاصمتها التجارية نابلس إلى الدولة الايطالية حكومة وشعبا لما حظيه الشعب الفلسطيني من دعم وتضامن منقطع النظير من الجانب الايطالي. ونوه إلى أننا كشعب فلسطيني دعاة سلام ولدينا الاستعداد للالتقاء بالاسرائيليين إذا كانوا يهدفوا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والاعتراف بحق العودة وجميع الثوابت الفلسطينية. وهذه هي أسس السلام العادل الذي يحلم به شعبنا ليعيشوا بأمن وسلام. إلا أن برامج إسرائيل بعيدة عن السلام، ولذلك فنحن بحاجة إلى دعم أصدقائنا الاوروبيين وموقف أمريكي واضح يعمل باتجاه السلام. وفي نهاية كلمته، أعرب عن شكره للسيد الوزير مشيرا إلى أن ما يقدمه هذا المشروع إنما يخفف ولو جزئيا من معاناتنا ويعمل على تطوير القطاع السياحي للمدن الثلاث.

وقد تخلل اللقاء عرض شامل ومتسلسل لما تم تنفيذه من أنشطة وفعاليات ضمن إطار المشروع. كما جرى استعراض للدليل السياحي والذي يهدف إلى استدراج الوفود السياحية للمدن الثلاث بهدف تحسين السياحة. أما حول الخطة المستقبلية فستشمل ترميم بعض المواقع الاثرية وتحسين البنى التحتية للمواقع التاريخ